اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟
وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
يعكوب ابونا
الكتاب المقدس هو مجموعة ألاسفارالالهية المقدسة ، وكان اول من اطلق عليه تسمية الكتب المقدسة هو الرسول بولس في رسالته الثانية الى ( 2 تيموثاوس 3 : 15 ) تميزا لها عن الكتب الاخرى المتداوله ....
ينقسم الكتاب المقدس الى قسمين العهد القديم والعهد الجديد، والرسول بولس هو من اطلق عليه تسمية ( العهد العتيق- القديم ) في رسالته الثانية الى اهل كورنثوس الاصحاح الثالث / 14، واليهود يسمونه ( التناخ ) ،..
تم جمع أسفار العهد القديم بعد السبي البابلي , وقد زعم اليهود أن عزرا الكاتب هو الذي جمعها في مجلد واحد وقسم اسفارها ، "عزرا 7 : 11 و12 بمساعدة أعضاء مجلس المجمع إلاسرائيلي، وكان أعضائه الأنبياء حجي وزكريا وملاخي، فجمع هؤلاء الأنبياء من كتب اسفار العهد (ما عدا أسفار عزرا ونحميا وملاخي). وهذه الثلاثة ضمّها إلى الكتاب المقدس شمعون الورع الذي كان آخر أعضاء المجمع اليهودي....
قسم اليهود أسفار العهد القديم إلى ثلاثة اقسام
أ ) التوراة أو الناموس - وهي أسفار موسى الخمسة
(ب) الأنبياء – " نبييم " وينقسمون إلى قسمين: الأنبياء المتقدمون وهي أسفار يشوع والقضاة وسفرا صموئيل وسفرا الملوك (وكل من الأخيرين اعتبرا سفرًا واحدًا) ثم الأنبياء المتأخرون وهم أشعياء وإرميا وحزقيال, والأنبياء الاثنا عشر الصغار (وقد اعتبرت أسفارهم سفرًا واحدًا ..)
جـ) والقسم الثالث هو الكتب. وهي المزامير والأمثال وأيوب والنشيد والجامعة وراعوث والمراثي وأستير, ودانيال, ثم عزرا ونحميا كسفر واحد, وسفرا الأخبار كسفر واحد. ثم عاد اليهود وأضافوا سفر راعوث إلى القضاة, ومراثي إرميا إلى سفر إرميا ، فصار عدد الأسفار القانونية 22 سفرًا فقط ، بعدد حروف الأبجدية العبرية.
والكتاب مكتوب باللغة العبرية وقسم منه بالارامية ، وترجم من العبرية الى اليونانية عام 250 ق .م -
بأمر من بطليموس فيلادلفوس الذي حكم مصر سنة 285 ق.م. وسميت بالترجمه السبعينيه ...
هذه الاسفارتم قبولها كمصدر لاهوت العقيده المسيحية عموما ؟؟ وسميت بالاسفارالقانونية لانها متحققه فيها شروط تحققها كما اشارة اليه الرسول بطرس ،فاعتمدتها الكنائس ،وهناك من الاسفار استبعدت ولم تلحق ( تجمع ) في الكتاب المقدس لعدم تحقق شروطها ..؟؟...ولكن الرفض والقبول لم يكن اعتباطا بل كان مبني على معيار تم اتخاذه ليحدد قدسية هذا السفر من عدمه . ..
اولا - ماذا تعني كلمة الأسفار القانونية
أ- اشتقت كلمة الأسفار القانونية Canon من كلمة قصبة في الإنجليزية Cane وفي العبرية ganeh وفي اليونانية Kanon. وكانت القصبة تستخدم كقضيب للقياس ثم أصبحت تعني معيار .
وقد استخدم أوريجانوس،" أحد آباء الكنيسة في القرن الثالث، هذه الكلمة للإشارة إلى ما نسميه «قانون الإيمان»، أي المعيار الذي نقيِّم به. وأصبح يعني قائمة أو فهرس ، وبالنسبة للكتاب المقدس يعني هذا المصطلح قائمة بالكتب المقبولة رسمياً. " ..
ولكن من الملاحظ جدا ان نعرف بان لا يعد أي سفر كلمة الله لأن شعب قبله. ولكن يجدر بنا ان عرف بان شعب الله قبل ذلك السفر لأنه كلمة الله. لان الله هو الذي يعطي السفر سلطانه الإلهى، وليس الشعب . وهكذا اكتشفت وادركت الكنيسة السلطان الإلهي الذي يعطيه الله للسفر ، فاقرت بقانونية هذه الاسفار وسميت الاسفار القانونية .. ...
(ب) كيف نتعرف على قانونية الأسفار
ان الكتاب المقدس المعتمد تاريخيا من قبل الكنيسة كان وفق خمسة مبادئ اساسية لخصها وعرضها جايسلر ونيكس وهذه المبادئ على النحو التالي
1-هل كتب السفر بواسطة أحد أنبياء الله؟ فإذا كان كاتبه يتحدث باسم الله حقاً، إذا فهو كلمة الله.
2-هل كان الكاتب مؤيداً بأعمال الله؟ كثيراً ما كانت المعجزات تفصل بين الأنبياء الحقيقيين والأنبياء الكذبة. فأعطي موسي قوات عظيمة ليثبت دعوته الإلهية (خر4: 1-9). كما انتصر إيليا على أنبياء البعل الكذبة بمعجزة خارقة للطبيعة (1مل 18).
3- هل تعلَّم رسالة السفر بالحق عن الله؟ لا يمكن أن يناقض الله نفسه (2كو1: 17-18). ولا يمكن أن يتكلم بالكذب (عب6: 18). ومن ثم لا يمكن للسفر الذي يتكلم بالأكاذيب أن يكون كلمة الله. ولهذه الأسباب اتَّبع آباء الكنيسة المبدأ القائل: إذا خامرك الشك في سفر فألقه جانباً. وقد دعم هذا صحة تمييزهم للأسفار القانونية.
4-هل تظهر قوة الله في السفر؟ كان آباء الكنيسة يؤمنون أن كلمة الله «حية وفعالة» (عب 4:12)، ومن ثم فلابد أن يكون لها قوة مؤثرة للتعليم (2تي3: 17) والتبشير (1بط1:23). فإن لم تحقق رسالة السفر هدفها المنشود، ولم يكن لها سلطان على تغيير الحياة، لم يكن الله هو مصدرها. إن وجود السلطان الإلهي الفعال كان يشير بقوة إلى أن السفر مختوم بالختم الإلهي.
5-هل قبل رجال الله السفر؟ قال بولس في الرسالة إلى أهل تسالونيكي: نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع، لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله. (1تس2: 13)....
ونستطيع ان نضيف سبب اخرالى هذه الاسباب وهو :
6- ما جاء في سفر يهوذا 3 والتي تقول أن الإيمان المسيحي هو "الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ". وحيث أن إيماننا ييحدده الكتاب المقدس، فإن يهوذا قصد أن الكتاب المقدس قد أعطى مرة واحدة لمنفعة جميع المؤمنين،
وفي مزمور 160:119 أن الكتاب المقدس بجملته هو حق. وإستناداَ على ذلك، يمكننا مقارنة ما هو مكتوب خارجاً عن أسفار الكتاب المقدس القانونية لنعرف إن كان يجتاز الإختبار. فعلى سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو الله (أشعياء 6:9-7؛ متى 22:1-23؛ يوحنا 1:1، 2، 14؛ 28:20؛ أعمال الرسل 31:16، 34؛ فيلبي 5:2-6؛ كولوسي 9:2؛ تيطس 13:2؛ عبرانيين 8:1؛ بطرس الثانية 1:1). ومع ذلك، ظهرت مجموعة تجادل الكثير من الأسفار غير الكتابية التي تزعم أنها كلمة الله، وان المسيح ليس هو الله. فعندما توجد تناقضات بيِّنة، مثل هذه ينبغي علينا أن نثق بما هو مكتوب في الكتاب المقدس، ونترك ما عداه خارج نطاق كونه كلمة الله.
الاسفار القانونية المعترف بها ..
تشير المعطيات الكتابية الى ان الأسفار القانونية العبرية قد تم إقرارها قبل نهاية القرن الأول الميلادي والقرن الرابع قبل الميلاد. ومن المؤكد أن إقرارها لم يتعد عام 150م. ويرجع السبب إلى اليهود أنفسهم مقتنعين تماماً بان منذ القرن الرابع قبل الميلاد فصاعداً أن صوت الله انقطع عن التحدث وسكتت الأصوات النبوية. لعدم ظهوراي من الأنبياء ، لذلك لا يكون هناك وحي كتابى.
وإن آخر الأسفار التي كتبت وكانت تعتبر ضمن الأسفار القانونية هي ملاخي (كتـب حوالي 450-430 ق.م.) وأخبار الأيام (كتب قبـل عـام 400 ق.م. وتظهر هذه الأسفار ضمن الأسفار القانونية العبرية في الترجمة اليونانية للأسفار القانونية العبرية وعرفت هذه الترجمة بالترجمة السبعينية ..
قانونية الاسفار ووحدتها النبوية .
السيد المسيح شهد للاسفار القانونية للعهد القديم ...
قال يسوع لتلاميذه في العلية: إنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. هذه أشار إلى الأقسام الثلاثة للكتاب المقدس العبري ..لوقا 24 : 44 ".. ...
وفي متي 23 : 35 ولوقا 11 : 51
«من دم هابيل إلى دم زكريا» بهذه الكلمات أكد يسوع شهادته لأسفار العهد القديم. كان هابيل أول شهيد يذكر في الكتاب المقدس (تكوين 4: 8)، وكان زكريا آخر شهيد يذكر في أسفار العهد القديم المرتبة على حسب الترتيب العبري، وهكذا أكد على سلطان الوحي الإلهي للأسفار القانونية العبرية كافة...
وهناك شهادات المؤرخين ..
1-بزمن المسيح (حوالي 40م) شهد فيلو إلى التقسيم الثلاثي للعهد القديم مشيراً إلى الناموس والأنبياء والمزامير
2-يوسيفوس
تحدث أيضاً المؤرخ اليهودي يوسيفوس (نهاية القرن الأول الميلادي) عن الأقسام الثلاثة للعهد القديم. كما تحدث عن جميع الأسفار المقدسة العبرية ، بدون اي اشارة الى اي من الاسفار ابوكريفا ..( القانونية الثانية )
3-التلمود
التلمود هو كتاب يضم مجموعة من الشرائع والأحكام والشروحات لناموس موسى كتبها رجال الدين اليهود وهي تحتفظ بالتقليد الشفهي للشعب اليهودي. تم جمع التلمود في أورشليم حوالي سنة 350-425م. وتم جمع تلمود البابلي حوالي سنة 500م. ....بدون الاشارةالى الاسفار المنحوله ابوكريفا .
4- مليتو اسقف ساردس
سجل مليتو أول قائمة لأسفار العهد القديم مستقياً إياها من الأوساط المسيحية (حوالي 170م) ويسجل لنا يوسابيوس أقواله: قال مليتو إنه حصل على هذه القائمة الموثوقة في أثناء سفره إلى سوريا. وفي رسالة بعث بها إلى أنسيميوس صديقه: يذكر... خمسة أسفار لموسى: التكوين والخروج والعدد واللاويين والتثنية. يشوع بن نون والقضاة وراعوث. أربعة كتب للمملكة واثنان لأخبار الأيام ومزامير داود وأمثال سليمان (وتسمى أيضاً الحكمة) والجامعة ونشيد الأنشاد وأيوب. ومن الأنبياء: إشعياء وإرميا والاثنا عشر في سفر واحد ودانيال وحزقيال وعزرا."..
5- في أسفار العهد الجديد تحوي 263 اقتباساً مباشراً من أسفار العهد القديم المقدسة وأكثر من 350 إشارة إلى العهد القديم، ولا نجد فيها اقتباسا واحدا ليسوع المسيح أو رسله من أسفار (( الأبوكريفا – القانونية الثانية )) ..
5- المشنا .
إن التقسيم الثلاثي للعهد القديم اليهودي الحالي (الذي يضم إحدى عشر سفراً في 'الكتب') مأخوذ عن المشنا...
بوليكاريوس ومعاصريه .. يشير بوليكاريوس ( 115 م) وأكليمندس الاسكندري ( 200م ) وغيرهما من اباء الكنسية الاولين الى العهدين القديم والجديد بعبارة كما قيل في الكتب المقدسة، بمعنى التي اقرت بقانونية اسفارها المعتمدة لدي الكنسية ..
كان لدى اليونان القدماء نوعان من المعرفة : النوع الأول يشمل عقائد وطقوسًا عامة لكل الناس، أما النوع الثاني فكان يشمل عقائد وطقوسًا غامضة عويصة لا يفهمها إلا فئة متمَّيزة خاصة، ولذلك بقيت " مخفية " عن العامة. ثم أطلقت عليها كلمة " أبو كريفا ، ومعنى أبو كريفا قد ورد هذا الاسم في اللغة اليونانية فمعناه " مخفي أو كاذب ومزيف أو باطل " فإن معنى هذه الكلمة في القواميس الإنجليزية هو الكتابات المشكوك في صحتها أو في صحة نسبتها إلى من تعزى إليهم من المؤلفين...
والمسيحية ليس فيها شيء للعامة وشيء آخر للخاصة ، الكتب المقدسة كانت ولازال تقرأ في الكنائس على مسامع الجميع. وكان القديس جيروم (توفي حوالي 420 م.) وكيرلس الأورشليمي (توفي حوالي 386 م.) هما أول من أطلق لفظ " أبو كريفا " على ما جاء في الترجمة السبعينية لترجمات خارج عن الأسفار العبرية القانونية .... .
ثم أصبحت كلمة "أبو كريفا" تعني كتبًا أقل قيمة وأضعف سلطانًا من أسفار العهدين القديم والجديد. وقد حدث هذا لسببين: (1) أنه لا يمكن أن يكون قد أوحي لكاتب ممن عاشوا بعد عهد الرسل.
(2) لا يمكن أن يعتبر أي كتاب قانونيًا إلا إذا كانت قد قبلته كل الكنائس. وبذلك اعتبرت الكتابات التي ظهرت في نهاية القرن الثاني وأطلق عليها " أبو كريفا " -للحط من قدرها- أنها نبعت أساسًا من المذاهب الهرطوقية مثل الغنوسيين، ولم تحظ قط بالقبول لدى مجموع الكنائس. فيقول أوريجانوس (توفي 253 م)، إنه يجب أن نفرق بين الكتب المسماة " أبو كريفا"، فالبعض منها يجب رفضه كلية لأنه يحوي تعاليم تناقض تعليم الكتاب، وهكذا نجد أنه من نهاية القرن الثاني، أصبحت كلمة " أبو كريفا" تطلق على ما هو زائف وتافه، وبخاصة الكتابات التي تنسب لأناس لم يكتبوها.
ويعارض إيريناوس (توفي 202 م) أكليمندس الإسكندري فيرفض أن يكون للكتابات السرية أي اعتبار، وكان يعتبر (وكذلك جيروم فيما بعد) أن كلمتي " قانونية " و" أبو كريفا " على طرفي نقيض. كما أن ترتليان (توفي 230 م) كانت له نفس النظرة، فكلمة أبوكريفا كانت تعني عنده الأسفار غير القانونية..
وفي القرون الأولى كانوا يقسمون هذه الكتب إلى ثلاثة أقسام: (1) كتب يمكن قراءتها في الكنيسة. (2) كتب يمكن قراءتها على انفراد ولكن ليس في الاجتماعات. (3) كتب يجب ألا تقرأ إطلاقًا. وقد أطلق أثناسيوس (توفي 373 م.) كلمة أبو كريفا على هذا القسم الثالث وجعلها مرادفة لكلمة " مزيفة... "
والخلاصة هي
1-في الكتابات الكلاسيكية، الهيلينية، كانت كلمة أبو كريفا تدل على معنى "خفي أو غامض أو عسر...
- 2-في بداية عصر الآباء، كانت كلمة أبو كريفا مرادفة لكلمة كتابات للخاصة أي لفئة معينة متميزة.
- 3- في العصور التالية لذلك، كانت تستخدم في اليونانية (مثل إيريناوس وغيره) وفي اللاتينية (جيروم ومن بعده) بمعنى "غير قانوني" أي أنها دون الأسفار القانونية.
4- تطلق كلمة أبو كريفا -عند الكنائس البروتستنتية- على الكتب الموجودة في الترجمات السبعينية والفولجاتا، ولا توجد في الكتاب المقدس العبري
5- لا يوجد مرادف لكلمة " أبو كريفا" في العبرية بمعنى الكتابة للخاصة أو الكتابة غير القانونية ...
الاسفارالتي يعتمدها اليهود في كتابهم المقدس ، وحسب التقسيم الكنسي هي 39 سفرا التي تعتبر اسفارقانونية . ولكن ظهرت اسفار مابين عام 200 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد اعتبرت غيرقانونية ابو كريفا
رغم أن قاموس أنجر للكتاب المقدس يخص الأسفار الأبوكريفية للعهد القديم بقيمة معينة إلا أنه يورد بعض أسباب توجب استبعادها من الأسفار القانونية العبرية:
1-ان هذه الأسفارمليئة بالأخطاء التاريخية والجغرافية.
2- بها تعاليم خاطئة تتنافى مع تعاليم الكتاب المقدس الموحى به.
3-تعمَّد إلى استخدام الأساليب الأدبية ويظهر بها التكلف في المحتوى والأسلوب،
وهذا يخالف أسلوب الأسفار المقدسة الموحى بها.تعوزها الخصائص المميزة لأسفار الوحي المقدس الصادقة مثل السلطة النبوية والأحاسيس الشعرية والدينية.
ملخص أسفار الأبوكريفا
يلخص رالف إيرل محتويات كل سفر من أسفار الأبوكريفا. ولدقة هذا الملخص وإحكامه، نعتمدها في قراءتنا .
إسدراس الأول (حوالي 150 ق.م.) يحكي عن رجوع اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلى. ويقتبس كثيراً من أسفار أخبار الأيام وعزرا ونحميا، ولكن الكاتب يضيف الكثير من القصص الأسطورية.
وأهم ما ورد بهذا السفر هو قصة الحراس الثلاثة . كان الحراس الثلاثة يتجادلون عن أقوى شئ في العالم. فقال أحدهم: الخمر، وقال الآخر: الملك، وقال الثالث: المرأة والحق. ووضعوا هذه الآراء الثلاثة تحت وسادة الملك. وعندما استيقظ طلب من الرجال الثلاثة أن يدافعوا عن آرائهم. ووصل الجميع إلى أن: الحق هو أقوى شئ على الإطلاق. ولما كان زربابل هو صاحب هذا الرأي فقد منحه الملك تصريحاً بإعادة بناء الهيكل في أورشليم كمكافأة له.
إسدراس الثانى (حوالي 100م) وهو سفر رؤوي يحوي سبع رؤى. وقد تضايق مارتن لوثر من تشوش هذه الرؤي حتى قيل إنه ألقي بالسفر في نهر الألب.
طوبيا (بداية القرن الثاني ق.م.) وهو عبارة عن رواية قصيرة. وبنبرة فريسية متشددة، يؤكد على حفظ الناموس والأطعمة الطاهرة والغسلات الطقسية والصدقة والصوم والصلاة. أما تعليمه بأن الصدقة تكفر عن الخطية فهذا يتنافى مع تعاليم الكتاب المقدس.
يهوديت (حوالي منتصف القرن الثاني ق.م.) وهو عبارة عن قصة فريسية خيالية. وبطلة هذه القصة يهوديت الأرملة اليهودية الجميلة. وعندما حاصر الأعداء مدينتها أخذت جاريتها وبعض الأطعمة اليهودية الطاهرة وخرجت متجهة إلى خيمة قائد جيش الأعداء. فأعجب بجمالها وأدخلها إلى خيمته. وقد أكثر من الشراب فسكر ووقع عليه سبات. فأخذت يهوديت سيفه وقطعت رأسه. ثم تركت هي وجاريتها معسكر العدو حاملة في حقيبة مؤنها رأس هذا القائد. وعُلقت الرأس على سور إحدى المدن القريبة فانهزم الجيش الأشوري.
تتمة أستير (حوالي 100 ق.م.) ينفرد سفر أستير دون أسفار العهد القديم كلها بأنه لا يورد اسم الله. فهو يحكي لنا أن أستير ومردخاي صاما ولكنه لا يذكر أنهما صليا. ولتعويض هذا النقص، تنسب هذه التتمة صلوات طويلة لهما، كما تورد رسالتان تنسبهما للملك أحشويروش.
حكمة سليمان (حوالي 40م) وكتب ليحفظ اليهود من السقوط في الشك والمادية والعبادة الوثنية. وهو يشخص الحكمة كما في سفر الأمثال. وفي السفر الكثير من الأخلاقيات النبيلة.
يشوع بن سيراخ (حوالي 180 ق.م.) ويبلغ هذا السفر مرتبة عالية من الحكمة الدينية شبيهة بعض الشئ بسفر الأمثال. وبه الكثير من النصائح العملية. فمثلاً في موضوع حديث ما بعد العشاء يقول (32: 8): تحدث بالاختصار وقال ما قلَّ ودلَّ. تصرف كإنسان يعرف أكثر مما يقول. ويقول أيضاً (33: 4): أعدد ما ستقوله، فيصغي إليك الناس. ويقتبس چون ويسلي مرات عديدة من هذا السفر. ولا يزال يستعمل على نطاق واسع في الأوساط الأنجيلكانية.
باروخ (حوالي 100م) ويقدم كاتب السفر ذاته على أنه باروخ كاتب النبي إرميا في عام 582 ق.م. ولعله يحاول تفسير خراب أورشليم عام 70م. والسفر يحث اليهود على عدم الثورة مرة أخرى وعلى الخضوع للإمبراطور. ورغم ذلك فقد قامت ثورة باركوكبا ضد الحكم الروماني بعد فترة وجيزة عام 132-135م. ويحوي الأصحاح السادس من سفر باروخ ما يسمى رسالة إرميا التي تحذر بشدة من العبادة الوثنية - ويرجح أنه موجه إلى يهود الإسكندرية في مصر.
إن سفر دانيال الذي نعرفه يحوي اثنا عشر أصحاحاً. وفي القرن الأول قبل الميلاد أضيف إليه أصحاح آخر يحكي قصة سوسنة. وكانت زوجة جميلة لأحد القادة اليهود في بابل، وكان يتردد على منزل هذا القائد شيوخ اليهود وقضاتهم. وقد شغف بها اثنان من هؤلاء الشيوخ وحاولوا الإيقاع بها. وعندما صرخت قال الشيخان إنهما وجداها في أحضان أحد الشبان. فأحضروها للمحاكمة، ولما كان هناك شاهدان قد اتفقا ضدها فقد أدينت وحكم عليها بالموت.
وهنا تدخل شاب اسمه دانيال وقاطع المحاكمة وبدأ يستجوب الشاهدين. فسأل كل منهما على حدة تحت أي شجرة في الحديقة وجد سوسنة مع الشاب. ولما لم تتفق شهادتهما فقد حكم عليهما بالموت ونجت سوسنة.
أما قصة بيل والتنين فقد أضيفت إلى السفر إبان الوقت نفسه وعرفت باسم الأصحاح الرابع عشر من سفر دانيال. والغرض الأساسي منها إظهار مدى حمق العبادة الوثنية وهي تحتوي على قصتين.
في القصة الأولى سأل الملك كورش دانيال لماذا لا يعبد بيل الإله الذي تظهر عظمته في التهامه يومياً لكباش كثيرة مع دقيق وزيت كثير. وفي المساء نثر دانيال رماداً على أرض الهيكل حيث كان يوضع الطعام. وفي صباح اليوم التالي اصطحب الملك دانيال ليريه كيف أكل بيل كل الطعام أثناء الليل. ولكن دانيال لفت أنظار الملك إلى آثار أقدام الكهنة وعائلاتهم الذين دخلوا سراً من تحت المائدة. وعندئذ قتل الكهنة وهدم الهيكل.
أما قصة التنين فواضح أنها قصة أسطورية أيضاً. وهاتان القصتان وقصص طوبيا ويهوديت وسوسنة يمكن تصنيفها كقصص يهودية خيالية ذات قيمة دينية ضئيلة أو بلا قيمة بالمرة.
نشيد الثلاثة فتية العبرانيين: وهو يلي دانيال 3: 23 في الترجمة السبعينية وفي الفولجاتا. وهو يأخذ كثيراً عن المزمور 148، وهو نشيد غنائي به عبارة تكرارية مثل مزمور 136 حيث يتكرر به القرار التالي اثنين وثلاثين مرة: سبحوه وزيدوه علواً إلى الأبد.
صلاة منسي: وقد كتبت في زمن المكابيين (القرن الثاني ق.م.) ونسبت إلى منسى الملك الشرير لمملكة يهوذا. ومن الواضح أنها مستوحاة من العبارة المذكورة في أخبار الأيام الثاني 33: 19، وصلاته والاستجابة له ... ها هي مكتوبة في أخبار الرائين. ولما لم تكن هذه الصلاة مذكورة في الكتاب المقدس، فقد ألَّفها أحد الكتبة لتعويض النقص!
المكابيين الأول (القرن الأول ق.م) ولعلَّ هذا السفر هو أكثر أسفار الأبوكريفا قيمة. وهو يصف مآثر المكابيين الثلاثة الإخوة: يهوذا ويوناثان وسمعان. ويعد هذا السفر مع كتابات يوسيفوس من أهم مصادرنا التاريخية لهذه الفترة الحاسمة والهامة من التاريخ اليهودي.
المكابيين الثانى (كتب في نفس الفترة) وهذا السفر ليس تكملة لسفر المكابيين الأول ولكنه موازياً له، يروي فقط انتصارات يهوذا المكابي. وبه أساطير أكثر من المكابيين الأول...
الشهادة التاريخية لاستبعاد أسفار الأبوكريفا
يقدم لنا جايسلر ونيكس عشر شهادات تاريخية لعدم الاعتراف بأسفار الأبوكريفا:
1-اقتبس الفيلسوف اليهودي الإسكندري فيلو (20ق.م.-40م) من العهد القديم بشكل واسع كما أشار إلى التصنيف الثلاثي، ولكنه لم يقتبس قط من أسفار الأبوكريفا كأسفار موحى بها.
2-يستبعد المؤرخ اليهودي يوسيفوس (30-100م) أسفار الأبوكريفا ويحسب أسفار العهد القديم اثنين وعشرين سفراً. كما أنه لا يقتبس منها باعتبارها أسفار قانونية.
3-لم يقتبس المسيح ولا الرسل كتَّاب العهد الجديد ولو مرة واحدة من أسفار الأبوكريفا، رغم أن هناك مئات الاقتباسات والإشارات لمعظم الأسفار القانونية للعهد القديم.
4-لم يعترف علماء اليهود في مجمع جامنيا (90م) بأسفار الأبوكريفا. ولازال كتاب اليهود العهد القديم خاليا من هذه الاسفار ومقتصرا على39 سفرا فقط !! ؟؟
5-لم يعترف أي مجمع للكنيسة المسيحية بأسفار الأبوكريفا كأسفار موحى بها ولم تذكره أي قائمة للأسفار القانونية على مدى القرون الأربعة الأولى.
6-كتب الكثيرون من آباء الكنيسة الأولين ضد أسفار الأبوكريفا مثل أوريجانوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس.
7-رفض جيروم (340-420م) العالم الكبير ومترجم الفولجاتا اللاتينية، أسفار الأبوكريفا كأسفار قانونية. وقال إن الكنيسة تقرأها كمثال للسلوك في الحياة وتهذيب الأخلاق ولكن لا تستمد منها أي عقيدة. وبعد موته ورغماً عنه أدخلت أسفار الأبوكريفا إلى فولجاتته اللاتينية من النسخة اللاتينية القديمة مباشرة.
8-رفض الكثيرون من علماء الكنيسة الكاثوليكية في عصر الإصلاح أسفار الأبوكريفا.
9-رفض لوثر وغيره من المصلحين الدينيين قانونية أسفار الأبوكريفا.
10-لم تأخذ أسفار الأبوكريفا صفتها القانونية الكاملة حتى عام 1546م عندما انعقد مجمع ترنت (1545-1563م) وهو مجمع عقدته الكنيسة الكاثوليكية كرد فعل لحركة الإصلاح الدينى. ...
والا اين كات الكنيسة الكاثوليكية طيلة هذه الفترة من اسفار ابوكريفا ؟؟؟
الخلاصــــــــــــــــــــــــة
اولا كل الكنائس الشرقية والغربية الارثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانية ،والمسيحيين عموما في انحاء العالم اجمع يعترفون بأسفار العهد القديم ( 39 )..
ولكن هناك من الكنائس من اضافة على هذه الاسفار اسفاراخرى ابوكريفا ولكنهم اطلقوا عليها اسفار القانونية الثانية .. ..منها
اولا- الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية ، يتعمدون ( 46 ) سفرا للعهد القديم .بدلا من ( 39) سفرأ بمعنى ( 7 ) اسفار زيادة على الاسفار القانونية .. " واعلاه بينا مفاهيم ومحتوى هذه سفار " وهناك كنائس تضيف اكثرمن سبعة اسفار؟؟.
1-السؤال ان كانت الاسفار المضافة من وحي الله وكلمة النبوة ، فالماذا تسمونها القانونية الثانية ؟؟ ولماذا ميزتوها عن الاسفار القانونية ( 39 ) المقدسة. ؟؟. اليس هذا اقرار واعتراف بانكم لاتؤمنون بانها اسفارمقدسة ؟؟ ليس فيها سلطان الهي . .. اذا لماذا تضيفوها الى الاسفارالمقدسه ؟؟ ؟؟؟؟
2-هل كلمة الله النبوة واحدة ؟؟ ام مجزأ ؟؟ ان كانت واحدة فهي كلام الله .. وان كانت مجزأ فليست من الله ، الاسفارالمقدسة باقراركم هي اسفارمقدسة، فالاسفار المضافة هي كلمة الناس وليست من الله ، ؟؟ اذا كيف تعتمد كلمة الناس ونشاركها بكلمة الله ؟؟؟
كلام الرب الله ليس درجات لتكون هناك درجات في اسفار قانونية درجة اولى واسفار درجة ثانية ؟؟ كلمة الرب واحدة لا تتجزأ .. و لايتبدل ؟.......!!!!!!!!
3-اذا ما الحكمة التي اعتمدتها الكنسية الارثوذكسية وغيرها من الكنائس التي اخذت باسفار ابو كريفا ،وما المصلحة،من ذلك ؟ بعد ان وضح البعض اسباب اخذ الكنسية الكاثوليكية بهذه الاسفاربتبريرات شكلية لامحل كتابي لها . اما انتم ماهي تريراتكم ؟؟
4- يعول بعض هذه الكنايس الا ان مجمع الكنائس منها مجمع ( هيبو ) 393 م ، مجمع قرطاجة عام 397 م والثاني 419 م ومجمع ترنت 1456 م ومجمع قسطنطينية عام 1642 م ومجمه اورشليم عام 1982 م ، قد اخذوا بهذه الاسفار ، ؟؟ نعم وعلامة التعجب ؟؟ السؤال لماذا لايوجد اي مجمع قبل مجمع هيبو ( 393 م ) يقراويعترف بهذه اسفار؟؟ اذا هذه الاسفارمن عمل الانسان . وليس من عمل اله ،.. بل اوجدوها المجامع ؟؟
5- المعطيات الكتابية والوحي الالهي والكلام النبوي وشهادة الرب يسوع المسيح ورسله وتلاميذه بان الاسفار القانونية هي المعول عليها وهي خيمة الرب يسوع المسيح ..
6- والمهم .. نسائل اباء هذه الكنائس هل تسمحون لعلماء الاسلام ان يضيفوا الى الانجيل اسفارا اواصحاحات جديدة ؟؟ ستقولون كيف نسمح ؟؟ اذا من سمح لكم ان تضيفوا اسفار على كتاب اليهود العهد القديم ؟؟ وهم اصحاب الشأن لم ياخذوا بها ولايعترفون بها ، ولاوجود لها بكتابهم الحجةعليكم وعليهم ؟؟ ؟
بعد استعراض البراهين المختلفة ، فيما يتعلق بالأسفار القانونية للكتاب المقدس: لا ينبغي لأي مسيحي يثق في عناية الله ويعرف حقيقة قانونية كلمته أن يقلق بشأن موثوقية الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ، لانه كتاب كل مسيحي وهو( 39 ) العهد القديم و ( 27 ) العهد الجديد مجموع اسفار الكتاب المقدس ( 66 ) سفرا مقدسا كلمة الله لخلاص كل العالم .. .. امين ..
ملاحظة : للعلم انني لا انتمي الى كنيسة بروتستانية اوانجيلية ، لكي لا اتهم بهذا ..
يعكوب ابونا .................. 25 /1 /2023
وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
يعكوب ابونا
الكتاب المقدس هو مجموعة ألاسفارالالهية المقدسة ، وكان اول من اطلق عليه تسمية الكتب المقدسة هو الرسول بولس في رسالته الثانية الى ( 2 تيموثاوس 3 : 15 ) تميزا لها عن الكتب الاخرى المتداوله ....
ينقسم الكتاب المقدس الى قسمين العهد القديم والعهد الجديد، والرسول بولس هو من اطلق عليه تسمية ( العهد العتيق- القديم ) في رسالته الثانية الى اهل كورنثوس الاصحاح الثالث / 14، واليهود يسمونه ( التناخ ) ،..
تم جمع أسفار العهد القديم بعد السبي البابلي , وقد زعم اليهود أن عزرا الكاتب هو الذي جمعها في مجلد واحد وقسم اسفارها ، "عزرا 7 : 11 و12 بمساعدة أعضاء مجلس المجمع إلاسرائيلي، وكان أعضائه الأنبياء حجي وزكريا وملاخي، فجمع هؤلاء الأنبياء من كتب اسفار العهد (ما عدا أسفار عزرا ونحميا وملاخي). وهذه الثلاثة ضمّها إلى الكتاب المقدس شمعون الورع الذي كان آخر أعضاء المجمع اليهودي....
قسم اليهود أسفار العهد القديم إلى ثلاثة اقسام
أ ) التوراة أو الناموس - وهي أسفار موسى الخمسة
(ب) الأنبياء – " نبييم " وينقسمون إلى قسمين: الأنبياء المتقدمون وهي أسفار يشوع والقضاة وسفرا صموئيل وسفرا الملوك (وكل من الأخيرين اعتبرا سفرًا واحدًا) ثم الأنبياء المتأخرون وهم أشعياء وإرميا وحزقيال, والأنبياء الاثنا عشر الصغار (وقد اعتبرت أسفارهم سفرًا واحدًا ..)
جـ) والقسم الثالث هو الكتب. وهي المزامير والأمثال وأيوب والنشيد والجامعة وراعوث والمراثي وأستير, ودانيال, ثم عزرا ونحميا كسفر واحد, وسفرا الأخبار كسفر واحد. ثم عاد اليهود وأضافوا سفر راعوث إلى القضاة, ومراثي إرميا إلى سفر إرميا ، فصار عدد الأسفار القانونية 22 سفرًا فقط ، بعدد حروف الأبجدية العبرية.
والكتاب مكتوب باللغة العبرية وقسم منه بالارامية ، وترجم من العبرية الى اليونانية عام 250 ق .م -
بأمر من بطليموس فيلادلفوس الذي حكم مصر سنة 285 ق.م. وسميت بالترجمه السبعينيه ...
هذه الاسفارتم قبولها كمصدر لاهوت العقيده المسيحية عموما ؟؟ وسميت بالاسفارالقانونية لانها متحققه فيها شروط تحققها كما اشارة اليه الرسول بطرس ،فاعتمدتها الكنائس ،وهناك من الاسفار استبعدت ولم تلحق ( تجمع ) في الكتاب المقدس لعدم تحقق شروطها ..؟؟...ولكن الرفض والقبول لم يكن اعتباطا بل كان مبني على معيار تم اتخاذه ليحدد قدسية هذا السفر من عدمه . ..
اولا - ماذا تعني كلمة الأسفار القانونية
أ- اشتقت كلمة الأسفار القانونية Canon من كلمة قصبة في الإنجليزية Cane وفي العبرية ganeh وفي اليونانية Kanon. وكانت القصبة تستخدم كقضيب للقياس ثم أصبحت تعني معيار .
وقد استخدم أوريجانوس،" أحد آباء الكنيسة في القرن الثالث، هذه الكلمة للإشارة إلى ما نسميه «قانون الإيمان»، أي المعيار الذي نقيِّم به. وأصبح يعني قائمة أو فهرس ، وبالنسبة للكتاب المقدس يعني هذا المصطلح قائمة بالكتب المقبولة رسمياً. " ..
ولكن من الملاحظ جدا ان نعرف بان لا يعد أي سفر كلمة الله لأن شعب قبله. ولكن يجدر بنا ان عرف بان شعب الله قبل ذلك السفر لأنه كلمة الله. لان الله هو الذي يعطي السفر سلطانه الإلهى، وليس الشعب . وهكذا اكتشفت وادركت الكنيسة السلطان الإلهي الذي يعطيه الله للسفر ، فاقرت بقانونية هذه الاسفار وسميت الاسفار القانونية .. ...
(ب) كيف نتعرف على قانونية الأسفار
ان الكتاب المقدس المعتمد تاريخيا من قبل الكنيسة كان وفق خمسة مبادئ اساسية لخصها وعرضها جايسلر ونيكس وهذه المبادئ على النحو التالي
1-هل كتب السفر بواسطة أحد أنبياء الله؟ فإذا كان كاتبه يتحدث باسم الله حقاً، إذا فهو كلمة الله.
2-هل كان الكاتب مؤيداً بأعمال الله؟ كثيراً ما كانت المعجزات تفصل بين الأنبياء الحقيقيين والأنبياء الكذبة. فأعطي موسي قوات عظيمة ليثبت دعوته الإلهية (خر4: 1-9). كما انتصر إيليا على أنبياء البعل الكذبة بمعجزة خارقة للطبيعة (1مل 18).
3- هل تعلَّم رسالة السفر بالحق عن الله؟ لا يمكن أن يناقض الله نفسه (2كو1: 17-18). ولا يمكن أن يتكلم بالكذب (عب6: 18). ومن ثم لا يمكن للسفر الذي يتكلم بالأكاذيب أن يكون كلمة الله. ولهذه الأسباب اتَّبع آباء الكنيسة المبدأ القائل: إذا خامرك الشك في سفر فألقه جانباً. وقد دعم هذا صحة تمييزهم للأسفار القانونية.
4-هل تظهر قوة الله في السفر؟ كان آباء الكنيسة يؤمنون أن كلمة الله «حية وفعالة» (عب 4:12)، ومن ثم فلابد أن يكون لها قوة مؤثرة للتعليم (2تي3: 17) والتبشير (1بط1:23). فإن لم تحقق رسالة السفر هدفها المنشود، ولم يكن لها سلطان على تغيير الحياة، لم يكن الله هو مصدرها. إن وجود السلطان الإلهي الفعال كان يشير بقوة إلى أن السفر مختوم بالختم الإلهي.
5-هل قبل رجال الله السفر؟ قال بولس في الرسالة إلى أهل تسالونيكي: نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع، لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله. (1تس2: 13)....
ونستطيع ان نضيف سبب اخرالى هذه الاسباب وهو :
6- ما جاء في سفر يهوذا 3 والتي تقول أن الإيمان المسيحي هو "الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ". وحيث أن إيماننا ييحدده الكتاب المقدس، فإن يهوذا قصد أن الكتاب المقدس قد أعطى مرة واحدة لمنفعة جميع المؤمنين،
وفي مزمور 160:119 أن الكتاب المقدس بجملته هو حق. وإستناداَ على ذلك، يمكننا مقارنة ما هو مكتوب خارجاً عن أسفار الكتاب المقدس القانونية لنعرف إن كان يجتاز الإختبار. فعلى سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو الله (أشعياء 6:9-7؛ متى 22:1-23؛ يوحنا 1:1، 2، 14؛ 28:20؛ أعمال الرسل 31:16، 34؛ فيلبي 5:2-6؛ كولوسي 9:2؛ تيطس 13:2؛ عبرانيين 8:1؛ بطرس الثانية 1:1). ومع ذلك، ظهرت مجموعة تجادل الكثير من الأسفار غير الكتابية التي تزعم أنها كلمة الله، وان المسيح ليس هو الله. فعندما توجد تناقضات بيِّنة، مثل هذه ينبغي علينا أن نثق بما هو مكتوب في الكتاب المقدس، ونترك ما عداه خارج نطاق كونه كلمة الله.
الاسفار القانونية المعترف بها ..
تشير المعطيات الكتابية الى ان الأسفار القانونية العبرية قد تم إقرارها قبل نهاية القرن الأول الميلادي والقرن الرابع قبل الميلاد. ومن المؤكد أن إقرارها لم يتعد عام 150م. ويرجع السبب إلى اليهود أنفسهم مقتنعين تماماً بان منذ القرن الرابع قبل الميلاد فصاعداً أن صوت الله انقطع عن التحدث وسكتت الأصوات النبوية. لعدم ظهوراي من الأنبياء ، لذلك لا يكون هناك وحي كتابى.
وإن آخر الأسفار التي كتبت وكانت تعتبر ضمن الأسفار القانونية هي ملاخي (كتـب حوالي 450-430 ق.م.) وأخبار الأيام (كتب قبـل عـام 400 ق.م. وتظهر هذه الأسفار ضمن الأسفار القانونية العبرية في الترجمة اليونانية للأسفار القانونية العبرية وعرفت هذه الترجمة بالترجمة السبعينية ..
قانونية الاسفار ووحدتها النبوية .
السيد المسيح شهد للاسفار القانونية للعهد القديم ...
قال يسوع لتلاميذه في العلية: إنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. هذه أشار إلى الأقسام الثلاثة للكتاب المقدس العبري ..لوقا 24 : 44 ".. ...
وفي متي 23 : 35 ولوقا 11 : 51
«من دم هابيل إلى دم زكريا» بهذه الكلمات أكد يسوع شهادته لأسفار العهد القديم. كان هابيل أول شهيد يذكر في الكتاب المقدس (تكوين 4: 8)، وكان زكريا آخر شهيد يذكر في أسفار العهد القديم المرتبة على حسب الترتيب العبري، وهكذا أكد على سلطان الوحي الإلهي للأسفار القانونية العبرية كافة...
وهناك شهادات المؤرخين ..
1-بزمن المسيح (حوالي 40م) شهد فيلو إلى التقسيم الثلاثي للعهد القديم مشيراً إلى الناموس والأنبياء والمزامير
2-يوسيفوس
تحدث أيضاً المؤرخ اليهودي يوسيفوس (نهاية القرن الأول الميلادي) عن الأقسام الثلاثة للعهد القديم. كما تحدث عن جميع الأسفار المقدسة العبرية ، بدون اي اشارة الى اي من الاسفار ابوكريفا ..( القانونية الثانية )
3-التلمود
التلمود هو كتاب يضم مجموعة من الشرائع والأحكام والشروحات لناموس موسى كتبها رجال الدين اليهود وهي تحتفظ بالتقليد الشفهي للشعب اليهودي. تم جمع التلمود في أورشليم حوالي سنة 350-425م. وتم جمع تلمود البابلي حوالي سنة 500م. ....بدون الاشارةالى الاسفار المنحوله ابوكريفا .
4- مليتو اسقف ساردس
سجل مليتو أول قائمة لأسفار العهد القديم مستقياً إياها من الأوساط المسيحية (حوالي 170م) ويسجل لنا يوسابيوس أقواله: قال مليتو إنه حصل على هذه القائمة الموثوقة في أثناء سفره إلى سوريا. وفي رسالة بعث بها إلى أنسيميوس صديقه: يذكر... خمسة أسفار لموسى: التكوين والخروج والعدد واللاويين والتثنية. يشوع بن نون والقضاة وراعوث. أربعة كتب للمملكة واثنان لأخبار الأيام ومزامير داود وأمثال سليمان (وتسمى أيضاً الحكمة) والجامعة ونشيد الأنشاد وأيوب. ومن الأنبياء: إشعياء وإرميا والاثنا عشر في سفر واحد ودانيال وحزقيال وعزرا."..
5- في أسفار العهد الجديد تحوي 263 اقتباساً مباشراً من أسفار العهد القديم المقدسة وأكثر من 350 إشارة إلى العهد القديم، ولا نجد فيها اقتباسا واحدا ليسوع المسيح أو رسله من أسفار (( الأبوكريفا – القانونية الثانية )) ..
5- المشنا .
إن التقسيم الثلاثي للعهد القديم اليهودي الحالي (الذي يضم إحدى عشر سفراً في 'الكتب') مأخوذ عن المشنا...
بوليكاريوس ومعاصريه .. يشير بوليكاريوس ( 115 م) وأكليمندس الاسكندري ( 200م ) وغيرهما من اباء الكنسية الاولين الى العهدين القديم والجديد بعبارة كما قيل في الكتب المقدسة، بمعنى التي اقرت بقانونية اسفارها المعتمدة لدي الكنسية ..
كان لدى اليونان القدماء نوعان من المعرفة : النوع الأول يشمل عقائد وطقوسًا عامة لكل الناس، أما النوع الثاني فكان يشمل عقائد وطقوسًا غامضة عويصة لا يفهمها إلا فئة متمَّيزة خاصة، ولذلك بقيت " مخفية " عن العامة. ثم أطلقت عليها كلمة " أبو كريفا ، ومعنى أبو كريفا قد ورد هذا الاسم في اللغة اليونانية فمعناه " مخفي أو كاذب ومزيف أو باطل " فإن معنى هذه الكلمة في القواميس الإنجليزية هو الكتابات المشكوك في صحتها أو في صحة نسبتها إلى من تعزى إليهم من المؤلفين...
والمسيحية ليس فيها شيء للعامة وشيء آخر للخاصة ، الكتب المقدسة كانت ولازال تقرأ في الكنائس على مسامع الجميع. وكان القديس جيروم (توفي حوالي 420 م.) وكيرلس الأورشليمي (توفي حوالي 386 م.) هما أول من أطلق لفظ " أبو كريفا " على ما جاء في الترجمة السبعينية لترجمات خارج عن الأسفار العبرية القانونية .... .
ثم أصبحت كلمة "أبو كريفا" تعني كتبًا أقل قيمة وأضعف سلطانًا من أسفار العهدين القديم والجديد. وقد حدث هذا لسببين: (1) أنه لا يمكن أن يكون قد أوحي لكاتب ممن عاشوا بعد عهد الرسل.
(2) لا يمكن أن يعتبر أي كتاب قانونيًا إلا إذا كانت قد قبلته كل الكنائس. وبذلك اعتبرت الكتابات التي ظهرت في نهاية القرن الثاني وأطلق عليها " أبو كريفا " -للحط من قدرها- أنها نبعت أساسًا من المذاهب الهرطوقية مثل الغنوسيين، ولم تحظ قط بالقبول لدى مجموع الكنائس. فيقول أوريجانوس (توفي 253 م)، إنه يجب أن نفرق بين الكتب المسماة " أبو كريفا"، فالبعض منها يجب رفضه كلية لأنه يحوي تعاليم تناقض تعليم الكتاب، وهكذا نجد أنه من نهاية القرن الثاني، أصبحت كلمة " أبو كريفا" تطلق على ما هو زائف وتافه، وبخاصة الكتابات التي تنسب لأناس لم يكتبوها.
ويعارض إيريناوس (توفي 202 م) أكليمندس الإسكندري فيرفض أن يكون للكتابات السرية أي اعتبار، وكان يعتبر (وكذلك جيروم فيما بعد) أن كلمتي " قانونية " و" أبو كريفا " على طرفي نقيض. كما أن ترتليان (توفي 230 م) كانت له نفس النظرة، فكلمة أبوكريفا كانت تعني عنده الأسفار غير القانونية..
وفي القرون الأولى كانوا يقسمون هذه الكتب إلى ثلاثة أقسام: (1) كتب يمكن قراءتها في الكنيسة. (2) كتب يمكن قراءتها على انفراد ولكن ليس في الاجتماعات. (3) كتب يجب ألا تقرأ إطلاقًا. وقد أطلق أثناسيوس (توفي 373 م.) كلمة أبو كريفا على هذا القسم الثالث وجعلها مرادفة لكلمة " مزيفة... "
والخلاصة هي
1-في الكتابات الكلاسيكية، الهيلينية، كانت كلمة أبو كريفا تدل على معنى "خفي أو غامض أو عسر...
- 2-في بداية عصر الآباء، كانت كلمة أبو كريفا مرادفة لكلمة كتابات للخاصة أي لفئة معينة متميزة.
- 3- في العصور التالية لذلك، كانت تستخدم في اليونانية (مثل إيريناوس وغيره) وفي اللاتينية (جيروم ومن بعده) بمعنى "غير قانوني" أي أنها دون الأسفار القانونية.
4- تطلق كلمة أبو كريفا -عند الكنائس البروتستنتية- على الكتب الموجودة في الترجمات السبعينية والفولجاتا، ولا توجد في الكتاب المقدس العبري
5- لا يوجد مرادف لكلمة " أبو كريفا" في العبرية بمعنى الكتابة للخاصة أو الكتابة غير القانونية ...
الاسفارالتي يعتمدها اليهود في كتابهم المقدس ، وحسب التقسيم الكنسي هي 39 سفرا التي تعتبر اسفارقانونية . ولكن ظهرت اسفار مابين عام 200 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد اعتبرت غيرقانونية ابو كريفا
رغم أن قاموس أنجر للكتاب المقدس يخص الأسفار الأبوكريفية للعهد القديم بقيمة معينة إلا أنه يورد بعض أسباب توجب استبعادها من الأسفار القانونية العبرية:
1-ان هذه الأسفارمليئة بالأخطاء التاريخية والجغرافية.
2- بها تعاليم خاطئة تتنافى مع تعاليم الكتاب المقدس الموحى به.
3-تعمَّد إلى استخدام الأساليب الأدبية ويظهر بها التكلف في المحتوى والأسلوب،
وهذا يخالف أسلوب الأسفار المقدسة الموحى بها.تعوزها الخصائص المميزة لأسفار الوحي المقدس الصادقة مثل السلطة النبوية والأحاسيس الشعرية والدينية.
ملخص أسفار الأبوكريفا
يلخص رالف إيرل محتويات كل سفر من أسفار الأبوكريفا. ولدقة هذا الملخص وإحكامه، نعتمدها في قراءتنا .
إسدراس الأول (حوالي 150 ق.م.) يحكي عن رجوع اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلى. ويقتبس كثيراً من أسفار أخبار الأيام وعزرا ونحميا، ولكن الكاتب يضيف الكثير من القصص الأسطورية.
وأهم ما ورد بهذا السفر هو قصة الحراس الثلاثة . كان الحراس الثلاثة يتجادلون عن أقوى شئ في العالم. فقال أحدهم: الخمر، وقال الآخر: الملك، وقال الثالث: المرأة والحق. ووضعوا هذه الآراء الثلاثة تحت وسادة الملك. وعندما استيقظ طلب من الرجال الثلاثة أن يدافعوا عن آرائهم. ووصل الجميع إلى أن: الحق هو أقوى شئ على الإطلاق. ولما كان زربابل هو صاحب هذا الرأي فقد منحه الملك تصريحاً بإعادة بناء الهيكل في أورشليم كمكافأة له.
إسدراس الثانى (حوالي 100م) وهو سفر رؤوي يحوي سبع رؤى. وقد تضايق مارتن لوثر من تشوش هذه الرؤي حتى قيل إنه ألقي بالسفر في نهر الألب.
طوبيا (بداية القرن الثاني ق.م.) وهو عبارة عن رواية قصيرة. وبنبرة فريسية متشددة، يؤكد على حفظ الناموس والأطعمة الطاهرة والغسلات الطقسية والصدقة والصوم والصلاة. أما تعليمه بأن الصدقة تكفر عن الخطية فهذا يتنافى مع تعاليم الكتاب المقدس.
يهوديت (حوالي منتصف القرن الثاني ق.م.) وهو عبارة عن قصة فريسية خيالية. وبطلة هذه القصة يهوديت الأرملة اليهودية الجميلة. وعندما حاصر الأعداء مدينتها أخذت جاريتها وبعض الأطعمة اليهودية الطاهرة وخرجت متجهة إلى خيمة قائد جيش الأعداء. فأعجب بجمالها وأدخلها إلى خيمته. وقد أكثر من الشراب فسكر ووقع عليه سبات. فأخذت يهوديت سيفه وقطعت رأسه. ثم تركت هي وجاريتها معسكر العدو حاملة في حقيبة مؤنها رأس هذا القائد. وعُلقت الرأس على سور إحدى المدن القريبة فانهزم الجيش الأشوري.
تتمة أستير (حوالي 100 ق.م.) ينفرد سفر أستير دون أسفار العهد القديم كلها بأنه لا يورد اسم الله. فهو يحكي لنا أن أستير ومردخاي صاما ولكنه لا يذكر أنهما صليا. ولتعويض هذا النقص، تنسب هذه التتمة صلوات طويلة لهما، كما تورد رسالتان تنسبهما للملك أحشويروش.
حكمة سليمان (حوالي 40م) وكتب ليحفظ اليهود من السقوط في الشك والمادية والعبادة الوثنية. وهو يشخص الحكمة كما في سفر الأمثال. وفي السفر الكثير من الأخلاقيات النبيلة.
يشوع بن سيراخ (حوالي 180 ق.م.) ويبلغ هذا السفر مرتبة عالية من الحكمة الدينية شبيهة بعض الشئ بسفر الأمثال. وبه الكثير من النصائح العملية. فمثلاً في موضوع حديث ما بعد العشاء يقول (32: 8): تحدث بالاختصار وقال ما قلَّ ودلَّ. تصرف كإنسان يعرف أكثر مما يقول. ويقول أيضاً (33: 4): أعدد ما ستقوله، فيصغي إليك الناس. ويقتبس چون ويسلي مرات عديدة من هذا السفر. ولا يزال يستعمل على نطاق واسع في الأوساط الأنجيلكانية.
باروخ (حوالي 100م) ويقدم كاتب السفر ذاته على أنه باروخ كاتب النبي إرميا في عام 582 ق.م. ولعله يحاول تفسير خراب أورشليم عام 70م. والسفر يحث اليهود على عدم الثورة مرة أخرى وعلى الخضوع للإمبراطور. ورغم ذلك فقد قامت ثورة باركوكبا ضد الحكم الروماني بعد فترة وجيزة عام 132-135م. ويحوي الأصحاح السادس من سفر باروخ ما يسمى رسالة إرميا التي تحذر بشدة من العبادة الوثنية - ويرجح أنه موجه إلى يهود الإسكندرية في مصر.
إن سفر دانيال الذي نعرفه يحوي اثنا عشر أصحاحاً. وفي القرن الأول قبل الميلاد أضيف إليه أصحاح آخر يحكي قصة سوسنة. وكانت زوجة جميلة لأحد القادة اليهود في بابل، وكان يتردد على منزل هذا القائد شيوخ اليهود وقضاتهم. وقد شغف بها اثنان من هؤلاء الشيوخ وحاولوا الإيقاع بها. وعندما صرخت قال الشيخان إنهما وجداها في أحضان أحد الشبان. فأحضروها للمحاكمة، ولما كان هناك شاهدان قد اتفقا ضدها فقد أدينت وحكم عليها بالموت.
وهنا تدخل شاب اسمه دانيال وقاطع المحاكمة وبدأ يستجوب الشاهدين. فسأل كل منهما على حدة تحت أي شجرة في الحديقة وجد سوسنة مع الشاب. ولما لم تتفق شهادتهما فقد حكم عليهما بالموت ونجت سوسنة.
أما قصة بيل والتنين فقد أضيفت إلى السفر إبان الوقت نفسه وعرفت باسم الأصحاح الرابع عشر من سفر دانيال. والغرض الأساسي منها إظهار مدى حمق العبادة الوثنية وهي تحتوي على قصتين.
في القصة الأولى سأل الملك كورش دانيال لماذا لا يعبد بيل الإله الذي تظهر عظمته في التهامه يومياً لكباش كثيرة مع دقيق وزيت كثير. وفي المساء نثر دانيال رماداً على أرض الهيكل حيث كان يوضع الطعام. وفي صباح اليوم التالي اصطحب الملك دانيال ليريه كيف أكل بيل كل الطعام أثناء الليل. ولكن دانيال لفت أنظار الملك إلى آثار أقدام الكهنة وعائلاتهم الذين دخلوا سراً من تحت المائدة. وعندئذ قتل الكهنة وهدم الهيكل.
أما قصة التنين فواضح أنها قصة أسطورية أيضاً. وهاتان القصتان وقصص طوبيا ويهوديت وسوسنة يمكن تصنيفها كقصص يهودية خيالية ذات قيمة دينية ضئيلة أو بلا قيمة بالمرة.
نشيد الثلاثة فتية العبرانيين: وهو يلي دانيال 3: 23 في الترجمة السبعينية وفي الفولجاتا. وهو يأخذ كثيراً عن المزمور 148، وهو نشيد غنائي به عبارة تكرارية مثل مزمور 136 حيث يتكرر به القرار التالي اثنين وثلاثين مرة: سبحوه وزيدوه علواً إلى الأبد.
صلاة منسي: وقد كتبت في زمن المكابيين (القرن الثاني ق.م.) ونسبت إلى منسى الملك الشرير لمملكة يهوذا. ومن الواضح أنها مستوحاة من العبارة المذكورة في أخبار الأيام الثاني 33: 19، وصلاته والاستجابة له ... ها هي مكتوبة في أخبار الرائين. ولما لم تكن هذه الصلاة مذكورة في الكتاب المقدس، فقد ألَّفها أحد الكتبة لتعويض النقص!
المكابيين الأول (القرن الأول ق.م) ولعلَّ هذا السفر هو أكثر أسفار الأبوكريفا قيمة. وهو يصف مآثر المكابيين الثلاثة الإخوة: يهوذا ويوناثان وسمعان. ويعد هذا السفر مع كتابات يوسيفوس من أهم مصادرنا التاريخية لهذه الفترة الحاسمة والهامة من التاريخ اليهودي.
المكابيين الثانى (كتب في نفس الفترة) وهذا السفر ليس تكملة لسفر المكابيين الأول ولكنه موازياً له، يروي فقط انتصارات يهوذا المكابي. وبه أساطير أكثر من المكابيين الأول...
الشهادة التاريخية لاستبعاد أسفار الأبوكريفا
يقدم لنا جايسلر ونيكس عشر شهادات تاريخية لعدم الاعتراف بأسفار الأبوكريفا:
1-اقتبس الفيلسوف اليهودي الإسكندري فيلو (20ق.م.-40م) من العهد القديم بشكل واسع كما أشار إلى التصنيف الثلاثي، ولكنه لم يقتبس قط من أسفار الأبوكريفا كأسفار موحى بها.
2-يستبعد المؤرخ اليهودي يوسيفوس (30-100م) أسفار الأبوكريفا ويحسب أسفار العهد القديم اثنين وعشرين سفراً. كما أنه لا يقتبس منها باعتبارها أسفار قانونية.
3-لم يقتبس المسيح ولا الرسل كتَّاب العهد الجديد ولو مرة واحدة من أسفار الأبوكريفا، رغم أن هناك مئات الاقتباسات والإشارات لمعظم الأسفار القانونية للعهد القديم.
4-لم يعترف علماء اليهود في مجمع جامنيا (90م) بأسفار الأبوكريفا. ولازال كتاب اليهود العهد القديم خاليا من هذه الاسفار ومقتصرا على39 سفرا فقط !! ؟؟
5-لم يعترف أي مجمع للكنيسة المسيحية بأسفار الأبوكريفا كأسفار موحى بها ولم تذكره أي قائمة للأسفار القانونية على مدى القرون الأربعة الأولى.
6-كتب الكثيرون من آباء الكنيسة الأولين ضد أسفار الأبوكريفا مثل أوريجانوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس.
7-رفض جيروم (340-420م) العالم الكبير ومترجم الفولجاتا اللاتينية، أسفار الأبوكريفا كأسفار قانونية. وقال إن الكنيسة تقرأها كمثال للسلوك في الحياة وتهذيب الأخلاق ولكن لا تستمد منها أي عقيدة. وبعد موته ورغماً عنه أدخلت أسفار الأبوكريفا إلى فولجاتته اللاتينية من النسخة اللاتينية القديمة مباشرة.
8-رفض الكثيرون من علماء الكنيسة الكاثوليكية في عصر الإصلاح أسفار الأبوكريفا.
9-رفض لوثر وغيره من المصلحين الدينيين قانونية أسفار الأبوكريفا.
10-لم تأخذ أسفار الأبوكريفا صفتها القانونية الكاملة حتى عام 1546م عندما انعقد مجمع ترنت (1545-1563م) وهو مجمع عقدته الكنيسة الكاثوليكية كرد فعل لحركة الإصلاح الدينى. ...
والا اين كات الكنيسة الكاثوليكية طيلة هذه الفترة من اسفار ابوكريفا ؟؟؟
الخلاصــــــــــــــــــــــــة
اولا كل الكنائس الشرقية والغربية الارثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانية ،والمسيحيين عموما في انحاء العالم اجمع يعترفون بأسفار العهد القديم ( 39 )..
ولكن هناك من الكنائس من اضافة على هذه الاسفار اسفاراخرى ابوكريفا ولكنهم اطلقوا عليها اسفار القانونية الثانية .. ..منها
اولا- الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية ، يتعمدون ( 46 ) سفرا للعهد القديم .بدلا من ( 39) سفرأ بمعنى ( 7 ) اسفار زيادة على الاسفار القانونية .. " واعلاه بينا مفاهيم ومحتوى هذه سفار " وهناك كنائس تضيف اكثرمن سبعة اسفار؟؟.
1-السؤال ان كانت الاسفار المضافة من وحي الله وكلمة النبوة ، فالماذا تسمونها القانونية الثانية ؟؟ ولماذا ميزتوها عن الاسفار القانونية ( 39 ) المقدسة. ؟؟. اليس هذا اقرار واعتراف بانكم لاتؤمنون بانها اسفارمقدسة ؟؟ ليس فيها سلطان الهي . .. اذا لماذا تضيفوها الى الاسفارالمقدسه ؟؟ ؟؟؟؟
2-هل كلمة الله النبوة واحدة ؟؟ ام مجزأ ؟؟ ان كانت واحدة فهي كلام الله .. وان كانت مجزأ فليست من الله ، الاسفارالمقدسة باقراركم هي اسفارمقدسة، فالاسفار المضافة هي كلمة الناس وليست من الله ، ؟؟ اذا كيف تعتمد كلمة الناس ونشاركها بكلمة الله ؟؟؟
كلام الرب الله ليس درجات لتكون هناك درجات في اسفار قانونية درجة اولى واسفار درجة ثانية ؟؟ كلمة الرب واحدة لا تتجزأ .. و لايتبدل ؟.......!!!!!!!!
3-اذا ما الحكمة التي اعتمدتها الكنسية الارثوذكسية وغيرها من الكنائس التي اخذت باسفار ابو كريفا ،وما المصلحة،من ذلك ؟ بعد ان وضح البعض اسباب اخذ الكنسية الكاثوليكية بهذه الاسفاربتبريرات شكلية لامحل كتابي لها . اما انتم ماهي تريراتكم ؟؟
4- يعول بعض هذه الكنايس الا ان مجمع الكنائس منها مجمع ( هيبو ) 393 م ، مجمع قرطاجة عام 397 م والثاني 419 م ومجمع ترنت 1456 م ومجمع قسطنطينية عام 1642 م ومجمه اورشليم عام 1982 م ، قد اخذوا بهذه الاسفار ، ؟؟ نعم وعلامة التعجب ؟؟ السؤال لماذا لايوجد اي مجمع قبل مجمع هيبو ( 393 م ) يقراويعترف بهذه اسفار؟؟ اذا هذه الاسفارمن عمل الانسان . وليس من عمل اله ،.. بل اوجدوها المجامع ؟؟
5- المعطيات الكتابية والوحي الالهي والكلام النبوي وشهادة الرب يسوع المسيح ورسله وتلاميذه بان الاسفار القانونية هي المعول عليها وهي خيمة الرب يسوع المسيح ..
6- والمهم .. نسائل اباء هذه الكنائس هل تسمحون لعلماء الاسلام ان يضيفوا الى الانجيل اسفارا اواصحاحات جديدة ؟؟ ستقولون كيف نسمح ؟؟ اذا من سمح لكم ان تضيفوا اسفار على كتاب اليهود العهد القديم ؟؟ وهم اصحاب الشأن لم ياخذوا بها ولايعترفون بها ، ولاوجود لها بكتابهم الحجةعليكم وعليهم ؟؟ ؟
بعد استعراض البراهين المختلفة ، فيما يتعلق بالأسفار القانونية للكتاب المقدس: لا ينبغي لأي مسيحي يثق في عناية الله ويعرف حقيقة قانونية كلمته أن يقلق بشأن موثوقية الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ، لانه كتاب كل مسيحي وهو( 39 ) العهد القديم و ( 27 ) العهد الجديد مجموع اسفار الكتاب المقدس ( 66 ) سفرا مقدسا كلمة الله لخلاص كل العالم .. .. امين ..
ملاحظة : للعلم انني لا انتمي الى كنيسة بروتستانية اوانجيلية ، لكي لا اتهم بهذا ..
يعكوب ابونا .................. 25 /1 /2023
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna