نقلا عن موقع ال BBC

زعم اثنان من البائعين في سوق سمك في مدينة نيويورك أنهما سمعا سمكة تتحدث محذرة من نهاية العالم، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى سكين التقطيع من ثم البيع فالمطبخ.
فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن السمّاك زلمن روزن، وهو من الطائفة الحسيدية، أحدى الطوائف اليهودية، قوله إن زميله في العمل لويس نيفيلو، وهو مسيحي، كان يهم بتقطيع سمكة من نوع الشبوط خلال عمله في سوق "نيوسكوير" النيويوركي في يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما أذهله صراخ السمكة وتحذيراتها باللغة العبرية.
وتنسب الصحيفة إلى روزن قوله إن السمكة صاحت بكلمات عبرية مؤداها أن "على الجميع الاستعداد للحساب لأن نهاية العالم قادمة لا محالة".
أما زميله نيفيلو فقد قال للصحيفة إنه سقط على صف من الصناديق كانت موضوعة في الجوار وهو مصعوق عندما سمع السمكة وهي تنطق، قبل أن يهرول بسرعة إلى صاحبه صارخا: "هذه السمكة نطقت".
إلا أن صاحبه لم يصدق ما كان يتصوره هذيانا، وقال له: "هل أنت مجنون"، لكن نيفيلو عاود صارخا: "هذا هو الشيطان لا بد .. لقد جاء الشيطان".
فما كان من روزن إلا أن أسرع إلى حيث السمكة، ليُصدم هو الآخر وهو يسمع السمكة وهي تعرف نفسها بأنها روح رجل من أفراد الطائفة اليهودية كان قد مات العام الماضي.
ويقول إن السمكة أمرته بالصلاة ودراسة التوراة، لكن روزن اعترف أنه وهو في تلك الحالة من الذهول، حاول قتل السمكة، لكنه جرح نفسه وانتهى به الأمر إلى المستشفى.
لكن السمكة لم تنج من سكين صاحبه نيفيلو، الذي قطعها إربا، وباعها في السوق.
تجليات عليا
وأصبح العديد من اليهود في مدينة نيويورك متيقنين من أن السمكة من التجليات السماوية، وهي تعبير عن عدم رضا إلهي عما يحصل في العراق، وهذا هو السبب وراء التجلي في صورة كهذه.
ويقول ابراهام سبيتز، أحد سكان المنطقة الذي تواجد في نفس المكان للشهادة على "المعجزة"، إن الرجلين لم يحلما حلما واحدا، كما قد يعتقد البعض.
ويشير سبيتز إلى أن "الله يريد أن يذكر الناس بوجوده في عالم اليوم، وأنه عندما يفعل ذلك لا يمكن ولا يجوز لأحد أن يتجاهله".
وتقول صحيفة الاوبزيرفر الاسبوعية البريطانية إن حادثة من هذا النوع لها صلة ببعض المعتقدات التي تؤمن بها هذه الطائفة من اليهود، والتي تقول بأن الصالحين يمكن أن يتناسخوا في شكل سمكة.
مجرد قصة
إلا أن آخرين أكثر تشككا وريبة من سبيتز وجماعته، فقد التقط بعض الكوميديين القصة وحولوها إلى نكتة لإضحاك المشاهدين والترفيه عنهم، حيث يقول بعضهم ممازحا: "انظروا إلى سمكنا، أنه لا يحتاج إلى أحد يتحدث باسمه".
ويبدو أن روزن بدأ يتعب ويضجر من كثرة الأسئلة والاستفسارات التي انهالت عليه تباعا بعد تلك التجربة المزعومة المذهلة.
ويقول إنه لا يريد بعد الآن الحديث عن الموضوع، وتمنى لو أنه لم يعلن عما رآه وسمعه.