[center]قلعة مكاور في الأردن مكان استشهاد القديس يوحنا المعمدان
إلى الجنوب الغربي من مأدبا، وعلى بعد 27 كيلومترا، تقع قلعة قديمة تطل على البحر الميت من الجهة الشرقية تسمى مكاور. ويسجل الإنجيل المقدس أن في هذه القلعة بالذات تمّ قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، شفيع مدينة مأدبا وكنيسة الأردن ويحتفل بعيد استشهاده يوم 29 من آب أغسطس
كان هيرودس الأصغر ابن هيرودس الكبير قد أمر بقطع رأس يوحنا المعمدان وفاء بوعد قطعه لصالومة ابنة هيروديا بعدما رقصت أمامه: "لأعطينك كل ما تطلبين ولو نصف مملكتي"، فأرسل الملك من ساعته حاجبا وأمر بأن يأتي برأس يوحنا على طبق. ويسجل الإنجيل المقدس هذه الحادثة التي جرت حول عام 30 ميلادي أي في السنة التي بدأ المسيح بشارته في بلاد فلسطين والأردن .
تخبر الكتابة الفسيفسائية الموجودة في قلعة مكاور أن بانيها هو إسكندر جانيوس من المكابيين حول سنة 90 قبل المسيح، وأصبحت فيما بعد مركزا للمقاومة فاستولى عليها الرومان سنة 57 قبل الميلاد ودمروها. وظلت أنقاضا حتى مجيء هيرودس الكبير الذي أبدى اهتماما كبيرا بالمكان فزاد في تحصينه وشيد مدينة كبيرة بجوار القلعة. فأعاد بناءها (25-6 ق.م) حصينة منيعة وأحاطها بسور وأبراج عالية وربط المدينة بالقلعة بواسطة جسر. واهتمام هيرودس البالغ بالمكان يعود إلى عدة أسباب منها مراقبة تحركات الأنباط في البتراء لتوتر العلاقات بينهما، قرب المكان من مياه الزارة الحارة التي كان بأمس الحاجة إليها لتحد من طباعه الشرسة وأخيرا وجود المياه العذبة. بعد موت هيرودس الكبير استلم الحكم ابنه هيرودس انتيباس (أمير الربع) واستعملها.
وبعد مرور أربعين سنة على مأساة قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، جاءت الجيوش الرومانية بقيادة لوسيليوس باسوس لإخماد ثورة اليهود في فلسطين (71-72م) ودخلت القدس فلجأ اليهود إلى القلاع المجاورة ومنها قلعة هيروديوم في شرق بيت لحم وقلعة مكاور .
حاصر لوسيليوس باسوس مكاور وقلعتها وقام بردم الوادي من الجهة الشرقية بالتراب مما أثار هلع سكان المدينة الذين بدأوا بالهرب، فهجم عليهم الرومان وقتلوا ألفا وسبعمائة رجل منهم وسبوا النساء والأطفال. وكان المحاصَرون في القلعة يهاجمون الرومان من حين إلى آخر ويفتكون بهم ليعودوا من ثم إلى القلعة، فعمد الجنود الرومان إلى اقتناص بعضهم. وظلوا على هذا المنوال حتى سقطت القلعة فقام الرومان بتدميرها (من كتاب يوسيفوس، "الحروب اليهودية" ص 595).
ومنذ القرن السادس وبحسب الآثار المكتشفة، استوطن رهبان مسيحيون قرية مكاور وبنوا كنائسهم البيزنطية الموجودة آثارها إلى اليوم، فأصبحت مكاور محجا للمسيحيين حتى القرن التاسع الميلادي حين خيم الصمت عليها مدة تزيد عن عشرة قرون إلى حين اكتشافها عام 1964 على يد بعثة الآباء الفرنسيسكان من القدس. وقد أدرج الكرسي الرسولي موقع مكاور على جدول محطات الحج اليوبيلي في سنة ألفين .
إلى الجنوب الغربي من مأدبا، وعلى بعد 27 كيلومترا، تقع قلعة قديمة تطل على البحر الميت من الجهة الشرقية تسمى مكاور. ويسجل الإنجيل المقدس أن في هذه القلعة بالذات تمّ قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، شفيع مدينة مأدبا وكنيسة الأردن ويحتفل بعيد استشهاده يوم 29 من آب أغسطس
كان هيرودس الأصغر ابن هيرودس الكبير قد أمر بقطع رأس يوحنا المعمدان وفاء بوعد قطعه لصالومة ابنة هيروديا بعدما رقصت أمامه: "لأعطينك كل ما تطلبين ولو نصف مملكتي"، فأرسل الملك من ساعته حاجبا وأمر بأن يأتي برأس يوحنا على طبق. ويسجل الإنجيل المقدس هذه الحادثة التي جرت حول عام 30 ميلادي أي في السنة التي بدأ المسيح بشارته في بلاد فلسطين والأردن .
تخبر الكتابة الفسيفسائية الموجودة في قلعة مكاور أن بانيها هو إسكندر جانيوس من المكابيين حول سنة 90 قبل المسيح، وأصبحت فيما بعد مركزا للمقاومة فاستولى عليها الرومان سنة 57 قبل الميلاد ودمروها. وظلت أنقاضا حتى مجيء هيرودس الكبير الذي أبدى اهتماما كبيرا بالمكان فزاد في تحصينه وشيد مدينة كبيرة بجوار القلعة. فأعاد بناءها (25-6 ق.م) حصينة منيعة وأحاطها بسور وأبراج عالية وربط المدينة بالقلعة بواسطة جسر. واهتمام هيرودس البالغ بالمكان يعود إلى عدة أسباب منها مراقبة تحركات الأنباط في البتراء لتوتر العلاقات بينهما، قرب المكان من مياه الزارة الحارة التي كان بأمس الحاجة إليها لتحد من طباعه الشرسة وأخيرا وجود المياه العذبة. بعد موت هيرودس الكبير استلم الحكم ابنه هيرودس انتيباس (أمير الربع) واستعملها.
وبعد مرور أربعين سنة على مأساة قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، جاءت الجيوش الرومانية بقيادة لوسيليوس باسوس لإخماد ثورة اليهود في فلسطين (71-72م) ودخلت القدس فلجأ اليهود إلى القلاع المجاورة ومنها قلعة هيروديوم في شرق بيت لحم وقلعة مكاور .
حاصر لوسيليوس باسوس مكاور وقلعتها وقام بردم الوادي من الجهة الشرقية بالتراب مما أثار هلع سكان المدينة الذين بدأوا بالهرب، فهجم عليهم الرومان وقتلوا ألفا وسبعمائة رجل منهم وسبوا النساء والأطفال. وكان المحاصَرون في القلعة يهاجمون الرومان من حين إلى آخر ويفتكون بهم ليعودوا من ثم إلى القلعة، فعمد الجنود الرومان إلى اقتناص بعضهم. وظلوا على هذا المنوال حتى سقطت القلعة فقام الرومان بتدميرها (من كتاب يوسيفوس، "الحروب اليهودية" ص 595).
ومنذ القرن السادس وبحسب الآثار المكتشفة، استوطن رهبان مسيحيون قرية مكاور وبنوا كنائسهم البيزنطية الموجودة آثارها إلى اليوم، فأصبحت مكاور محجا للمسيحيين حتى القرن التاسع الميلادي حين خيم الصمت عليها مدة تزيد عن عشرة قرون إلى حين اكتشافها عام 1964 على يد بعثة الآباء الفرنسيسكان من القدس. وقد أدرج الكرسي الرسولي موقع مكاور على جدول محطات الحج اليوبيلي في سنة ألفين .
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna