نذكر في الأحد السابع من الصوم الأربعيني ،آيات التسبيح وأوصنا الجمع الكبير والأطفال :مبارك الآتي باسم الرب .نسمع بولس الرسول في رسالته إلى كنيسة فيلبي يقول : (إن ذاك الذي بدأ فيكم الأعمال الصالحة،هو يتممها إلى يوم ربنا يسوع المسيح لو أردنا أن نعود أطفالاً ،لنشاهد بالقلب ، ما لا يشاهد بالعين .فنبارك ونمجد .بأفواه الأطفال والرضع أسست لك عزة .
قال يوحنا الرسول في إنجيله المقدس:
(وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آتٍ إلى أورشليم .فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل .ووجد يسوع حجشاً فجلس عليه كما هو مكتوب .لا تخافي يا ابنة صهيون .هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان .وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً .ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وأنهم صنعوا هذه له .وكان الجمع الذي معه يشهد أنه دعا لعازار من القبر وأقامه من الأموات .لهذا أيضاً لاقاه الجمع لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية .فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا .إنكم لا تنفعون شيئاً .هوذا العالم قد ذهب وراءه ).12 :12 _19
ما أبهى وجه الطفل وهو يلعب ،وما أعذب صوته وهو يتلفظ بأولى كلماته ،إنه عفوي في حركاته ،بريء في انفعالاته ،يركض نحو من يعطيه الحب ولا يسيء إلى من أساء إليه .إنه آية من آيات الله وتجسيد لحبه .تنظر إليه وتتأمله فتدخل في سر الله ويمتلئ قلبك سلاماً وحبوراً .دخل يسوع أورشليم ،فأسرع الأولاد لاستقباله ،فرأوا فيه البراءة التي في قلوبهم وعرفوا فيه المسيح الذي جاء ليُرجع للإنسان ،كبيراً كان أم صغيراً ،كرامته وعظمته .فبادلوه ذاك الحب والإكرام صائحين أوشعنوا (ها العروس آت فأخرجوا للقائه).
كانوا صغاراً في عالمهم ولكنهم كانوا كباراً في عالم الله .
أولادنا الذين نراهم اليوم حاملين الشموع وأغصان الزيتون يعلموننا ،من خلال فرحهم وحماسهم،كيف نحب الرب يسوع ونفرح به .
نغمة أصوات الأطفال تطرب آذان أبينا السماوي وتضرعاتهم هو سور يبعد عن كنيستنا الأخطار .
أطفالنا هم فرح الكنيسة ومستقبلها وحيويتها .فلنفرح بهم ولنقدرهم حق قدرهم .
أما الحضارة التي نعيش فيها اليوم فهي تكاد لا تهتم إلا بالكبير ،والقوي ،والغني ،ويُهمل فيه الضعيف،علينا أن نعيد لكل إنسانٍ كرامته وقيمته التي هي من عند الله .لنأخذ الوقت الكافي للاهتمام بالصغار،والإصغاء إلى الكنوز التي قد تخرج من أفواههم ،والاستماع إلى همومهم .فلنعمل على تربية وتعليم كل طفل .فأطفالنا يكشفون لنا عن وجه الرب المحب .
إشارات ورموز أحد الشعانين:
كلمة الشعانين : (هو شعنا)أو (أوصنا)كلمة عبرية تعني (يارب خلص).هي هتاف شعبي أي (المجد للرب )،(يحيا الرب)تقال في عيد المظال والزياحات الطقسية .(إنها تعني أن مجيء المسيح هو خلاص العالم ).
النخلة وأغصان الزيتون :كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة الفرح ،وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون ،وكأن روح النصرة قد امتزجت بروح السلام .(سعف النخيل شعار للمدح ،يعني النصرة ،فقد كان الرب قادماً للنصرة على الموت بالموت .أغصان الشجر تشير إلى نبوات العهد القديم ،التي تفرش لنا طريق د*** المخلص إلى قلبنا .
تبارك ملك اسرائيل :لأنه هو في الحقيقة ،ملك سلام دون أي طمع أرضي ،مملكته ليست من هذا العالم .بقيامته من بين الأموات نصبه الآب ملكاً على جميع البشر .
أما تسميته (ملك اسرائيل ):يرمز إلى الملوكية عند اليهود ،فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ،ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني ،على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والإنسان ،وبنوع خاص الفقراء .
صهيون :هي تلة في أورشليم .أما (بنت صهيون )فهو تعبير مرادف لأورشليم (الفردوس)في بعدها الديني ،والتي ترمز إلى السماء .
جحش ابن أتان :الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال .هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل كانوا مثقلين بالأحمال ،يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها .الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً ،لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل ،أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد .الحديث الولادة من الأمم.
مشهد الشعانين :يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها ،ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة ،يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ،ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره .
كل عام وانتوا بألف خير
تحياتي
قال يوحنا الرسول في إنجيله المقدس:
(وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آتٍ إلى أورشليم .فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل .ووجد يسوع حجشاً فجلس عليه كما هو مكتوب .لا تخافي يا ابنة صهيون .هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان .وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً .ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وأنهم صنعوا هذه له .وكان الجمع الذي معه يشهد أنه دعا لعازار من القبر وأقامه من الأموات .لهذا أيضاً لاقاه الجمع لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية .فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا .إنكم لا تنفعون شيئاً .هوذا العالم قد ذهب وراءه ).12 :12 _19
ما أبهى وجه الطفل وهو يلعب ،وما أعذب صوته وهو يتلفظ بأولى كلماته ،إنه عفوي في حركاته ،بريء في انفعالاته ،يركض نحو من يعطيه الحب ولا يسيء إلى من أساء إليه .إنه آية من آيات الله وتجسيد لحبه .تنظر إليه وتتأمله فتدخل في سر الله ويمتلئ قلبك سلاماً وحبوراً .دخل يسوع أورشليم ،فأسرع الأولاد لاستقباله ،فرأوا فيه البراءة التي في قلوبهم وعرفوا فيه المسيح الذي جاء ليُرجع للإنسان ،كبيراً كان أم صغيراً ،كرامته وعظمته .فبادلوه ذاك الحب والإكرام صائحين أوشعنوا (ها العروس آت فأخرجوا للقائه).
كانوا صغاراً في عالمهم ولكنهم كانوا كباراً في عالم الله .
أولادنا الذين نراهم اليوم حاملين الشموع وأغصان الزيتون يعلموننا ،من خلال فرحهم وحماسهم،كيف نحب الرب يسوع ونفرح به .
نغمة أصوات الأطفال تطرب آذان أبينا السماوي وتضرعاتهم هو سور يبعد عن كنيستنا الأخطار .
أطفالنا هم فرح الكنيسة ومستقبلها وحيويتها .فلنفرح بهم ولنقدرهم حق قدرهم .
أما الحضارة التي نعيش فيها اليوم فهي تكاد لا تهتم إلا بالكبير ،والقوي ،والغني ،ويُهمل فيه الضعيف،علينا أن نعيد لكل إنسانٍ كرامته وقيمته التي هي من عند الله .لنأخذ الوقت الكافي للاهتمام بالصغار،والإصغاء إلى الكنوز التي قد تخرج من أفواههم ،والاستماع إلى همومهم .فلنعمل على تربية وتعليم كل طفل .فأطفالنا يكشفون لنا عن وجه الرب المحب .
إشارات ورموز أحد الشعانين:
كلمة الشعانين : (هو شعنا)أو (أوصنا)كلمة عبرية تعني (يارب خلص).هي هتاف شعبي أي (المجد للرب )،(يحيا الرب)تقال في عيد المظال والزياحات الطقسية .(إنها تعني أن مجيء المسيح هو خلاص العالم ).
النخلة وأغصان الزيتون :كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة الفرح ،وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون ،وكأن روح النصرة قد امتزجت بروح السلام .(سعف النخيل شعار للمدح ،يعني النصرة ،فقد كان الرب قادماً للنصرة على الموت بالموت .أغصان الشجر تشير إلى نبوات العهد القديم ،التي تفرش لنا طريق د*** المخلص إلى قلبنا .
تبارك ملك اسرائيل :لأنه هو في الحقيقة ،ملك سلام دون أي طمع أرضي ،مملكته ليست من هذا العالم .بقيامته من بين الأموات نصبه الآب ملكاً على جميع البشر .
أما تسميته (ملك اسرائيل ):يرمز إلى الملوكية عند اليهود ،فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ،ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني ،على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والإنسان ،وبنوع خاص الفقراء .
صهيون :هي تلة في أورشليم .أما (بنت صهيون )فهو تعبير مرادف لأورشليم (الفردوس)في بعدها الديني ،والتي ترمز إلى السماء .
جحش ابن أتان :الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال .هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل كانوا مثقلين بالأحمال ،يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها .الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً ،لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل ،أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد .الحديث الولادة من الأمم.
مشهد الشعانين :يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها ،ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة ،يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ،ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره .
كل عام وانتوا بألف خير
تحياتي
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna