بغداد /ومع /متابعة : تأمل السياسي العراقي المباني الحكومية ومقر السفارة الاميركية، من خلال اشجار النخيل والكاليبتوس الباسقة، على ضفة دجلة وقال" لا يعرفون ماذا سيحدث بعد شهور".
لم يخف السياسي الذي رفض الكشف عن اسمه قلقه من مآل الوضع السياسي والامني، بعد الانسحاب الاميركي، لكنه أصر على ان الاميركيين ليسوا افضل حالاً، "فهم لا يعرفون ماذا سيحدث"، وأضاف تحدثت الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون و مستشار الامن القومي توم دونيلون و السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري، فلم اشعر باهتمامهم بقضية الاقاليم، ركزوا على حماية السفارة وحصانة المدربين ومجاهدين خلق ،واضاف ان " موقف العسكريين الاميركيين مختلف جداً عن موقف السياسيين".
وأوضح بعد لحظة صمت" المعادلة تغيرت، نحن نواجه اليوم اختبار بقاء بلادنا موحدة او تفتتها، قد يختار المتخاصمون محلياً وإقليمياً حسم الصراع بالتقسيم،وهذا كلام جدي".
المعادلة بالنسبة إلى أهالي بغداد مختلفة في المدينة اكثر من ربع سكان العراق، من خلفيات اثنية ودينية ومذهبية مختلفة، وهي ساحة صراع رئيسة ومعيار للأمن الاجتماعي.
والعين لا تخطئ القلق من الحرب المذهبية والتقسيم في العاصمة.. يسأل الناس بعضهم عما سيحدث غداً، ويتبادلون أنباء الاقاليم الجديدة والصراعات السياسية تقفز الى احاديثهم قبل تبادل التهاني بالعيد.
قالت النائب عن العراقية ناهدة الدايني "انها تقع في حيرة عندما يسألها الجيران الذين تلتقيهم عن توقعاتها" ،مضيفة "اتمنى بث الطمأنينة في نفوسهم، لكن الحقيقة انني متشائمة من نتائج الصراع اذا استمر السير في هذا الاتجاه فكل الاحتمالات قائمة ومنها الحرب الاهلية والتقسيم".
وتنطلق مواقف السياسيين من اعتبارات الصراع نفسها، فهم يضخمون المواقف او يبسطونها، استناداً الى حسابات سياسية.. ففي موقف مغاير تماماً، يبدو النائب عن التيار الصدري حسين الشريفي متفائلاً إذ يقول لمن يسأله عن المستقبل ان "كل شيء سيعود الى طبيعته بعد الانسحاب". ويتابع"الوضع الامني سيستتب، والاوضاع ستستقر، فالفتنة التي نخشاها سببها الاميركيون وهم المتسبب بأعمال العنف اذا غادر الاحتلال تتبدد كل المخاوف".
لكن حيرة اهالي بغداد مختلفة عن حيرة السياسيين، فالمدينة منعها الدستور من التحول او الانضمام الى اقليم، ونجاح مشاريع الاقاليم التي تصاعدت وتيرتها في المحافظات السنية والشيعية، على حد سواء، سيضع العاصمة امام اختبار لم تخضه منذ تأسيسها.
يقول الباحث ياسين البكري" بغداد تحاول ان تعيش، يمكنك ان تلاحظ ان عجلة البناء تتصاعد، الشوارع اكثر تنظيماً مما كانت عليه، الاهالي وأصحاب المباني بدأوا ترميم منازلهم وطلاءها المطاعم والاسواق تنمو. نفق التحرير تحول الى سوق بعدما كان مكب نفايات المدينة تعي حقيقة انها لا يمكن ان تنقسم على نفسها".
وعلى رغم ان الحرب المذهبية التي استمرت عامين في شوارع بغداد فرزت الأحياء، وأطلق على جانب الرصافة الحي الشيعي وجانب الكرخ السنّي، الا ان واقع الحال لا ينطبق على هذا التوصيف العام، فأكبر معقل شيعي في منطقة الكاظمية شمالاً يقع في جانب الكرخ تقابلة منطقة الاعظمية السنية في الرصافة اضافة الى عشرات الأحياء المتداخلة.
يعلق البكري "خريطة بغداد اكثر تعقيداً والتلويح بالاقاليم او الانفصال يعني ببساطة ان المحافظات الاخرى ستختار ان تترك بغداد تدفع الثمن باهظاً وحدها ".
فراس السامرائي الذي يتحدر من محافظة صلاح الدين، ويسكن وعائلته في بغداد منذ قرن، يؤكد ان "من يلتقيهم من اهالي سامراء او تكريت مندفعون نحو تشكيل الاقليم ويدعمونه بقوة "، ويضيف "ربما لديهم مبرراتهم، لكنهم بالتأكيد لن يتذكروا مصيري وغيري من سكان بغداد في غمرة التظاهر اليومي للمطالبة بالاقليم".
يؤكد السياسي الذي كان يتأمل ببرود الضفة الاخرى من دجلة ان "بغداد مختلفة، لهذا من الطبيعي ان يرفض سكانها الاقاليم، للسياسيين المتحدرين من العاصمة موقف مختلف ايضاً، يمكنك ملاحظة لهجة مغايرة حين يتعلق الامر بالاقاليم. انصار رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة والناصرية من اشد الدعاة إلى فكرة الاقليم، وأعداؤه في بغداد من اشد معارضيها".(
لم يخف السياسي الذي رفض الكشف عن اسمه قلقه من مآل الوضع السياسي والامني، بعد الانسحاب الاميركي، لكنه أصر على ان الاميركيين ليسوا افضل حالاً، "فهم لا يعرفون ماذا سيحدث"، وأضاف تحدثت الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون و مستشار الامن القومي توم دونيلون و السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري، فلم اشعر باهتمامهم بقضية الاقاليم، ركزوا على حماية السفارة وحصانة المدربين ومجاهدين خلق ،واضاف ان " موقف العسكريين الاميركيين مختلف جداً عن موقف السياسيين".
وأوضح بعد لحظة صمت" المعادلة تغيرت، نحن نواجه اليوم اختبار بقاء بلادنا موحدة او تفتتها، قد يختار المتخاصمون محلياً وإقليمياً حسم الصراع بالتقسيم،وهذا كلام جدي".
المعادلة بالنسبة إلى أهالي بغداد مختلفة في المدينة اكثر من ربع سكان العراق، من خلفيات اثنية ودينية ومذهبية مختلفة، وهي ساحة صراع رئيسة ومعيار للأمن الاجتماعي.
والعين لا تخطئ القلق من الحرب المذهبية والتقسيم في العاصمة.. يسأل الناس بعضهم عما سيحدث غداً، ويتبادلون أنباء الاقاليم الجديدة والصراعات السياسية تقفز الى احاديثهم قبل تبادل التهاني بالعيد.
قالت النائب عن العراقية ناهدة الدايني "انها تقع في حيرة عندما يسألها الجيران الذين تلتقيهم عن توقعاتها" ،مضيفة "اتمنى بث الطمأنينة في نفوسهم، لكن الحقيقة انني متشائمة من نتائج الصراع اذا استمر السير في هذا الاتجاه فكل الاحتمالات قائمة ومنها الحرب الاهلية والتقسيم".
وتنطلق مواقف السياسيين من اعتبارات الصراع نفسها، فهم يضخمون المواقف او يبسطونها، استناداً الى حسابات سياسية.. ففي موقف مغاير تماماً، يبدو النائب عن التيار الصدري حسين الشريفي متفائلاً إذ يقول لمن يسأله عن المستقبل ان "كل شيء سيعود الى طبيعته بعد الانسحاب". ويتابع"الوضع الامني سيستتب، والاوضاع ستستقر، فالفتنة التي نخشاها سببها الاميركيون وهم المتسبب بأعمال العنف اذا غادر الاحتلال تتبدد كل المخاوف".
لكن حيرة اهالي بغداد مختلفة عن حيرة السياسيين، فالمدينة منعها الدستور من التحول او الانضمام الى اقليم، ونجاح مشاريع الاقاليم التي تصاعدت وتيرتها في المحافظات السنية والشيعية، على حد سواء، سيضع العاصمة امام اختبار لم تخضه منذ تأسيسها.
يقول الباحث ياسين البكري" بغداد تحاول ان تعيش، يمكنك ان تلاحظ ان عجلة البناء تتصاعد، الشوارع اكثر تنظيماً مما كانت عليه، الاهالي وأصحاب المباني بدأوا ترميم منازلهم وطلاءها المطاعم والاسواق تنمو. نفق التحرير تحول الى سوق بعدما كان مكب نفايات المدينة تعي حقيقة انها لا يمكن ان تنقسم على نفسها".
وعلى رغم ان الحرب المذهبية التي استمرت عامين في شوارع بغداد فرزت الأحياء، وأطلق على جانب الرصافة الحي الشيعي وجانب الكرخ السنّي، الا ان واقع الحال لا ينطبق على هذا التوصيف العام، فأكبر معقل شيعي في منطقة الكاظمية شمالاً يقع في جانب الكرخ تقابلة منطقة الاعظمية السنية في الرصافة اضافة الى عشرات الأحياء المتداخلة.
يعلق البكري "خريطة بغداد اكثر تعقيداً والتلويح بالاقاليم او الانفصال يعني ببساطة ان المحافظات الاخرى ستختار ان تترك بغداد تدفع الثمن باهظاً وحدها ".
فراس السامرائي الذي يتحدر من محافظة صلاح الدين، ويسكن وعائلته في بغداد منذ قرن، يؤكد ان "من يلتقيهم من اهالي سامراء او تكريت مندفعون نحو تشكيل الاقليم ويدعمونه بقوة "، ويضيف "ربما لديهم مبرراتهم، لكنهم بالتأكيد لن يتذكروا مصيري وغيري من سكان بغداد في غمرة التظاهر اليومي للمطالبة بالاقليم".
يؤكد السياسي الذي كان يتأمل ببرود الضفة الاخرى من دجلة ان "بغداد مختلفة، لهذا من الطبيعي ان يرفض سكانها الاقاليم، للسياسيين المتحدرين من العاصمة موقف مختلف ايضاً، يمكنك ملاحظة لهجة مغايرة حين يتعلق الامر بالاقاليم. انصار رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة والناصرية من اشد الدعاة إلى فكرة الاقليم، وأعداؤه في بغداد من اشد معارضيها".(
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna