نفسك... أثمن ما في الوجود!
تكلم الرب يسوع بهذا المثل: "إنسان غنيٌّ أخصبت كورته، ففكر في نفسه قائلاً: ... أهدِم مخازني وأبني أعظم، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي، وأقول لنفسي: يا نفسُ لكِ خيرات كثيرة، موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا غبيّ، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لوقا 16:12-20).
أينما توجهنا في هذه الأيام نرى الأكثرية الساحقة من الناس مثلهم مثل هذا الغني، همهم الوحيد جمع الأموال بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وهم يعيشون في خوف شديد من المستقبل القريب، غير مفكرين في المستقبل الأبدي الذي هو قريب من كل إنسان، لأن حياتنا كما يقول الكتاب "تُقرض سريعاً فنطير" (مزمور 10:90).
وبعد ذلك تأتي الأبدية، الحياة التي ليس لها نهاية. فهل فكرت كيف وأين ستحيا الأبدية؟
إذا كانت الحياة القصيرة على الأرض تستأثر باهتمامك كلياً، أفلا تظن أن الحياة الأبدية تستحق اهتماماً أعظم، ومهما حاولت إبعاد شبح الموت عن نفسك، فإن الموت قريب منك في كل لحظة؟ وكم من الأشخاص فاجأهم الموت وهم عنه غافلون.
يظن البعض أن الموت يريحهم من آلام المرض الطويل، لكن إذا كان الإنسان غير مستعد لملاقاة الله فالنتيجة ستكون آلاماً لا تُطاق وعذاباً أبدياً لا ولن ينتهي. هذه حقيقة يعرفها الإنسان عندما يسمع بموت قريب له، فيتأثر وقتياً ويصمم على ترك الخطية، لكن بعد حين يرجع إلى عاداته القديمة وإلى الانغماس في بؤرة الفساد.
هذا هو شعور الكثيرين، وقد كان شعوري سابقاً إلى أن أنار الرب عقلي ووجّه أفكاري وحوّلها من الانشغال بأمور هذه الحياة القصيرة الفانية إلى الاهتمام بالحياة الأبدية اللانهائية.
من أي فريق أنت؟
يقسم الله الناس إلى فريقين: ليس إلى أغنياء وفقراء، ولا إلى حكماء وجهال، ولا إلى متعلمين وأميين، بل إلى مخلّصين وهالكين.
فمن أي فريق أنت؟ لقد بيَّن الرب يسوع هذه الحقيقة في قصة الغني ولعازر كما وردت في إنجيل لوقا حين قال: "فمات المسكين (لعازر) وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضاً ودفن، فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب... فنادى وقال: يا أبي إبراهيم ارحمني... لأني معذَّب في هذا اللهيب".
إن الشيطان يُشغِل الناس بأمور كثيرة ليحوّل اهتمامهم وتفكيرهم عن الحياة الأبدية لئلا يسمعوا تنبيهات الرب يسوع وإنذاراته. فإن الرب يريد أن يخلصك ويعطيك حياة وسعادة أبدية، وإبليس يحاول بشتى الطرق أن يقودك إلى الهلاك والعذاب الأبدي، فيقدم لك ثماراً تظهر أنها شهية ولكن عاقبتها الموت. قال عنه الكتاب المقدس أنه كذَّاب وأبو الكذاب، فلماذا تسمع له ولا تسمع لرب المجد الذي يقول لك: تركت كل شيء في السماء، ولأجلك تحملت عذاب الصليب عوضاً عنك. سفكت دمي الثمين لأجل تطهيرك... متُّ من أجل خطاياك وقمت لأجل تبريرك، وها أنا اقرع على باب قلبك طالباً الدخول لكي أخلصك وأحطِّم أمامك الحواجز التي تبعدك عن الخلاص والسعادة.
فاسمع لهذا الصوت العذب ولا تحاول القيام ببعض الأعمال الصالحة لكي تحصل على الخلاص، فذلك يبعدك عن الطريق الوحيد الذي أعدّه الله للخلاص وهو الإيمان الحقيقي بكفارة الفادي يسوع لأن الكتاب يقول: "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان.. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 8:2و9).
تحياتي
تكلم الرب يسوع بهذا المثل: "إنسان غنيٌّ أخصبت كورته، ففكر في نفسه قائلاً: ... أهدِم مخازني وأبني أعظم، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي، وأقول لنفسي: يا نفسُ لكِ خيرات كثيرة، موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا غبيّ، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لوقا 16:12-20).
أينما توجهنا في هذه الأيام نرى الأكثرية الساحقة من الناس مثلهم مثل هذا الغني، همهم الوحيد جمع الأموال بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وهم يعيشون في خوف شديد من المستقبل القريب، غير مفكرين في المستقبل الأبدي الذي هو قريب من كل إنسان، لأن حياتنا كما يقول الكتاب "تُقرض سريعاً فنطير" (مزمور 10:90).
وبعد ذلك تأتي الأبدية، الحياة التي ليس لها نهاية. فهل فكرت كيف وأين ستحيا الأبدية؟
إذا كانت الحياة القصيرة على الأرض تستأثر باهتمامك كلياً، أفلا تظن أن الحياة الأبدية تستحق اهتماماً أعظم، ومهما حاولت إبعاد شبح الموت عن نفسك، فإن الموت قريب منك في كل لحظة؟ وكم من الأشخاص فاجأهم الموت وهم عنه غافلون.
يظن البعض أن الموت يريحهم من آلام المرض الطويل، لكن إذا كان الإنسان غير مستعد لملاقاة الله فالنتيجة ستكون آلاماً لا تُطاق وعذاباً أبدياً لا ولن ينتهي. هذه حقيقة يعرفها الإنسان عندما يسمع بموت قريب له، فيتأثر وقتياً ويصمم على ترك الخطية، لكن بعد حين يرجع إلى عاداته القديمة وإلى الانغماس في بؤرة الفساد.
هذا هو شعور الكثيرين، وقد كان شعوري سابقاً إلى أن أنار الرب عقلي ووجّه أفكاري وحوّلها من الانشغال بأمور هذه الحياة القصيرة الفانية إلى الاهتمام بالحياة الأبدية اللانهائية.
من أي فريق أنت؟
يقسم الله الناس إلى فريقين: ليس إلى أغنياء وفقراء، ولا إلى حكماء وجهال، ولا إلى متعلمين وأميين، بل إلى مخلّصين وهالكين.
فمن أي فريق أنت؟ لقد بيَّن الرب يسوع هذه الحقيقة في قصة الغني ولعازر كما وردت في إنجيل لوقا حين قال: "فمات المسكين (لعازر) وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضاً ودفن، فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب... فنادى وقال: يا أبي إبراهيم ارحمني... لأني معذَّب في هذا اللهيب".
إن الشيطان يُشغِل الناس بأمور كثيرة ليحوّل اهتمامهم وتفكيرهم عن الحياة الأبدية لئلا يسمعوا تنبيهات الرب يسوع وإنذاراته. فإن الرب يريد أن يخلصك ويعطيك حياة وسعادة أبدية، وإبليس يحاول بشتى الطرق أن يقودك إلى الهلاك والعذاب الأبدي، فيقدم لك ثماراً تظهر أنها شهية ولكن عاقبتها الموت. قال عنه الكتاب المقدس أنه كذَّاب وأبو الكذاب، فلماذا تسمع له ولا تسمع لرب المجد الذي يقول لك: تركت كل شيء في السماء، ولأجلك تحملت عذاب الصليب عوضاً عنك. سفكت دمي الثمين لأجل تطهيرك... متُّ من أجل خطاياك وقمت لأجل تبريرك، وها أنا اقرع على باب قلبك طالباً الدخول لكي أخلصك وأحطِّم أمامك الحواجز التي تبعدك عن الخلاص والسعادة.
فاسمع لهذا الصوت العذب ولا تحاول القيام ببعض الأعمال الصالحة لكي تحصل على الخلاص، فذلك يبعدك عن الطريق الوحيد الذي أعدّه الله للخلاص وهو الإيمان الحقيقي بكفارة الفادي يسوع لأن الكتاب يقول: "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان.. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 8:2و9).
تحياتي
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna