خميس الفصح الشرقي وسر الخمير المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ الذي يصادف
أصل الخمير المقدس :
الذي نقوم بتجديده في كل سنة مرة واحدة في يوم خميس الفصح ....
حسب المفسر يوحنان بر زعبي أحد اباء كنيسة المشرق .
عندما علم يسوع عن اقتراب موعد الالامه وموته ، سلم تلاميذه سر فصحه : بالخبز والخمر كما هو مكتوب . اعطى الرب يسوع لجميع تلاميذه قطعة قطعة من جسده عدا يوحنا ابن زبدي اعطاه قطعتين لكي تبقى كخمير متبقية من العشاء السري الاخير للرب معهم ولتبقى موجودة في الكنيسة بعد المسيح . وعندما امسك اليهود الرب يسوع لكي يحاكموه ، خاف تلاميذه جميعهم وأختبئوا وبقي ويوحنا ابن زبدي وحده مع الرب . وعندما صلبوا الرب على خشبة الصليب مع اللصين كان يوحنا موجود هناك ايضاً ليرى ما سيحصل للرب ، لان رؤساء الكهنة قد امروا بأنزال المصلوبين ، وليكسروا ارجلهم لانه من الممكن انهم لم يموتوا بعد . فجاء الحراس وكسروا ارجل اللصين وعندما جاءوا عند المخلص وجدوه انه ميت لذلك لم يكسروا رجليه . ولكن احد الحراس ضرب برمحه جنب المخلص وفي ذلك لاوقت نزل ماء ودم . ورآهم يوحنا ، الدم يرمز الى سر الجسد والدم في الكنيسة ، والماء يرمز الى المعمودية ، التي هي ولادة المؤمنين الجديدة . ويوحنا كان الوحيد الذي رآى هذا الشيء ( خروج الماء والدم ) وقد شهد بحقيقة وقال : لكي نؤمن نحن ايضاً بشهادته ، هذا الفرق الذي قال عنه قد رآه ، لانه لم يجمع الماء والدم مع بعضهما ، بل جمع كل واحد على حدة ، وقد مزج يوحنا الخبز التي اخذها من العشاء الاخير مع الدم الذي نزل من جنب المسيح ، وجمع الماء الذي نزل من جنب المسيح في القارورة التي اعطاها له يوحنا المعمدان ( لان يوحنا بن زبدي كان سابقاً تلميذاً ليوحنا المعمدان ، ويوحنا المعمدان اوحي له من قبل الروح القدس عندما جاء الرب ليتعمذ منه بأن يأخذ من المياه التي تعمذ منها المخلص ويحفظها في قارورة وقد سلم يوحنا المعمدان هذه القارورة ليوحنا بن زبدي قبل موته لذلك فأن يوحنا بن زبدي قد جمع الماء الذي نزل من جنب المخلص ومزجه مع الماء التي اعطاها له يوحنا المعمدان وهي المياه التي تعمذ بها المخلص وبما ان الماء ينشف لذلك قاموا بمزجها بالزيت للمحافظة على هذه الماء المقدسة وليستخدموها فيما بعد لمعمودية المؤمنين الجدد وقد وضعوها في قارورة تسمى ( قرنا ) لذلك سمي بـ ( مشخا دقرنا ) او ( قرنا دعماذا ) ) .
وعندما قام الرب من القبر وصعد الى الاب ، ارسل الروح القدس على التلاميذ وجعلهم حكماء ، وأمر رسله ان يضعوا في الكنيسة خميراً مأخوذاً من جسده ( الجسد والدم + الماء ) ، لكي يستعمل في الافخارستيا والعماذ ، وعندما اجتمع التلاميذ ليذهبوا ويتلمذوا الامم ، أخذوا من هذه الخمير وقسموها الى قطع فيما بينهم ، أخذوا زيتا صافياً ومزجوه بالماء الذي تعمذ منه المخلص وخرج من جنبه ووزعوه فيما بينهم في قارورات تسمى ( قرناثا ) لكي يكون خميراً للمعمودية . وقاموا بطحن قطعة الخبر التي تبقت من العشاء الاخير ( جسد الرب ) واللممزوجه بالدم الذي خرج من جنبه ، ومزجوها بالطحين والملح ، وقسموها فيما بينهم ، لكي تكون خميراً في الكنيسة : جسد ودم الرب .
وهذه الخميرة ترمز الى لاهوت المسيح. فنحن الشرقين عندما نعجن عجينة القربان وقبل ان نبدا بصنعها خبزا نضع فيها الخميرة المقدسة والتي خي عبارة عن اتحاد لاهوت المسيح بناسوته منذ البشارة. اي تصبح العجينة مقدسة قبل ان تصير خبزا وترفع الى القربان. لان لاهوت المسيح كانت مع ناسوته قبل الفداء .
خميس الفصح:
ويدعى أيضاً خميس الأسرار. وتحتفل به الكنيسة المقدسة بإقامة القداس الإلهي وتتلو فصولاً من الكتاب المقدس، تذكّر بها المؤمنين بالحدث الخطير، الذي هو اجتماع الرب يسوع مع تلاميذه في العلية حيث أكل الفصح اليهودي معهم، ثم سلّم إليهم سرّ جسده ودمه الأقدسين. فقد جاء في الإنجيل المقدس حسب الرسول متى ما يأتي: «وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم، لأن هذه دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» (مت 26: 26 ـ 28). اصنعوا هذا لذكري (لو 22: 19).
ويدعى هذا السر، سرّ الأسرار، وكان الرب قد مهّد له إذ قال عن ذاته إنه «الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يو 6: 51) كما قال: «الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه» (يو 6: 53 ـ 56).
والمسيح الذي وُلد تحت لناموس، كمّل الناموس. فأكل الفصح اليهودي مع تلاميذه ليلة آلامه، ثم أعطاهم الفصح المسيحي، الذبيحة غير الدموية، عندما سلّمهم سرّ جسده ودمه الأقدسين قبل أن يسلّم جسده للصالبين باختياره. وهكذا ألغى الذبائح الحيوانية، ورسم الذبيحة غير الدموية التي كانت تقدمة ملكيصادق ملك ساليم رمزاً إليها، إذ كان يقدّم خبزاً وخمراً، ولذلك دعا الرسول بولس الرب يسوع «كاهناً إلى الأبد على رتبة ملكيصادق» (عب 5: 6) واعتبر المسيح فصحنا الجديد.
أما احتفال الرب يسوع بالفصح القديم فقد كان ليكمّل الناموس، وكانت ذبيحة خروف الفصح رمزاً إلى المسيح يسوع الذي يقول عنه الرسول بولس: «لأن فصحنا هو المسيح أيضاً» (1كو 5: 7). وكلمة فصح العبرية تعني العبور، وهي تشير إلى عبور الملاك المهلك عن دور شعب العهد القديم بدون أن يمسّ أبكارهم بأذى وذلك عند رؤيته دم خروف الفصح وقد رُشّ على شكل صليب على قائمتي باب الدار وعتبته العليا. وهو يرمز إلى دم المسيح الذي يسفك على الصليب. ويقول الكتاب على لسان الرب «فأرى الدم وأعبر عنكم» (خر 12: 13). وقد وقف المسيح وتلاميذه بين الفصحين، فأكلوا الفصح القديم مع الحشائش المرّة وأحقاؤهم مشدودة، كعادة شعب النظام القديم. ثم أكلوا الفصح الجديد بمرارة النفس نتيجة إعلان الرب لهم عن قرب تقديم ذاته ذبيحة عن البشرية.
والمسيح فصحنا، أنقذنا من الخطية الجدّية، بسفك دمه الكريم على الصليب وبرّرنا وقدّسنا وأهّلنا لنكون أولاداً لأبيه السماوي بالنعمة وورثة لملكوته.
غسل أرجل التلاميذ:
" قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا , ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ». قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ». قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».
فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضاً قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ. " (يو 13)
"محبة يسوع لنا تظهر في اكتشاف أن الهنا هو يسوع الذي جاء ليخلص لا ليهلك. فيسوع وحده هو الذي يقدر أن يحتمل ضعف الانسان عندما لا يقدر اي انسان أن يحتمل ضعفنا بل يلفظنا , وكما أنه لا يحتمل قذارة الطفل إلا أمه، كذلك لا يحتمل قذارتنا وأوساخنا نحن الخطاة الا يسوع و ابانا السماوي. فيسوع رفض الجلوس في مستوى التلاميذ وأصر على الجلوس عند أقدامهم ليغسل أوساخهم. ان الرب قام عن العشاء وكشف لنا أعماق حبه لنا: غذ انه باصرار شديد جداً يريد أن يجلس عند أقدام بطرس والتلاميذ وعند اقدامنا جميعاً ليغسل وسخ ارجلنا الذي لا يحتمل إنسان آخر أن يقترب منها "
بهذا يعلمنا الر ب ان نغسل اخطاء الاخرين وننقي اثامهم للبنيان . فالعظيم بيننا هو خادم الكل . وليس هناك طاهر يطلب ان لا تغسل قدماة . لذا فلنطلب من الرب مع بطرس الرسول قائلا : «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي» ووقال الرب لتلاميذة "فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا \لسَّيِّدُ وَ\لْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً." ( يو13 :14 )
"هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ" يو 15: 12
أصل الخمير المقدس :
الذي نقوم بتجديده في كل سنة مرة واحدة في يوم خميس الفصح ....
حسب المفسر يوحنان بر زعبي أحد اباء كنيسة المشرق .
عندما علم يسوع عن اقتراب موعد الالامه وموته ، سلم تلاميذه سر فصحه : بالخبز والخمر كما هو مكتوب . اعطى الرب يسوع لجميع تلاميذه قطعة قطعة من جسده عدا يوحنا ابن زبدي اعطاه قطعتين لكي تبقى كخمير متبقية من العشاء السري الاخير للرب معهم ولتبقى موجودة في الكنيسة بعد المسيح . وعندما امسك اليهود الرب يسوع لكي يحاكموه ، خاف تلاميذه جميعهم وأختبئوا وبقي ويوحنا ابن زبدي وحده مع الرب . وعندما صلبوا الرب على خشبة الصليب مع اللصين كان يوحنا موجود هناك ايضاً ليرى ما سيحصل للرب ، لان رؤساء الكهنة قد امروا بأنزال المصلوبين ، وليكسروا ارجلهم لانه من الممكن انهم لم يموتوا بعد . فجاء الحراس وكسروا ارجل اللصين وعندما جاءوا عند المخلص وجدوه انه ميت لذلك لم يكسروا رجليه . ولكن احد الحراس ضرب برمحه جنب المخلص وفي ذلك لاوقت نزل ماء ودم . ورآهم يوحنا ، الدم يرمز الى سر الجسد والدم في الكنيسة ، والماء يرمز الى المعمودية ، التي هي ولادة المؤمنين الجديدة . ويوحنا كان الوحيد الذي رآى هذا الشيء ( خروج الماء والدم ) وقد شهد بحقيقة وقال : لكي نؤمن نحن ايضاً بشهادته ، هذا الفرق الذي قال عنه قد رآه ، لانه لم يجمع الماء والدم مع بعضهما ، بل جمع كل واحد على حدة ، وقد مزج يوحنا الخبز التي اخذها من العشاء الاخير مع الدم الذي نزل من جنب المسيح ، وجمع الماء الذي نزل من جنب المسيح في القارورة التي اعطاها له يوحنا المعمدان ( لان يوحنا بن زبدي كان سابقاً تلميذاً ليوحنا المعمدان ، ويوحنا المعمدان اوحي له من قبل الروح القدس عندما جاء الرب ليتعمذ منه بأن يأخذ من المياه التي تعمذ منها المخلص ويحفظها في قارورة وقد سلم يوحنا المعمدان هذه القارورة ليوحنا بن زبدي قبل موته لذلك فأن يوحنا بن زبدي قد جمع الماء الذي نزل من جنب المخلص ومزجه مع الماء التي اعطاها له يوحنا المعمدان وهي المياه التي تعمذ بها المخلص وبما ان الماء ينشف لذلك قاموا بمزجها بالزيت للمحافظة على هذه الماء المقدسة وليستخدموها فيما بعد لمعمودية المؤمنين الجدد وقد وضعوها في قارورة تسمى ( قرنا ) لذلك سمي بـ ( مشخا دقرنا ) او ( قرنا دعماذا ) ) .
وعندما قام الرب من القبر وصعد الى الاب ، ارسل الروح القدس على التلاميذ وجعلهم حكماء ، وأمر رسله ان يضعوا في الكنيسة خميراً مأخوذاً من جسده ( الجسد والدم + الماء ) ، لكي يستعمل في الافخارستيا والعماذ ، وعندما اجتمع التلاميذ ليذهبوا ويتلمذوا الامم ، أخذوا من هذه الخمير وقسموها الى قطع فيما بينهم ، أخذوا زيتا صافياً ومزجوه بالماء الذي تعمذ منه المخلص وخرج من جنبه ووزعوه فيما بينهم في قارورات تسمى ( قرناثا ) لكي يكون خميراً للمعمودية . وقاموا بطحن قطعة الخبر التي تبقت من العشاء الاخير ( جسد الرب ) واللممزوجه بالدم الذي خرج من جنبه ، ومزجوها بالطحين والملح ، وقسموها فيما بينهم ، لكي تكون خميراً في الكنيسة : جسد ودم الرب .
وهذه الخميرة ترمز الى لاهوت المسيح. فنحن الشرقين عندما نعجن عجينة القربان وقبل ان نبدا بصنعها خبزا نضع فيها الخميرة المقدسة والتي خي عبارة عن اتحاد لاهوت المسيح بناسوته منذ البشارة. اي تصبح العجينة مقدسة قبل ان تصير خبزا وترفع الى القربان. لان لاهوت المسيح كانت مع ناسوته قبل الفداء .
خميس الفصح:
ويدعى أيضاً خميس الأسرار. وتحتفل به الكنيسة المقدسة بإقامة القداس الإلهي وتتلو فصولاً من الكتاب المقدس، تذكّر بها المؤمنين بالحدث الخطير، الذي هو اجتماع الرب يسوع مع تلاميذه في العلية حيث أكل الفصح اليهودي معهم، ثم سلّم إليهم سرّ جسده ودمه الأقدسين. فقد جاء في الإنجيل المقدس حسب الرسول متى ما يأتي: «وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم، لأن هذه دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» (مت 26: 26 ـ 28). اصنعوا هذا لذكري (لو 22: 19).
ويدعى هذا السر، سرّ الأسرار، وكان الرب قد مهّد له إذ قال عن ذاته إنه «الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يو 6: 51) كما قال: «الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه» (يو 6: 53 ـ 56).
والمسيح الذي وُلد تحت لناموس، كمّل الناموس. فأكل الفصح اليهودي مع تلاميذه ليلة آلامه، ثم أعطاهم الفصح المسيحي، الذبيحة غير الدموية، عندما سلّمهم سرّ جسده ودمه الأقدسين قبل أن يسلّم جسده للصالبين باختياره. وهكذا ألغى الذبائح الحيوانية، ورسم الذبيحة غير الدموية التي كانت تقدمة ملكيصادق ملك ساليم رمزاً إليها، إذ كان يقدّم خبزاً وخمراً، ولذلك دعا الرسول بولس الرب يسوع «كاهناً إلى الأبد على رتبة ملكيصادق» (عب 5: 6) واعتبر المسيح فصحنا الجديد.
أما احتفال الرب يسوع بالفصح القديم فقد كان ليكمّل الناموس، وكانت ذبيحة خروف الفصح رمزاً إلى المسيح يسوع الذي يقول عنه الرسول بولس: «لأن فصحنا هو المسيح أيضاً» (1كو 5: 7). وكلمة فصح العبرية تعني العبور، وهي تشير إلى عبور الملاك المهلك عن دور شعب العهد القديم بدون أن يمسّ أبكارهم بأذى وذلك عند رؤيته دم خروف الفصح وقد رُشّ على شكل صليب على قائمتي باب الدار وعتبته العليا. وهو يرمز إلى دم المسيح الذي يسفك على الصليب. ويقول الكتاب على لسان الرب «فأرى الدم وأعبر عنكم» (خر 12: 13). وقد وقف المسيح وتلاميذه بين الفصحين، فأكلوا الفصح القديم مع الحشائش المرّة وأحقاؤهم مشدودة، كعادة شعب النظام القديم. ثم أكلوا الفصح الجديد بمرارة النفس نتيجة إعلان الرب لهم عن قرب تقديم ذاته ذبيحة عن البشرية.
والمسيح فصحنا، أنقذنا من الخطية الجدّية، بسفك دمه الكريم على الصليب وبرّرنا وقدّسنا وأهّلنا لنكون أولاداً لأبيه السماوي بالنعمة وورثة لملكوته.
غسل أرجل التلاميذ:
" قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا , ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ». قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ». قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».
فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضاً قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ. " (يو 13)
"محبة يسوع لنا تظهر في اكتشاف أن الهنا هو يسوع الذي جاء ليخلص لا ليهلك. فيسوع وحده هو الذي يقدر أن يحتمل ضعف الانسان عندما لا يقدر اي انسان أن يحتمل ضعفنا بل يلفظنا , وكما أنه لا يحتمل قذارة الطفل إلا أمه، كذلك لا يحتمل قذارتنا وأوساخنا نحن الخطاة الا يسوع و ابانا السماوي. فيسوع رفض الجلوس في مستوى التلاميذ وأصر على الجلوس عند أقدامهم ليغسل أوساخهم. ان الرب قام عن العشاء وكشف لنا أعماق حبه لنا: غذ انه باصرار شديد جداً يريد أن يجلس عند أقدام بطرس والتلاميذ وعند اقدامنا جميعاً ليغسل وسخ ارجلنا الذي لا يحتمل إنسان آخر أن يقترب منها "
بهذا يعلمنا الر ب ان نغسل اخطاء الاخرين وننقي اثامهم للبنيان . فالعظيم بيننا هو خادم الكل . وليس هناك طاهر يطلب ان لا تغسل قدماة . لذا فلنطلب من الرب مع بطرس الرسول قائلا : «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي» ووقال الرب لتلاميذة "فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا \لسَّيِّدُ وَ\لْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً." ( يو13 :14 )
"هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ" يو 15: 12
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna