بارزاني يسعى لاقناع حزب العمال القاء السلاح

انقرة /ومع /متابعة: نقلت مصادر من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الذي يتزعمه مسعود برزاني بشمال العراق إن بارزاني سيلتقي الفترة المقبلة بشخصيات سياسية مهمة مختصة بالشأن الكردي في شمال العراق بهدف إعداد خطة جديدة لمتمردي جبال قنديل .
وتقع جبال قنديل على بعد 120 إلى 150 كم شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وتمتد من الأطراف الجنوبية الشرقية من تركيا إلى الحدود مع إيران، ويتمركز عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي في مناطق وعرة في جبال قنديل التي تشكل حصنا طبيعيا منيعا لهم.
وأشارت المصادر إلى أن "بارزاني سيرسل وفدا من شمال العراق إلى قيادي جبال قنديل حيث تتمركز عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، وأخر إلى أوروبا لتبادل الاراء حول الخطة المعدة".
ونوهت إلى "أن كافة الأنظار تتجه الآن إلى بارزاني بعد أن أنهى مباحثاته في اسطنبول قبل عدة أيام لا سيما من بعد تأكيده على استعداده للتدخل من أجل التوصل لحل المشكلة بالطرق السلمية ورفضه القيام بعمليات عسكرية".
واوضحت " إن الخطوة الأولى التى سيتخذها بارزاني حسب الخطة المعدة هي المطالبة بانسحاب العناصر الانفصالية من الأراضي التركية ومطالبة قيادي المنظمة بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد لفترة طويلة غير محددة".
وتتضمن خطة بارزاني أيضا بحسب المصادر" فرض ممارسات ضغوط نفسية على جبال قنديل لاخلائها من الأسلحة الثقيلة إضافة إلى إخلاء 18 معسكرا للانفصاليين فى جبال قنديل على ان يتولى فوج حماية الحدود التابع لبارزاني السيطرة والاشراف على تلك المعسكرات لإنزال المسلحين من الجبال ستقدم لهم ضمانات قانونية على أن تكون مشابهة لوضعية الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران الذي سلم أعضاؤه السلاح عام 1991، ومنذ ذلك التاريخ لم تقع أية اشتباكات مقابل منحهم العديد من الضمانات لادامة حياتهم اليومية في ايران".
كما يستعد بارزاني "لمنح المسلحين الذين سيتركون الجبال إقامة للبقاء في عدة مدن في كردستان العراق منها أربيل، والسليمانية، وإمكانية العمل هناك لمواصلة حياتهم اليومية"، إضافة إلى" اتخاذ تدابير أمنية مشددة بالجانب العراقي القريب من الشريط الحدودي التركي".(انتهى