أنطونيوس.. أب الرهبان
ولد حوالي عام 251م لأبوين يعيشان في كوم العروس في وسط مصر.
ولما بلغ الثامنة عشرة من العمر مات أبواه وتركاه مسئولاً عن أخته الوحيدة ديوس وهي كانت اصغر منه
وبعد ذلك بحوالي ستة اشهر دخل الأنبا أنطونيوس الكنيسة وسمع الإنجيل وكان عن حديث السيد المسيح للشاب الغني حيث قال له إن أردت أن تكون كاملا اذهب وبع كل ماتملك وتعالي اتبعني
فاعتبر انطونيوس هذه الوصية دعوة شخصية له من الله . فذهب وباع حوالي 300 فدان من الأراضي الخصبة ووزع معظم الأموال علي الفقراء واحتفظ بجزء ضئيل منها لأخته. ثم أودع اخته تحت مسئولية جماعة من العذاري. وأصبح بذلك حراً لتكريس حياته للسير حسب إرشاد رجل قديس يعيش بالقرب من بلدته الكومه. وكانت هذه عادة حديثي الخروج للتكريس أن يدرسوا تحت إشراف معلم حتي يستطيعوا تعلم المبادئ الروحية والصلاة والصوم
رهبنتـــــــه
وتوحده
وبعد فترة ذهب الانبا انطونيوس متوحداً في الصحراء الغربية. واتخذ لنفسه مسكناً «قبر مهجور» في كهف في جانب جبل. وكان صديق جيد يحضر له خبزاً وماء من وقت لآخر. وفي عزلته كان يحارب بغواية النساء ومهاجمة الشياطين
كان عمره حوالي خمسة و ثلاثين عاما عندما ترك مكانه الي الضفة الشرقية للنيل الي الجبال الخارجية في بسبير وفي هذا المكان عاش في وحدة تامة. وبعد عشرين سنة ذاع صيته وجذب عدداً كبيراً من حديثي الوحدة وسكنوا بجواره متمنين أن يسلكوا حياة مقدسة مثله. واصبح الانبا انطونيوس المعلم الروحي لهم يعلمهم ويرشدهم بكلامه ويتمثلون بحياته المتقشفة. وبعد خمس سنوات اتجه للوحدة في جبل داخلي هو جبل القلزم
عاش الانبا انطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالملل والضجر وتثبيط العزيمة. وعندما كانت روحه تمتلئ بالضجر والتشكيك كان يصلي قائلاً "يا الله انا اريد أن انجو ولكن هذه الافكار الشريرة لا تتركني. فماذا افعل؟
وبعد مدة قصيرة بدأ يمشي في الصحراء فنظر انسان شبيهاً له يجلس ويعمل، كان يصنع حصيرة من افرع النخيل ثم بعد ذلك يقف ويصلي. كان هذا ملاكاً مرسلاً من الله ليعلم القديس كيف يعيش في الصحراء. وكرر الملاك ماعمله في السابق عدة مرات حتي فهم القديس أن عليه أن يدمج العمل اليدوي مع الصلاة حتي لايشعر بالملل والضجر
زيارته للإسكندرية
حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اباً روحيا يسبق جميع الآباء. هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته. لذلك كان يزور الاسكندرية وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316م. كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهي الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في المعارك المستمرة من اجل الخلاص
مرة اخري زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس
الرسولي امام بدعة اريوس عام 352 م الوثنيون والمسيحيون علي حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز. ولكنه بسرعة عاد الي الصحراء لانه شعر كأنه سمكة خارج المياه
تعاليمه
الانبا انطونيوس لم يبن اديرة. و تعاليمه تتألف من صلاة بسيطة وعمل يدوي. وعلم تلاميذه انه مثل السيد المسيح كان نجارا وبولس كان صانع خيام فعليهم أن يجعلوا ايديهم تعمل بعمل يدوي لكي يهربوا من اغواء الشياطين. وكذلك حدد ملابس موحدة للرهبان منها القلنسوة وهي اشبه بعمامة . وكانت تكسو الي تحت الرقبة مصنوعة من الكتان الابيض. وحزام عريض وسميك من الجلد ليساعد الراهب ليظل منتصباً. وهذا المثال يري الي اليوم في كثير من الاديرة حول العالم
من كل مكان حول العالم جاء الناس اليه وحتي في اعمق جزء في الصحراء باحثين عن شفاء لاجسادهم وعقولهم وارواحهم. وكما حدث في بسبير كان الرهبان يأتون اليه ليتتلمذوا له
ويستفيدوا من نصائحه العملية
ومات القديس الانبا انطونيوس عام 356م عن عمر مائة وخمسة اعوام .وهذا الاساس الذي وضعه الانبا انطونيوس للانعزال مازال باقيا حتي الآن في نفوس الاقباط وتقديرهم للرهبان الذين يقولون عنهم انهم ملائكة ارضيون أو بشر سمائيون[/color]
ولد حوالي عام 251م لأبوين يعيشان في كوم العروس في وسط مصر.
ولما بلغ الثامنة عشرة من العمر مات أبواه وتركاه مسئولاً عن أخته الوحيدة ديوس وهي كانت اصغر منه
وبعد ذلك بحوالي ستة اشهر دخل الأنبا أنطونيوس الكنيسة وسمع الإنجيل وكان عن حديث السيد المسيح للشاب الغني حيث قال له إن أردت أن تكون كاملا اذهب وبع كل ماتملك وتعالي اتبعني
فاعتبر انطونيوس هذه الوصية دعوة شخصية له من الله . فذهب وباع حوالي 300 فدان من الأراضي الخصبة ووزع معظم الأموال علي الفقراء واحتفظ بجزء ضئيل منها لأخته. ثم أودع اخته تحت مسئولية جماعة من العذاري. وأصبح بذلك حراً لتكريس حياته للسير حسب إرشاد رجل قديس يعيش بالقرب من بلدته الكومه. وكانت هذه عادة حديثي الخروج للتكريس أن يدرسوا تحت إشراف معلم حتي يستطيعوا تعلم المبادئ الروحية والصلاة والصوم
رهبنتـــــــه
وتوحده
وبعد فترة ذهب الانبا انطونيوس متوحداً في الصحراء الغربية. واتخذ لنفسه مسكناً «قبر مهجور» في كهف في جانب جبل. وكان صديق جيد يحضر له خبزاً وماء من وقت لآخر. وفي عزلته كان يحارب بغواية النساء ومهاجمة الشياطين
كان عمره حوالي خمسة و ثلاثين عاما عندما ترك مكانه الي الضفة الشرقية للنيل الي الجبال الخارجية في بسبير وفي هذا المكان عاش في وحدة تامة. وبعد عشرين سنة ذاع صيته وجذب عدداً كبيراً من حديثي الوحدة وسكنوا بجواره متمنين أن يسلكوا حياة مقدسة مثله. واصبح الانبا انطونيوس المعلم الروحي لهم يعلمهم ويرشدهم بكلامه ويتمثلون بحياته المتقشفة. وبعد خمس سنوات اتجه للوحدة في جبل داخلي هو جبل القلزم
عاش الانبا انطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالملل والضجر وتثبيط العزيمة. وعندما كانت روحه تمتلئ بالضجر والتشكيك كان يصلي قائلاً "يا الله انا اريد أن انجو ولكن هذه الافكار الشريرة لا تتركني. فماذا افعل؟
وبعد مدة قصيرة بدأ يمشي في الصحراء فنظر انسان شبيهاً له يجلس ويعمل، كان يصنع حصيرة من افرع النخيل ثم بعد ذلك يقف ويصلي. كان هذا ملاكاً مرسلاً من الله ليعلم القديس كيف يعيش في الصحراء. وكرر الملاك ماعمله في السابق عدة مرات حتي فهم القديس أن عليه أن يدمج العمل اليدوي مع الصلاة حتي لايشعر بالملل والضجر
زيارته للإسكندرية
حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اباً روحيا يسبق جميع الآباء. هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته. لذلك كان يزور الاسكندرية وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316م. كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهي الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في المعارك المستمرة من اجل الخلاص
مرة اخري زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس
الرسولي امام بدعة اريوس عام 352 م الوثنيون والمسيحيون علي حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز. ولكنه بسرعة عاد الي الصحراء لانه شعر كأنه سمكة خارج المياه
تعاليمه
الانبا انطونيوس لم يبن اديرة. و تعاليمه تتألف من صلاة بسيطة وعمل يدوي. وعلم تلاميذه انه مثل السيد المسيح كان نجارا وبولس كان صانع خيام فعليهم أن يجعلوا ايديهم تعمل بعمل يدوي لكي يهربوا من اغواء الشياطين. وكذلك حدد ملابس موحدة للرهبان منها القلنسوة وهي اشبه بعمامة . وكانت تكسو الي تحت الرقبة مصنوعة من الكتان الابيض. وحزام عريض وسميك من الجلد ليساعد الراهب ليظل منتصباً. وهذا المثال يري الي اليوم في كثير من الاديرة حول العالم
من كل مكان حول العالم جاء الناس اليه وحتي في اعمق جزء في الصحراء باحثين عن شفاء لاجسادهم وعقولهم وارواحهم. وكما حدث في بسبير كان الرهبان يأتون اليه ليتتلمذوا له
ويستفيدوا من نصائحه العملية
ومات القديس الانبا انطونيوس عام 356م عن عمر مائة وخمسة اعوام .وهذا الاساس الذي وضعه الانبا انطونيوس للانعزال مازال باقيا حتي الآن في نفوس الاقباط وتقديرهم للرهبان الذين يقولون عنهم انهم ملائكة ارضيون أو بشر سمائيون[/color]
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna