المالكي يتعهد بمنح المحافظات صلاحيات واسعة ويعد اقليم صلاح الدين فتنة تهدد العراق

بغداد/ومع: تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بمنح الحكومة المركزية صلاحيات واسعة للحكومات المحلية بالمحافظات شريطة ان تكون قادرة على تنفيذ المشاريع التي تكلف بها .
وقال المالكي في كلمة القاها اليوم خلال تجمع جماهيري بقصر الثقافة في مدينة كربلاء ،وحضره مراسل وكالة انباء المستقبل انه :" يجب ان تنفذ الحكومات المحلية جميع المشاريع الموكلة اليها وتثبت كفاءتها في ذلك ، لا ان تاتي نهاية السنة ولا تنفذ سوى نسبة واحد ونصف بالمائة من المشاريع ولا نعلم اين تذهب اموال الموازنة ".
واضاف ان "اقامة اقليم بمحافظة صلاح الدين سيخلق فتنة وسيكون هذا الاقليم ملاذا امنا للبعثيين القادمين من سوريا ومصر وليبيا وغيرها من الدول ".
وبين ان " الدستور تضمن مادتين دستوريتين حظرت التعامل مع حزب البعث اضافة الى قانون هيئة المساءلة والعدالة وان على البعثيين ان يعلنوا براءتهم من الحزب لتستقر الامور ويكونوا خارج سلطة القانون والقضاء بالمساءلة".
وتابع " يجب ان يلتزم الجميع بالدستور لا ان ينادي به البعض عندما يخدم رغباتهم ويرفضوه اذا ما خالفها وان الفدرالية التي يدعون اليها هي مجرد فتنة وستتحول الى كارثة اذا ما نفذت ".
واشار الى ان "اهالي صلاح الدين لا يرغبون باقامة الفدرالية واعلنوا ذلك من خلال المظاهرات التي نظموها لانهم حريصون على وحدة وتماسك بلدهم ".
واضاف "نحن نؤمن بالدستور والفدرالية لكن ليس في الوقت الحالي والبلد يعاني من عدم الاستقرار الامني والسياسي، فليس من الصحيح ان يكون هذا الجزء فدرالية والاخر غير ذلك ".
واوضح ان " قدرة الحكومات المحلية على تنفيذ المهام الموكلة اليها يجعل من الوزارات تؤدي دورها الرقابي في متابعة المشاريع وتنفيذ المشاريع الاخرى التي تحتاج الى تخصيصات كبيرة ".
ودعا المالكي الى "التمسك بالوحدة الوطنية لانها المركب الذي ينجي العراقيين من الفتنة المرادة ببلدنا ، واننا لا نريد عودة الاقتتال الطائفي من خلال التنازع في التشكيل والتاسيس ".
واضاف" لم يكن للعراق دولة اقتصادية وامنية ودستورية ونحن حققنا ذلك من خلال استقدام الشركات والاهتمام بالثروات وهذه كلها مهام تتحملها الحكومة ".
واوضح ان "جميع العراقيين في خندق واحد الا ان بعض الشركاء لا يظهرون سوى الادانة في النواحي السلبية ولا يذكرون النواحي الايجابية التي حققتها الحكومة "،موضحا ان "الشراكة مسؤولية يتحملها الجميع ليس فقط الانتفاع "
كما شدد على انه "لن يتساهل مع اي شخص يمارس عملا تخريبيا ولن يتهاون معه ، ومن لم يتحدث عن النواحي الايجابية فليسكت لان تصريحاته تضعف هيبة الدولة خاصة وانهم يتحدثون كانهم اعداء وليسوا شركاء في العملية السياسية ".
واضاف ان "من يتحدث عن غياب الشراكة فهو على خطأ اذ لا يوجد مكون غائب او قائمة شاركت في الانتخابات وهمشت "، داعيا الى ان "تكون الشراكة على اسسس وقواعد دستورية وقضائية وليست شراكة من خلف الاسوار تتحول الى مؤامرة على الدستور فيما بعد ".(انتهى