اكليل الشوك

[center][b][i][u][font='Arabic Typesetting']إكليل الشوك يتكلم[/font][/u][/i][/b][b][i][u][/u][/i][/b][/center]


[font='Arabic Transparent']أظُن أنكم كلكم تعرفون من أنا..... وأظُن أنكم كلكم لا تحبونني, لأنني كنت وسيلة من وسائل تعذيب يسوع .. ولكن أنا لا أريد أن تتسرعوا في الحكم عليَ حتى تَستَمعوا لتجربتي.....[/font]

[font='Arabic Transparent']أنا مجرد نبتة.. نبتة صغيرة.. كنت أحيا في وحدة لا أعرف أحد ولا أحد يعرفني, كانت حياتي مملة وبائسة. فأنا لم أتسبب إلا في الآلام لكل من يلمسني أو يقترب مني, ولا أنال إلا الانتقاد مِن كل مَن يتألم بسببي كُنت أشعر بأنني ليس لي هدف في حياتي[/font][font='Arabic Transparent'].[/font]

[font='Arabic Transparent']في أحدى الأيام وجدت مجموعة من الجنود يقتربون مني, وفي يد أحدهم أداة حادة إستخدمها لكي يقلعني من جذوري، وفي هذه اللحظة شعرت بأنني أموت لأنه لم يعد لي مصدر للحياة. سمعت أحد الجنود يقول: سيكون أكليلا ً جميلا ً ليسوع سيكون رائعاً عليه. فرد عليهِ آخر نعم: خاصة عندما نصلبه، ألا يقول عن نفسهِ ملك اليهود؟ إذاً فهذا ما يستحقه. لم أصدق أنه ستكون هذه نهايتي.. لماذا يا رب؟ لماذا أكون إكليلا ً على رأس مجرم أسمه يسوع محكومٌ عليه بالصَلب، فقدتُ الأمل بالحياة و إنتظرت في بؤس نهايتي الحزينة.[/font]

[font='Arabic Transparent']بعد دقائق معدودة وصلوا إلى رجل لم أرى مثله، كان مشوها من كثرة الجلد والتعذيب كان لابسا لباسا لامعا لكي يكون مادة للإستهزاء، فأشفقتُ عليه جدا. ضربوه لكموه وأخيرا ضفروني في هيئة إكليل ووضعوني على رأسه. لم يكتفي الجنود بذلك بل كان أحد الجنود يضرب يسوع بقصبة على رأسهِ بكل عنف فكانت تصيبني بداية وتؤلمني جدا وفي نفس الوقت كان شوكي ينغرس أكثر في رأس يسوع فكانت جروحه تزداد والدماء تنزف أكثر فأكثر. أخذوا يسوع وأمروه أن يحمل صليبا ثـقيلا. فحمله حتى وصل الجلجثة كان كثيرون يستهزؤون به، وهو يقول يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لم أرى شيئا كهذا!؟ من هذا الإنسان الذي يطلب المغفرة لهؤلاء القتلة؟ لماذا لا يكرههم مثل الرجلان المصلوبان معه؟. مرت ساعات طويلة وحزينة حتى سمعت يسوع يصرخ بصوت عظيم: يا أبتاه في يديك أستودع روحي قد أكمل. ثم شعرت بنفسي أهبط إلى أسفل، فرأيت أحد الجنود ينظر إلى يسوع في ذهول، وفجأة حدثت زلزلة عظيمة هرب على أثرها الجنود خائفين جدا، إلا هذا الجندي الذي تسمر في مكانه وقال بكل خشوع: بالحقيقة كان هذا الإنسان إبن الله. [/font]

[font='Arabic Transparent']نعم أنا كنت إكليلا على رأس مخلصكم وخالقي يسوع المسيح، نلت بركة عظيمة لا توصف. أريد أن أقول لكل واحد منكم هذه الرسالة: لماذا تضن يسوع لا يشعر بآلامك؟ إنه يشعر بك أكثر منك ويتألم معك أيضا وكلما تألمتَ أكثر يعطيك تعزيات أكثر كلما إحتجت لذلك. تماما كما حدث معي فكل ضربة من القصبة كانت تؤلمني جدا، كان يسوع يتألم مع كل ضربة أنالُها ومع كل ضربة كان دمه ينزف أكثر، تماما كتعزيات المسيح التي تزداد أثناء التجارب كأنه يقول لا تخف أنا معك .. أتألم معك ولكني أعزيك، أبكي معك لكني أمسح دموعك.. أنت عزيز علي أنت إبني الذي أحبه جدا.....[/font]

[font='Arabic Transparent']لا تيأس وتظن أنه لا أهمية لك في الحياة فالكتاب يقول[/font][font='Arabic Transparent'] (([/font][font='Arabic Transparent'] فتيلة مدخنة لا يطفئ، وقصبة مرضوضة لا يقصف [/font][font='Arabic Transparent']))[/font][font='Arabic Transparent'] المسيح إختار المزدرئ وغير الموجود حتى يخزى المتكبرين، أنا ضمن هؤلاء المزدرين كنت أحيا في حزن ووحدة لا أفعل شيء سوى أن أؤذي من يقترب مني، أما الآن فأنا مصدر لتأملاتكم وأذكرُ كثيرا في الوعظات والصلوات داخل الكنيسة. هل كان سيذكرني أحد لولا المسيح؟ .[/font]

[font='Arabic Transparent']يسوع المسيح يحبك ويريد لك الخير والحياة الأفضل.[/font][justify][font='Arabic Transparent']سلم له أمور حياتك ولا تخف......... والرب يبارك حياتكم. آمين[/font][/justify]