حكاية جدو الثانية
مصير الطمع .....من التراث الاجتماعي
يحكى بأنه كان هناك أربعة رجال أشداء ( غضنفر, ليث , ذئب ,صقر ) قد أجتمعوا بعصبة لقطع الطريق على المسافرين ونهب ثروة الأخرين بقوة التهديد والضرب بالسيف للحصول على رزق حرام يمارسون مهنة الشر و الأعتداء </FONT>.
الجولة الاولى
حان موعد أنطلاقهم الى قرية بعيدة جدآ عن موقعهم ,ظهرآ وهم مسلحون بالسيوف والحراب , يمتطون ظهور الخيول الفتية, بعد مسيرة ساعتين لاحت رؤى حدود القرية المطلوبة ,التي كان رزق أهلها من الزرع وبعضهم يهتم بتربية الماشية والكلاب التي تحرسها ,يعيش هولاء القوم متعاونين متحدين فوق أرض قريتهم التي تقع على هضبة مرتفعة يحيطها من جهة الشرق نهر ذو مياه عذبة ,ومن جهة الغرب سلسلة تلال التي تكثر فيها الغابات الكثيفة الطبيعية . أتجه الفرسان الأربعة يسيرون بطريق محاذي لمنطقة التلال...... يراقبون ويلاحظون السهل الممتلىء بالأعشاب البرية وكذلك يحوي على عدة واحات منتشرة في تلك المساحة الواسعة من البيئة المباركة .التي تجمع فيها مياه الأمطار الدائمة .
الفريسة السهلة.....
أثناء تجوالهم لاحظوا قطيع كبير من الأغنام قد أستقر قرب الواحة يحرسه ويرعاه أثنان من الشباب ......اللذان نهضا لأستقبال الضيوف الغرباء القادمين اليهم ....
بعد السؤال عن الطريق الذي يؤدي الى مركز المدينة ,ترجل الفرسان عن خيولهم وأعتدوا على الشابين الرعاة الأبرياء وسيطروا عليهما بالعنف بعد مقاومة ضعيفة وهنا هجمت الكلاب المرافقة للقطيع على الرجال الأشرار بشراسة,لكنهم سارعوا بقتلها بالسيوف الحادة, وتم ربط الراعيان بالحبال وطرحهم أرضآ . أقتادوا الغنيمة ذو المائتين رأس من الغنم متجهين نحو التلال العالية في وقت العصر ,نزل ذئب من فرسه ليقود الخراف مشيآ أمامها في المقدمة وتوزع الأخرون يحيطون بالموكب المسلوب يستعجلون المسيرة ,صعدوا التلال ومروا بدروبها الملتوية بعيدآ عن موقع القرية, أستمروا بالرحيل لحين وقت غروب الشمس ,وجدوا كهف واسع المساحة , أستقروا فيه مع الأغنام التي بدأت تغثوا بأستمرار ,لأنها شعرت بأن هذه ليست بيئتها ولا بيتها ,بدأ الظلام ينشر سواده على الطبيعة. أنهم سيقظون الليل هنا مطمئنين لغاية فجر الصباح التالي, أتفقوا أن يذهب أثنان منهم ( ليث و صقر ) الآن الى مركز المدينة لشراء وجلب العشاء لهما , على أن يكون دسمآ كالغنيمة الغنيية . أما الموقف في القرية, فكان أهل القطيع قلقين لتأخيرهم لغاية المساء , لأن كل الرعاة رجعوا لأهلهم, أجتمع بعض الرجال وأتجهوا للبحث عنهم , حين وصلوا الى عين الواحة...... وجدوا الشابان سجينا الحبال , وثلاث كلاب قتلوا فعلموا بالأمر
لكن الآن حلت الساعة المظلمة على الطبيعة فأجلوا البحث عن العصابة غدآ فجرا
العشاء الدسم
وصلا ليث وصقر الى المدينة بعد أن قطعوا الطريق المجاور لسلسلة التلال مساء"على ظهور الخيل مسرعين الى السوق , وأشتريا الطعام الكثير الفاخر للعشاء لصديقيهما , وباشرا بتناول وجبة العشاء لأنهما جائعان , قال صقر لصديقه ليث : ما قولك على هذا الأقتراح الذي يبقى سرآ بيننا لأننا حليفان مخلصان لبعضنا.... ليث : وما هو يا صديقي الشجاع ؟ صقر: أن نقسم حصةالغنيمة على أثنان فقط .....! علينا أنا وأنت....وذلك بالتخلص من غضنفر و ذئب ,بوضع ( السم ) لهما في طعام العشاء,وعند الفجر نرحل سريعآ بثروة الماشية ليث :ومن أين لك هذه المادة ..... ؟ صقر : أنتظر هنا , سأذهب وأشتريها فورآ , أتجه الى دكان لبيع العطور والمواد العشبية الطبية البدائية , قائلآ للبائع : يا عم , لدينا في القرية كلاب أصابها الجرب فلا أجروأ على قتلها بالسيف ونخشى من أصابة أبناؤنا الأطفال من هذا الوباء ... البائع : خذ هذه العلبة التي تحوي مادة سمية, تضيفها على قطعة اللحم وأرميها للكلاب المصابة وبعد ساعة تنهي حياتها .....أعطاه ثمنها وعاد الى صديقه ليث وحملا وجبة العشاء الدسم من لحم ورز وخبز وفواكه , وباشرا بالعودة الى مقرهما في الطريق وضعا المادة القاتلة على الطعام وأغلقا الكيس بقطعة القماش الحافظة...
القسمة على أثنين
أما غضنفر وذئب اللذان ينتظران داخل الكهف الصديقين القادمين بالعشاء اللذيذ ......قال غضنفر لصاحبه : مارأيك في هذه الفكرة ....أن تكون حصتنا كبيرة كل منا يحصل على نصف القطيع .....؟ ذئب : كيف ذلك ! أن لكل منا حصة الربع ....! غضنفر : سأقول لك الفكرة , وهي سهلة التنفيذ , فأذا وافقت ربحناوان رفضت تبقى سرآ بيننا كأنك لم تسمعها , وهي ....ما أن يصلا صقر وليث نقتلهما غدرآ بالسيف ,وافق ذئب , وأنتظرا ......وبعد فترة قدما يحملان الطعام لهما وما أن أستلما المطلوب , أنهالا عليهما ضربآ وغدرآ بالسيف طعنآ الى أن تم أعدامها عند مدخل الكهف ..... وتم رميهما الى عمق الوادي المجاور فورآ .! بعد ذلك جلسا يتناولان طعام العشاء الدسم بشهية المنتصرين ......ماهي ألا ساعة شعرآ بالشبع وبعدها بآلام في البطن التي أشتدت وزادت بصداع الرأس وبدأ السم ينفذ مفعوله والواحد يشكي للآخر معاناته الى أن سقطا ساكنيين داخل الكهف المظلم
الحق عائد لأهله
عند فجر الشمس الجديد لليوم التالي شعرت الأغنام والخيول بأنها حرة لا راعي لها توجهت الى خارج الكهف ماشية بهدوء نحو الطريق التي جاءت منه بالأمس مع قافلة الخيل الأربعة , بعد مسيرة أنفصلت عن القطيع متجه جنوبآ نحو البرية تائهة تبحث عن مقر لها ! في نفس الوقت أنطلق الرجال من أرض القرية يبحثون سيرآ ويتابعون آثار القطيع المسلوب , يرافقهم القلق وبأرادة الصابرين ....... نادت طلائع المجموعة الباحثين عن الجناة قائلين بصوت متفائل : أبشروا ...أبشروا فأننا نرى القطيع عائدآ من بعيد , وحيدآ , ذالكم هيا أسرعوا اليه, عند حدود التلال التقوا بمجموع الخراف كاملة التي بدأت بالثغاء المتقطع المتكرر كأنها مسرورة للقاء أهلها, ففرح الرجال بهذه النتيجة .... وأستغربوا ! أين اللصوص قطاع الطرق لماذا أطلقوا سراحهم ؟ هذا أمر مجهول السيرة ! !
تحيات الوالد للجميع
أعداد : المنصور بريخو,15 / 4 / 2009</FONT>
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna