( اني أريد رحمة لا ذبيحة لأني لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة)
(عدد 9-13؛ مرقس 13:2-17؛ لوقا 27:5-32)
«وفيما يسوع مُجتاز من هناك رأى إنسانًا جالسًا عند مكان الجباية اسمه مَتَّى فقال له اتبعني. فقام وتبعه. وبينما هو مُتكئ في البيت إذا عشارون وخطاة كثيرون قد جاءوا واتكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه. لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة. فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة لأني لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة» (عدد 9-13).
واضح من (لوقا 29:5) أن مَتَّى نفسه صنع ضيافة كبيرة ليسوع وتلاميذه. ولكن لرغبته في الاختفاء لم يذكر شيئًا من ذلك هنا. وإذ كان قد اختبر نعمة الرب يسوع نحوه كخاطئ دعا خطاة مثله ليحضروا مع يسوع ليستفيدوا منه كما استفاد هو. أغاظ ذلك الفريسيين المُعتدين ببر أنفسهم فأخذوا يعترضون على الرب. فجاوبهم بهذا المثل الجميل «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى». كان أولئك الضيوف المتكئون في بيت مَتَّى مُصابين بلا شك بمرض الخطية. ولكن يسوع قد حضر لأجل أُناس مثلهم. ولو وُجد إنسان بار فلا يناسبه ذلك الذي أتى ليخلص الخطاة، إذ ليس برنا هو الذي يعدنا للمسيح بل فُجورنا (رومية 5:4). كان الفريسيون أبرار فينظر أنفسهم فلم يشعروا باحتياجهم إلى تلك النعمة الإلهية التي تنازلت حتى تدعو مَتَّى العشار.
«فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة». فنفس كتبهم التي افتخروا بها توبخهم لأن الله سبق فأوضح فيها الخدمة التي ترضيه إذ قال «إني أريد رحمة لا ذبيحة. ومعرفة الله أكثر من محرقات» (هوشع 6:6). فقد كان الفريسيون يدققون في ممارسة الطقوس المتعلقة بالذبائح تاركين العدل والرحمة في تصرفهم نحو الآخرين وإذ قال ميخا النبِّي «بِمَ أتقدم إلى الرب، وانحني للإله العلي؟ هل أتقدم بمحرقات، بعجول أبناء سنة؟». أجابه الوحي «قد أُخبرك أيها الإنسان، ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب. إلا أن تصنع الحق، وتحب الرحمة، وتسلك مُتواضعًا مع إلهك» (ميخا 6:6، 8).
وقد عرف سيدنا ما هي الخدمة التي وافقته كعبد كامل لمشيئة الذي أرسله. فدخل بين الذين شعروا باحتياجهم إلى الرحمة.
«لأن لم آت لأدعو أبرار بل خطاة‘إلى التوبة’». هذا يظهر حقيقة دعوته. لاشك أن المدعوين يتوبون. ولكن قصده هنا أن يوضح حقيقة إتيانه بالنعمة، لا لكي يأخذ برًا من يد الناس، بل ليمنحهم برًا. ولم يقع ذلك موقع القبول عند الذين يزعمون بأن عندهم برًا دون الآخرين.
(عدد 9-13؛ مرقس 13:2-17؛ لوقا 27:5-32)
«وفيما يسوع مُجتاز من هناك رأى إنسانًا جالسًا عند مكان الجباية اسمه مَتَّى فقال له اتبعني. فقام وتبعه. وبينما هو مُتكئ في البيت إذا عشارون وخطاة كثيرون قد جاءوا واتكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه. لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة. فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة لأني لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة» (عدد 9-13).
واضح من (لوقا 29:5) أن مَتَّى نفسه صنع ضيافة كبيرة ليسوع وتلاميذه. ولكن لرغبته في الاختفاء لم يذكر شيئًا من ذلك هنا. وإذ كان قد اختبر نعمة الرب يسوع نحوه كخاطئ دعا خطاة مثله ليحضروا مع يسوع ليستفيدوا منه كما استفاد هو. أغاظ ذلك الفريسيين المُعتدين ببر أنفسهم فأخذوا يعترضون على الرب. فجاوبهم بهذا المثل الجميل «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى». كان أولئك الضيوف المتكئون في بيت مَتَّى مُصابين بلا شك بمرض الخطية. ولكن يسوع قد حضر لأجل أُناس مثلهم. ولو وُجد إنسان بار فلا يناسبه ذلك الذي أتى ليخلص الخطاة، إذ ليس برنا هو الذي يعدنا للمسيح بل فُجورنا (رومية 5:4). كان الفريسيون أبرار فينظر أنفسهم فلم يشعروا باحتياجهم إلى تلك النعمة الإلهية التي تنازلت حتى تدعو مَتَّى العشار.
«فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة». فنفس كتبهم التي افتخروا بها توبخهم لأن الله سبق فأوضح فيها الخدمة التي ترضيه إذ قال «إني أريد رحمة لا ذبيحة. ومعرفة الله أكثر من محرقات» (هوشع 6:6). فقد كان الفريسيون يدققون في ممارسة الطقوس المتعلقة بالذبائح تاركين العدل والرحمة في تصرفهم نحو الآخرين وإذ قال ميخا النبِّي «بِمَ أتقدم إلى الرب، وانحني للإله العلي؟ هل أتقدم بمحرقات، بعجول أبناء سنة؟». أجابه الوحي «قد أُخبرك أيها الإنسان، ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب. إلا أن تصنع الحق، وتحب الرحمة، وتسلك مُتواضعًا مع إلهك» (ميخا 6:6، 8).
وقد عرف سيدنا ما هي الخدمة التي وافقته كعبد كامل لمشيئة الذي أرسله. فدخل بين الذين شعروا باحتياجهم إلى الرحمة.
«لأن لم آت لأدعو أبرار بل خطاة‘إلى التوبة’». هذا يظهر حقيقة دعوته. لاشك أن المدعوين يتوبون. ولكن قصده هنا أن يوضح حقيقة إتيانه بالنعمة، لا لكي يأخذ برًا من يد الناس، بل ليمنحهم برًا. ولم يقع ذلك موقع القبول عند الذين يزعمون بأن عندهم برًا دون الآخرين.
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna