منتدى العائلة المقدسة

أهلاً وسهلاً بكم في منتدى العائلة المقدسة .. أن كنت عضواً ما عليك إلا الدخول .. وإن لم تكن قد سجلت .. ندعوك للتسجيل .. تمنياتنا لكم بقضاء أمتع الأوقات برفقتنا .. ولتكونوا تحت حماية العائلة المقدسة ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العائلة المقدسة

أهلاً وسهلاً بكم في منتدى العائلة المقدسة .. أن كنت عضواً ما عليك إلا الدخول .. وإن لم تكن قد سجلت .. ندعوك للتسجيل .. تمنياتنا لكم بقضاء أمتع الأوقات برفقتنا .. ولتكونوا تحت حماية العائلة المقدسة ..

منتدى العائلة المقدسة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلاً وسهلاً من جديد بكل أعضاء وزوار منتدى العائلة المقدسة
 
                       
 
أهلاً وسهلاً بكَ زائرنا الكريم ، أنتَ لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبتَ بالمشاركة في المنتدى.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» ما هو معنى مثل الحنطة والزوان؟
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna

» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna

» من هم القديسان بطرس وبولس ..
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna

» سر الاعتراف
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna

»  اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna

» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna

» عيد التجلي على جبل الطابور
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna

» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna

» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna

» ألقلب ألمجروح ...!!!
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna

»  كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna

» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna

» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna

» (أحد الشعانين)
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna

» سر قوة ألصــلاة
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna

» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna

» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالسبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna

» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالسبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna

» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna

»  ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna

» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna

» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna

» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna

» الحكمة من الانوار
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna

» كل عام وانتم بخير 2017
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna

» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna

» المجوس والرعاة ما قصتهم
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna

» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna

» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna

» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
سيرة حياة القديس مار مينا I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 217 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 217 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 257 بتاريخ الأحد مارس 28, 2021 9:59 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 24448 مساهمة في هذا المنتدى في 4272 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 427 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو judy_dixon1990 فمرحباً به.


    سيرة حياة القديس مار مينا

    NARWEEN_84
    NARWEEN_84
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد الرسائل : 1169
    العمر : 40
    البلد المقيم فيهِ حالياً : العراق&;بغداد
    تاريخ التسجيل : 14/09/2008

    سيرة حياة القديس مار مينا Empty سيرة حياة القديس مار مينا

    مُساهمة من طرف NARWEEN_84 الأربعاء يوليو 22, 2009 6:58 am

    نال شهرة لم ينلها أي شهيد مصري سواء في القطر المصري أو خارجه. ولعل
    السبب في ذلك العجائب الكثيرة التي يجريها الرب بصلواته إلى يومنا هذا.
    وُلد حوالي سنة 285م ببلدة نقيوس مركز منوف محافظة المنوفية. كان والده
    أودكسيوس Eudouxious حاكمًا للمدينة، وكان جده Plondionus أيضًا حاكمًا.
    وقد نال أودكسيوس شهرة عظيمة بسبب فضائله وتقواه. حسده أخوه أناطوليوس لأن
    الجموع كانت تحبه أكثر منه، فوشى به لدى الملك كارينوس. لكن الملك أراد أن
    يكسب الاثنين، فأرسل قائده هيباتوس Hypatos ومعه أمر تعيين أودكسيوس
    حاكمًا على مدينة أفريقيا القديمة (الجزائر) عوضًا عن حاكمها الذي كان قد
    مات. وطلب من القائد أن يرافقه ويطمئن عليه وعلى أسرته، ويُسهل له الطريق
    في مقره الجديد. حزن شعب نقيوس جدًا عليه، بل وندم أخوه أناطوليوس على ما
    فعله. ابن الموعد اشتاقت أوفيميه زوجة أدوكسيوس العاقر أن يهبها الرب
    نسلاً طاهرًا. وكانت تصوم حتى المساء وتقدم صدقات كثيرة للفقراء والغرباء.
    وفي أحد أعياد السيدة العذراء في 21 طوبة في كنيسة العذراء بأتريب رفعت
    قلبها المنكسر نحو الرب يسوع وطلبت شفاعة القديسة مريم. وإذا بها تسمع
    صوتًا من أيقونة الطفل يسوع المسيح وقد حملته والدته يقول لها "آمين".
    حملت وأنجبت ابن صلواتها الذي قدمه لها السيد المسيح كوعدٍ منه، فدعته
    مينا أي آمين. ابتهجت المدينة كلها بميلاده وأطلق أودكسيوس كثير من
    المسجونين، وقدم صدقات كثيرة. نشأته اهتم به والده، فهذبه بتعاليم الكنيسة
    بروح إنجيلية، وغرس فيه محبة الكتاب المقدس والعبادة والسلوك بروح التقوى.
    مارس حب المعرفة الحقيقية بفكرٍ كنسي تعبدي بورع وتقوى. مات والده وهو في
    الحادية عشر من عمره، ثم والدته وهو في الرابعة عشر. ورث عنهما خيرات
    كثيرة وبركات روحية مع كرامة. بعد سنة من نياحة والدته عُيّن وهو في
    الخامسة عشر من عمره ضابطًا في الجيش في فرقة أفريقيا القديمة (الجزائر)،
    ونال مركزًا مرموقًا لمكانة والده. رهبنته التهب قلب مينا الضابط بالجيش
    بمحبة الله الفائقة، فقام بتوزيع أمواله على اخوة يسوع الأصاغر. وإذ اشتهى
    تكريس كل وقته وطاقاته لحساب مملكة الله ترك خدمة الجيش بعد ثلاث سنوات
    (سنة 303م) وتوجه إلى البرية ليتعبد فيها. صدر منشور من قِبل الإمبراطورين
    الجاحدين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين
    لها. بعد خمسة أعوام من رهبنته رأى وهو يصلي الشهداء يُكللون بواسطة
    الملائكة، ويحملونهم إلى الفردوس، وقد صاروا في بهاء أعظم من الشمس. اشتهى
    القديس مينا أن يصير شهيدًا، فسمع صوتًا من السماء يقول: "مبارك أنت يا
    آبا مينا لأنك دُعيت للتقوى منذ حداثتك. فستنال ثلاثة أكاليل لا تفنى ولا
    تزول... واحد من أجل بتوليتك، والآخر من أجل حياتك النسكية، والثالث من
    أجل استشهادك هذا. سيصير اسمك مشهورًا بين الشهداء. لأني أجعل الناس من كل
    قبيلة ولسان يأتون ويعبدونني في كنيستك التي ستُبنى على اسمك، وفوق ذلك
    كله ستحصل على مجدٍ لا يُنطق به ومجيد في ملكوتي الأبدي". في ساحة
    الاحتفال ترك القديس مينا البرية وانطلق إلى المدينة في ثياب النسك، وكان
    ذلك اليوم يوافق احتفال ديني عظيم. تمرّرت نفسه وهو يرى الجماهير الكثيرة
    في هذا الضياع. تقدم إلى ساحة الاحتفال، وصرخ نحو الجماهير معلنًا اشتياق
    الله أن يعرف الكل محبته وخلاصه فقال بصوتٍ عالٍ: "وُجدتُ من الذين لم
    يطلبونني وصرتُ ظاهرًا للذين لم يسألوا عني" (راجع إش 65: 21؛ رو 10: 20).
    ذُهلت الجماهير لهذا المنظر، وحدث صمت رهيب. حينئذ تساءل الوالي عمّا حدث،
    وكيف تجاسر هذا الإنسان ليُعطل الاحتفال بعيد الإمبراطور مزدريًا بالأمر
    الإمبراطوري. أعلن الراهب إيمانه بشجاعة. تعرف عليه بعض العسكريين وأخبروه
    عن مركزه القديم. اندهش الوالي لساعته وقال له: "لماذا تركت جنديتك؟ وكيف
    تعترف أنك مسيحي؟" أجابه القديس" "إني جندي حقًا، لكنني آثرت أن أكون
    جنديًا لربي يسوع المسيح لأجل مرضاة اسمه القدوس". وضعوه في الهنبازين
    وكشطوا جسمه حتى ظهرت عظامه. وفي سخرية كان القائد يسأله إن كان قد شعر
    بالعذاب أم لا. أما هو فأجابه: "عذاباتكم هي رأسمالي، فهي تُعد لي
    الأكاليل أمام المسيح ملكي وإلهي". سحبوه على أوتاد حديدية حادة مدببة حتى
    تمزق جسمه، وأخذوا يدلّكون جراحاته بأقمشة خشنة. سلّطوا مشاعل متقدة على
    جنبيه لمدة ساعتين كاملتين، وقد رفع عنه الرب الألم فلم يتأوه. ضرب على
    فمه حتى تكسرت أسنانه، فكان يلهج قلبه بالشكر، حاسبًا أنه غير مستحق أن
    يُهان من أجل اسمه القدوس. إذ فشل القائد في إقناعه أرسله إلى الوالي مع
    رسالة شرح فيها ما حدث وركب الجند السفينة مع القديس مينا. سمع صوتًا من
    السماء يناجيه: "لا تخف يا حبيبي مينا لأني سأكون معك أينما تحل". ألقاه
    الوالي في السجن مع كثيرين فكان يُعزّيهم ويشجعهم. هناك ظهر له السيد
    المسيح نفسه وعزّاه ثم صعد إلى السماء. في اليوم التالي استدعاه الوالي
    إلى مجلس القضاء وأخذ يلاطفه ويتملّقه، وإذ لم يجد حيلة توعده بالموت.
    أمر بجلده بسيور جلد الثور، وحاول نشره بمنشار حديدي صلب، وإذا بالمنشار
    يذوب كالشمع. أخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه بالسيف. وفي مكان الاستشهاد ركع
    القديس وصلي رافعًا يديه إلى السماء فضربه السيّاف وتمت شهادته في اليوم
    الخامس عشر من شهر توت حوالي سنة 309م، وكان عمره 24 عامًا. أوقد الجند
    نارًا لحرق جسده، لكن بقي الجسد ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ داخل اللهيب ولم
    يحترق. حمله بعض المؤمنين وكفّنوه بأكفان ثمينة ودفنوه بكل وقارٍ. جسد
    مارمينا خرج القائد أثناسيوس ليُحارب البربر الذين كانوا يهاجمون مدينة
    مريوط، وأصر أن يأخذ معه جسد القديس. وإذ كشف الجنود القبر ظهر نور عظيم
    فسقطوا على الأرض وسجدوا لإله مارمينا. أخذوا الجسد وأخفوه ووضعوه في مركب
    قاصدين الإسكندرية ومنها إلى مريوط. وفي البحر هاجمتهم حيوانات مفترسة
    فخرجت نار من الجسد وانطلقت كالسهام نحوها، فهربت للحال. إذ وصلوا إلى
    الإسكندرية، وحملوا الجسد على جمل إلى مريوط هزموا البربر، وعند رجوعهم
    رفض الجمل القيام والسير معهم بالرغم من الضرب الشديد. نقلوا الجسد على
    جملٍ آخر أقوى منه فلم يتحرك، وهكذا تكرر الأمر فأدرك القائد أثناسيوس أن
    هذه إرادة الله أن يبقى جسد القديس في مريوط. كسيح يكشف عن مكان الجسد
    (320-325م). يذكر لنا البابا يوحنا الرابع أن كسيحًا يسكن في قرية قريبة
    من مكان الجسد زحف حتى خرج من قريته ورأى مصباحًا منيرًا فأسرع وهو يزحف
    فبلغ إلى القبر. هناك رقد ونعس، وإذ كان والداه يبحثان عنه وجداه نائمًا.
    وبينما هما يصرخان في وجهه قام يقفز ويجري يخبر أهل القرية بما رآه. جاءوا
    إلى القبر فرأوا نورًا يخرج منه. توافدت الجماهير إلى القبر، وكان الله
    يصنع عجائب كثيرة بصلوات القديس مينا. شفاء ابنة الإمبراطور بعد زمن كان
    أحد الرعاة يرعى غنمه خارج المدينة، وإذا بخروف أجرب ينزل في بركة ثم خرج
    ليتمرغ في التراب فبرئ للحال. بُهت الراعي جدًا فكان يحضر الخراف المريضة
    يبلها بالماء ثم يُمرّغها في تراب هذه البقعة فتُشفى. ذاع الخبر وسمع
    إمبراطور القسطنطينية بذلك. وإذ كانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجُزام
    أرسلها مع حاشيتها إلى مصر لتنال الشفاء من هذا المكان العجيب. في الليل
    ظهر لها القديس وأخبرها بأن تحفر في ذلك المكان على عمق بعض الأمتار حتى
    تجد رفاته المقدسة. ففعلت ذلك وبنى والدها كنيسة على اسم القديس وكُرّست
    في 15 بؤونة. قام القديس أثناسيوس الرسولي (363-373م) ببناء كنيسة في ذلك
    الموضع ووضع فيها رفات القديس. كتب البابا ثاوفيلس (395-477م) إلى
    أركاديوس بن ثيؤدوسيوس الكبير يشكوا له من ضيق المكان بسبب كثرة الزائرين
    فسمع له الملك، وبُنيت كنيسة عظيمة جميلة ملتصقة بكنيسة البابا أثناسيوس
    السابقة. في أيام المُعزّ (1320-1330م) تزايدت غارات البربر على مدينة
    الإسكندرية وأعمالها فنُقل الجسد إلى كنيسة مارمينا بفم الخليج بظاهر مصر.
    وفي عهد البابا كيرلس السادس نُقل جزء من رفاته إلى موضعه الأصلي، دير
    مارمينا بمريوط. العمل الروحي استشهد القديس مينا وهو في الرابعة وعشرين
    من عمره، لكن سيرته العطرة وصلواته كانت ولا تزال لها فاعليتها على
    الكثيرين. ففي بداية القرن الخامس التهبت قلوب كثير من الشبان وباعوا كل
    شيء وانطلقوا إلى ذلك الموضع المقدس ليمارسوا الحياة الرهبانية. يشهد
    التاريخ أن سبعة رهبان من دير مارمينا كرزوا بالإنجيل في أيرلندا وبنوا
    أول كنيسة هناك باسم مار مينا. لا تزال الكنيسة الأيرلندية تحتفظ في
    صلواتها إلى يومنا هذا بصلاة خاصة للآباء الأقباط الذين حملوا إليهم شعلة
    الإيمان. بعدما تخرّبت المدينة العظيمة في عصر الدولة العباسية في أواخر
    القرن التاسع وأوائل العاشر بدأ الدير يزدهر من جديد، وذلك في عصر البابا
    شنودة الأول. وفي عصر البابا كيرلس السادس تم بناء دير مارمينا الحالي
    وظهرت حركة الرهبنة فيه من جديد. آثار مارمينا يوجد متحف كامل لمارمينا في
    مدينة فرانكفورت بألمانيا الغربية حيث حمل العلامة الألماني الأسقف كارل
    ماريا كوفمان الذي اكتشف آثار منطقة مريوط سنة 1906/1907م ونقل 100
    صندوقًا من الحجم الكبير مملوءة تحفًا بديعة وتيجان الأعمدة الرخامية
    وغيرها. تحركت متاحف العالم للاستيلاء على هذه الآثار، لكن كوفمان استولى
    على أغلبها. ولا يزال بعض الباحثين الألمان بتكليف من المعهد الألماني
    للآثار بالتعاون مع المتحف القبطي يقومون بعمل حفريات جديدة ودقيقة. نقل
    المرحوم بانوب حبشي الكثير من آثار مارمينا إلى المتحف الروماني اليوناني
    بالإسكندرية ودعاه المتحف القبطي في عصر مارمينا. حب مسكوني قلب مارمينا
    المتسع لمحبة الله يعمل حتى بعد استشهاده. فقد جاء المرضى من كل المسكونة
    لنوال بركة صلواته ويتمتعون بالشفاء، وكانوا يحملون معهم قنِّينات من
    الفخّار عليها صورة مارمينا واسمه، وقد وُجدت في بلاد عديدة متباعدة مثل
    كولونيا وهيدلبرج بألمانيا ومرسيليا بفرنسا ودلماتا بيوغسلافيا وميلان
    بإيطاليا ودنجلة بالسودان وأورشليم وفي إنجلترا. أيقونة مارمينا يحتفظ
    متحف اللوفر بباريس بأيقونة قبطية من القرن الخامس فيها نرى السيد المسيح
    يضع يده على كتف القديس مارمينا في مودة فائقة. تكشف هذه الأيقونة عن نظرة
    الكنيسة للقديسين، وهي التعرف من خلالهم على حنو الله الفائق واشتياقه نحو
    المؤمن ليُقيم معه عهد حب وصداقة على مستوى أبدي. عمل لا يتوقف روى لي أحد
    الأحباء (ح.ي) وهو صديق شخصي لقداسة البابا كيرلس منذ كان راهبًا في مصر
    القديمة. لاحظ في إحدى العشيات في دير مارمينا ولم يكن بها سوى قداسة
    البابا وهذا الشخص وشخص أو اثنين، أن قداسة البابا وحده في الهيكل يضحك.
    بعد الانتهاء من الصلاة انطلق هذا الأخ إلى قداسة البابا وقال له: "إنني
    منذ عرفتك لم أرك ضاحكًا قط في الهيكل فماذا رأيت؟" بعد إلحاح شديد قال
    له: "أنت تعلم الضيقة التي نعيش فيها (في بداية حكم جمال عبد الناصر)".
    كنت أشكو لله أنني عاجز عن حلّ مشاكل أولاده بسبب مرارة الضيق. ظهر لي
    مارمينا ونخسني في بطني وهو يقول: هل أنت وحدك؟ كلنا نعمل معك! لا تحزن!
    فضحكت!" بعد أكثر من 16 قرنًا من استشهاده ورحيله من هذا العالم يبقى هذا
    القلب المتسع بالحب عاملاً لحساب ملكوت الله! يسند الكثيرين من بطاركة
    وأساقفة وكهنة وشعب! حقًا المحبة لا تسقط أبدً



    منقوووووووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:40 pm