باسم الآب والابن والروح القدس.
اليوم نعيّد لتذكار الرسولين القدّيسين بطرس وبولس. إنّ الفرق بينهما شاسع حيث أنّ الرسول بطرس كان منذ البداية تلميذاً مخلصاً للمسيح وكان شاهداً على كل ما كان يحدث حول المسيح منذ بداية خروجه إلى الكرازة.
وعلى العكس، كان الرسول بولس عدواً للمسيح وخصماً له إذ أنه لم يكن يؤمن به كمسّيا ويعتبره نبياً كاذباً، فخرج إلى الكرازة ليس للتبشير بالإنجيل، بل ليضطهد المسيحيين. فما الذي جرى لهذا وذاك؟
كان الرسل الاثنا عشر كلّهم قد عرفوا المسيح منذ البداية، وأوّد أن أقول إنهم كانوا قد عرفوه قبل أن يبدأ عمله التبشيري وخدمته للعالم. فعلى سبيل المثال نحن نعرف أن نثنائيل كان يعيش في قانا الجليل على بعد كيلومترات معدودة من المكان الذي وُلد فيه المسيح، كما كان باقي الرسل قد قضوا طفولتهم وشبابهم ليس بعيداً عن هناك. وبرز منهم الرسول بطرس بأنه كان أوّل من اعترف بالمسيح كابن الله، كالإله الذي جاء إلى الأرض بجسده ليكون تجسّداً للمحبّة الإلهية ويبذل حياته لخلاص العالم.
كان الرسول بولس مضطهِداً، ولكنه كان أيضاً شاهداً للمسيح ولشيء في غاية الأهمية وهو أن الرجل الذي لم يكن يؤمن بالمسيح سابقاً وكان يكرهه ويضطهده وجد نفسه فجأة وجهاً لوجه مع المسيح القائم من بين الأموات. كان جميع الرسل شهوداً على حياة المسيح وصلبه وموته ولكنهم قابلوه فور قيامته، أما بولس فقابله بعد فترة من الوقت فأصبح إنساناً مختلفاً تماماً بعد ذلك اللقاء. إنه بذل كل حياته ليبشّر بالمسيح المصلوب والقائم، بحسب قوله. قد قبل قيامة المسيح كحدث لا يخصّ حياته فحسب، بل يخصّ حياة العالم. كان يقول إنه إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيماننا (1كو 15: 14). يمكن فهم هذا الكلام بسهولة: فلو لم يكن المسيح قد قام، لوجدنا أنفسنا نعيش في كذب وخيال في عالم غير حقيقي، في عالم الهذيان.
هذان هما الرسولان اللذان نقيم تذكارهما. لم يكن الرسول بطرس رجلاً مثالياً من كل النواحي، شأنه شأن الرسول بولس. كان الرسل كلهم أناساً طبيعيين حقيقيين، وعندما تم القبض على المسيح في بستان جثسيماني ومحاكمته امتلكهم الخوف فهربوا. أما بطرس فكان قد أنكره. ولكن فيما بعد أصبحوا مبشّرين عديمي الخوف، ولم يكن من الممكن أن يفصلهم عن المسيح لا العذاب ولا الصلب ولا السجن. كانوا يبشّرون فأصبحت تلك الكرازة بالفعل ما يسمّيها بولس الرسول: إيماننا الذي غلب العالم. وها نحن نحتفل بعيدهم مبتهجين بلقاء المضطهِد المتعصّب والمؤمن منذ البداية في إيمان واحد وهو الإيمان بانتصار المسيح بالصليب والقيامة.
اليوم نعيّد لتذكار الرسولين القدّيسين بطرس وبولس. إنّ الفرق بينهما شاسع حيث أنّ الرسول بطرس كان منذ البداية تلميذاً مخلصاً للمسيح وكان شاهداً على كل ما كان يحدث حول المسيح منذ بداية خروجه إلى الكرازة.
وعلى العكس، كان الرسول بولس عدواً للمسيح وخصماً له إذ أنه لم يكن يؤمن به كمسّيا ويعتبره نبياً كاذباً، فخرج إلى الكرازة ليس للتبشير بالإنجيل، بل ليضطهد المسيحيين. فما الذي جرى لهذا وذاك؟
كان الرسل الاثنا عشر كلّهم قد عرفوا المسيح منذ البداية، وأوّد أن أقول إنهم كانوا قد عرفوه قبل أن يبدأ عمله التبشيري وخدمته للعالم. فعلى سبيل المثال نحن نعرف أن نثنائيل كان يعيش في قانا الجليل على بعد كيلومترات معدودة من المكان الذي وُلد فيه المسيح، كما كان باقي الرسل قد قضوا طفولتهم وشبابهم ليس بعيداً عن هناك. وبرز منهم الرسول بطرس بأنه كان أوّل من اعترف بالمسيح كابن الله، كالإله الذي جاء إلى الأرض بجسده ليكون تجسّداً للمحبّة الإلهية ويبذل حياته لخلاص العالم.
كان الرسول بولس مضطهِداً، ولكنه كان أيضاً شاهداً للمسيح ولشيء في غاية الأهمية وهو أن الرجل الذي لم يكن يؤمن بالمسيح سابقاً وكان يكرهه ويضطهده وجد نفسه فجأة وجهاً لوجه مع المسيح القائم من بين الأموات. كان جميع الرسل شهوداً على حياة المسيح وصلبه وموته ولكنهم قابلوه فور قيامته، أما بولس فقابله بعد فترة من الوقت فأصبح إنساناً مختلفاً تماماً بعد ذلك اللقاء. إنه بذل كل حياته ليبشّر بالمسيح المصلوب والقائم، بحسب قوله. قد قبل قيامة المسيح كحدث لا يخصّ حياته فحسب، بل يخصّ حياة العالم. كان يقول إنه إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيماننا (1كو 15: 14). يمكن فهم هذا الكلام بسهولة: فلو لم يكن المسيح قد قام، لوجدنا أنفسنا نعيش في كذب وخيال في عالم غير حقيقي، في عالم الهذيان.
هذان هما الرسولان اللذان نقيم تذكارهما. لم يكن الرسول بطرس رجلاً مثالياً من كل النواحي، شأنه شأن الرسول بولس. كان الرسل كلهم أناساً طبيعيين حقيقيين، وعندما تم القبض على المسيح في بستان جثسيماني ومحاكمته امتلكهم الخوف فهربوا. أما بطرس فكان قد أنكره. ولكن فيما بعد أصبحوا مبشّرين عديمي الخوف، ولم يكن من الممكن أن يفصلهم عن المسيح لا العذاب ولا الصلب ولا السجن. كانوا يبشّرون فأصبحت تلك الكرازة بالفعل ما يسمّيها بولس الرسول: إيماننا الذي غلب العالم. وها نحن نحتفل بعيدهم مبتهجين بلقاء المضطهِد المتعصّب والمؤمن منذ البداية في إيمان واحد وهو الإيمان بانتصار المسيح بالصليب والقيامة.
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna