المجوس والرعاة ما قصتهم
هؤلاء ظهروا فجأة واختفوا فجأة قليل القليل ما كُتب عنهم ولكننا بروح الرب سنتأمل في تصرفهم ودورهم كقديسين رافقوا التجسد الإلهي .
المجوس طائفة كانت تعبد النار وبقيت النار مشتعلة في معابدهم قرونا طويلة لكن كعادة الرب يصطفي من يشاء ولو من وسط الظلمات فقد اصطفى إبراهيم من وسط عبدة الأوثان واصطفى يوسف من بين إخوته ال 12 وحتى لو أخطأ يهوذا فقد كان تدبير الرب أن يأتي المسيح من سبطه بالجسد ولو كانت راحاب خاطئة وفي مجتمع مجبول بالرذيلة فقد صيرها جدة للرب يسوع بالجسد . فالله ينظر ما في القلب ولا ينظر لظاهر الفعل كما يفعل البشر .
وهكذا اصطفى هؤلاء المجوس من بين قومهم ليعاينوا تجسد الكلمة وينالوا بركة السجود له طفلا في المذود بل وأوحى لهم بما يقدموا من هدايا وهي هدايا ذات مدلول رمزي رائع وينبذوا هيرودوس سيء الذكر ويرفضوا العودة إليه بإيحاء إلهي ويتأمل الآباء القديسون في رجوعهم فيقولون لقد رجعوا كارزين بما رأوا وعاينوا وهذه هي المرة الأولى في التاريخ يكرز مجوس وثنيون بالملك الآتي وبالخلاص المنتظر في بلادهم أي منطقة وادي الرافدين وإيران .
أما الرعاة فشأن آخر .
أناس بسطاء يسهرون لحراسة رعيتهم يضيئون نارا للتدفئة ولتضيء المكان في الليل يتسامرون ربما بأحاديث تتسم ببساطتهم لا يشغلهم شاغل إلا الرعية التي يعيشون منها .
بساطة هؤلاء استحقوا بها أن يُشرق الرب بمجده عليهم ويبصروا ويسمعوا تمجيد الجوق السماوي فلله المجد في الأعالي والسلام على الأرض بمولد ابن الله من القديسة والدة الإله والناس تُسَر بما ترى وتسمع .
تركوا رعيتهم في حماية الرب وذهبوا وعاينوا وسجدوا ونالوا بركة عظيمة .
ولم يقتصر الأمر على هذا بل أعلنوا الخبر في كل الكورة المحيطة بهم وهكذا جمعهم مع المجوس سلوك الكرازة . هم في الداخل والمجوس في الخارج .
ليتنا ننال بركة من الميلاد والتجسد الإلهي كما نال هؤلاء . ليتنا ننبذ أصنام العالم من قلوبنا كما نبذ المجوس أصنامهم وسجدوا للرب المولود في المغارة .
لقد اختارنا الرب من العالم مختارين له ووسمنا بالمعمودية والميرون شعبا اقتناه بدمه الكريم . ليتنا نقدر هذا الفعل لنكون للرب المولود شعبا مستحقا ونكرز بنعمه وبركاته كما كرز المجوس خارجا والرعاة في الداخل .
لا يطلب الرب في مولده منا هدايا من ذهب ولبان ومر بدل الذهب يطلب الصلاة والتضرع والتوبة وانسحاق القلب .
بدل اللبان يطلب الصلاة الحارة لتصعد نحو عرشه فيتنسم منها رائحة اللبان العطر
لا يطلب المُر فقد شربه على الصليب عنا وأعطانا عنقودا ناضجا من شجرة الصليب وهي شركة جسده ودمه حلوا شهيا يطيب له العقل والفكر والروح .
آآآآآآآآآآآآآه أقولها من القلب كم هو حب الرب لنا فهل نبادله هذا الحب ؟
كلنا مدعوون لفرح الميلاد في المغارة التي هي الكنيسة لنستعد بالصلاة والصوم لنيل بركة الميلاد كما نالها الرعاة والمجوس ونكرز بخيرات الرب ونعمه على حياتنا وأتمناه ميلادا مجيدا مع كل النعم والخيرات لجميعكم آمين
من مواضيع أبونا فادي هلسا المؤقر
هؤلاء ظهروا فجأة واختفوا فجأة قليل القليل ما كُتب عنهم ولكننا بروح الرب سنتأمل في تصرفهم ودورهم كقديسين رافقوا التجسد الإلهي .
المجوس طائفة كانت تعبد النار وبقيت النار مشتعلة في معابدهم قرونا طويلة لكن كعادة الرب يصطفي من يشاء ولو من وسط الظلمات فقد اصطفى إبراهيم من وسط عبدة الأوثان واصطفى يوسف من بين إخوته ال 12 وحتى لو أخطأ يهوذا فقد كان تدبير الرب أن يأتي المسيح من سبطه بالجسد ولو كانت راحاب خاطئة وفي مجتمع مجبول بالرذيلة فقد صيرها جدة للرب يسوع بالجسد . فالله ينظر ما في القلب ولا ينظر لظاهر الفعل كما يفعل البشر .
وهكذا اصطفى هؤلاء المجوس من بين قومهم ليعاينوا تجسد الكلمة وينالوا بركة السجود له طفلا في المذود بل وأوحى لهم بما يقدموا من هدايا وهي هدايا ذات مدلول رمزي رائع وينبذوا هيرودوس سيء الذكر ويرفضوا العودة إليه بإيحاء إلهي ويتأمل الآباء القديسون في رجوعهم فيقولون لقد رجعوا كارزين بما رأوا وعاينوا وهذه هي المرة الأولى في التاريخ يكرز مجوس وثنيون بالملك الآتي وبالخلاص المنتظر في بلادهم أي منطقة وادي الرافدين وإيران .
أما الرعاة فشأن آخر .
أناس بسطاء يسهرون لحراسة رعيتهم يضيئون نارا للتدفئة ولتضيء المكان في الليل يتسامرون ربما بأحاديث تتسم ببساطتهم لا يشغلهم شاغل إلا الرعية التي يعيشون منها .
بساطة هؤلاء استحقوا بها أن يُشرق الرب بمجده عليهم ويبصروا ويسمعوا تمجيد الجوق السماوي فلله المجد في الأعالي والسلام على الأرض بمولد ابن الله من القديسة والدة الإله والناس تُسَر بما ترى وتسمع .
تركوا رعيتهم في حماية الرب وذهبوا وعاينوا وسجدوا ونالوا بركة عظيمة .
ولم يقتصر الأمر على هذا بل أعلنوا الخبر في كل الكورة المحيطة بهم وهكذا جمعهم مع المجوس سلوك الكرازة . هم في الداخل والمجوس في الخارج .
ليتنا ننال بركة من الميلاد والتجسد الإلهي كما نال هؤلاء . ليتنا ننبذ أصنام العالم من قلوبنا كما نبذ المجوس أصنامهم وسجدوا للرب المولود في المغارة .
لقد اختارنا الرب من العالم مختارين له ووسمنا بالمعمودية والميرون شعبا اقتناه بدمه الكريم . ليتنا نقدر هذا الفعل لنكون للرب المولود شعبا مستحقا ونكرز بنعمه وبركاته كما كرز المجوس خارجا والرعاة في الداخل .
لا يطلب الرب في مولده منا هدايا من ذهب ولبان ومر بدل الذهب يطلب الصلاة والتضرع والتوبة وانسحاق القلب .
بدل اللبان يطلب الصلاة الحارة لتصعد نحو عرشه فيتنسم منها رائحة اللبان العطر
لا يطلب المُر فقد شربه على الصليب عنا وأعطانا عنقودا ناضجا من شجرة الصليب وهي شركة جسده ودمه حلوا شهيا يطيب له العقل والفكر والروح .
آآآآآآآآآآآآآه أقولها من القلب كم هو حب الرب لنا فهل نبادله هذا الحب ؟
كلنا مدعوون لفرح الميلاد في المغارة التي هي الكنيسة لنستعد بالصلاة والصوم لنيل بركة الميلاد كما نالها الرعاة والمجوس ونكرز بخيرات الرب ونعمه على حياتنا وأتمناه ميلادا مجيدا مع كل النعم والخيرات لجميعكم آمين
من مواضيع أبونا فادي هلسا المؤقر
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna