سلام الرب مع جميعكم
شلونكم شباب بنات ان شاء الله الكل بخير
اليوم جبت موضوع اعتقد يهم الكل ويهمنا ان نعرف اكثر عنه وعن ظروفه واصل كلماته
وهالموضوع هو ( الصلاة الربية) اكيد كلنا نعرفها ونكولها ونعلمها بس ماعدنا الشرح الوافي الها وعن ظروفها وكلماتها. فاليوم رح ابدي وياكم سلسلة مواضيع لشرح هذه الصلاة لانه صعب انه اقدم الموضوع كله مرة وحده وطويل كذلك . اتمنى انه افيدكم بموضوعي هذا
مقدمة:
ان الصلاة الربية ليست من الصلوات التي تنزل الى مستوانا، وكأن المسيح يعلمنا نحن المساكين كيف نصلي وكيف نعبر عن احتياجاتنا، بل بالعكس يحاول المسيح في هذه الصلاة ان يرفعنا الى مستواه انه يعلمنا كيف يصلي لنصلي مثله. ويظهر ذلك جليا في انجيل لوقا، حيث نرى التلاميذ مشدوهين بالمعلم وهو يصلي فارادوا ان يصلوا مثله، فلما انتهى من صلاته علمهم هذه الصلاة لذا يجب ان نحس هذه الصلاة ونحياها كما عاشها المسيح وتحسسها.
الصلاة الربية هي المسيحية الحية ،فلنتأمل بهذه الصلاة ولنتحدث عنها للآخرين.
سيتم شرح سلسلة المواضيع هذه وفق التقسيم التالي
1. الله – الاب
2. الصلاة الربية في التقليدين الانجيليين – علاقتهما المتبادلة – ظروف اصلهما
3. الابتهالات – ابانا الذي في السموات
ليتقدس اسمك
ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
اعطنا خبزنا كفافنا اليوم
واغفر لنا خطايانا كما نحن ايضاً نغفر لمن اخطأ الينا
ولا تدخلنا في التجربة ولكن نجنا من الشرير
(1) الله – الاب
1- الله – الاب في العواطف البشرية
منذ اقدم الاساطير اعتبرت الالهة خالقة الارض والبشر وتلازمت الخلقة مع ابوة لاحد لسلطانها. فالكائنات السماوية تقرر وما على البشر الا الخضوع. والعواطف الملازمة للاباء البشريين ليست غريبة عن الالهة، فالحب والمسؤولية والرحمة والرعاية صفات اساسية لصلوات الاقدمين.
2- الله – الاب في العهد القديم
نادراً ما ينوه العهد القديم بابوة الله، وجملة ماورد فيه ذكرها 14 مرة. ترد صفة الابوة ملازمة للخلقة وبهذه الصفة له على البشر حق الطاعة والاكرام.
ومن الايات التي يرد فيها وصف ابوة الله:
تثنية32:6 " ايها الشعب الاحمق الجاهل، اما هو ابوك الذي خلقك، الذي ابدعك وكونك؟"
ملاخي2:10 " اما لنا كلنا ابٌ واحدٌ ؟ اما الهٌ واحدٌ خلقنا ؟ "
اما عن رحمة الاب :
مزمور 102:13 " كرحمة الاب على بنيه، يرحم الرب اتقياءه، لأنه عالم بجبلتنا، ويذكر اننا تراب ".
ولول قارنّا الاديان القديمة بالعهد القديم، نرى عنصرا جديدا اساسيا وهو ( الوحي ). اذ لم يعد الانسان الذي يبحث عن الله في الحياة او الطبيعة بل هو الله الذي يكشف ذاته. مثلما فصح عن ذاته لابراهيم من هو وماذا ينتظر من المؤمنين به. وفي هذا الكشف نلاحظ فكرة مهمة لها خصوصيتها، فالله عندما يختار انساناً يتخذه ابناً وخليلاً وموضع حمايته ورضاه وينال البشر بركات الله في شخص هذا الانسان المختار.
ان الحقيقة الاكيدة في الكتاب المقدس وهي ابوة الله واختياره لنسل ابراهيم كشعب مفضل لا تعتمد على اسطورة منبثقة من عواطف بشرية، بل على فعل اكيد اكمله الله هو فعل الخلاص. فالابوة الالهية في هذا العمل لا تنبثق من كونه قد خلق ولكن لكونه قد خلّص. وسيكلف الانبياء على تعميق فكرة الله – المخلص، فالشعب يكثر من اقتراف الذنوب والله يغفر له ويخلصه.
وهذه نصوص من الكتاب المقدس نرى فيها تبكيتاً وتعنيفا للشعب بسبب حجوده ونفاقه: ارميا 3: 4-5.
ارميا 3: 19-20 . ملاخي 1: 6.
ثم يشعر الشعب بخيانته لله فيبتهل طالباً الرحمة والمغفرة: اشعيا 63: 15-16. اشعيا 64: 8. هوشع 11: 1-11
ويقدم النبي وصفاً مؤثراً اذ يشبه الله بالاب الذي يعلم ابنه السير ثم يحمله على ساعديه: هوشع 11: 3و8.
والنبي ارميا يضع اروع الالفاظ وارقها تعبيرا عن غفران الله: ارميا 31 : 9 .
فالله يغفر لانه رحوم ورغم اصرار البشر في الخطايا فهو المسامح الكريم دائما : ارميا 31: 20.
نستنتج من ذلك لن العهد القديم استوعب المعنى العميق للابوة الالهية وعبر عنها في رحمة الله اللامتناهية وغفرانه اللامحدود.
3- استعمال كلمة الله – الاب في فلسطين على عهد المسيح
لو بحثنا عن المعنى الذي كان اليهود المعاصرون ليسوع يعطونه للفظة الله-الاب، وجب شرح امرين مهمين لنفهم عقليتهم:
أ- ان العقلية المحلية السائدة في تلك الحقبة كانت تشدد على واجب الطاعة للاب السماوي. فعلماء الناموس كانوايعلّمون ان الله يبسط ابوته على الذين يتمسكون بالشريعة ويكملون ارادته فهو اب الصالحين فقط.
لكننا نلقى في كتب الانبياء تأكيدا رائعا على حب الله الوالدي الذي يطغى الاثم البشري كله " اذا تصرفتم كالاولاد فانتم تدعون اولاداً اما ان لم تتصرفوا كالاولاد فلن تدعو كذلك بالطبع" ( المعلم يهوذا نحو سنة 150ق.م). : انكم بهذه الطريقة او باخرى تدعون اولاداً" ( المعلم مائير).
ب- ان كل عبراني يدعو الله أبا في اكثر من مناسبة لا كفرد ولكن كعضو في جماعة المصلين. بينما لانجد في فلسطين على عهد المسيح مثالاً واحداً يدعو به الفرد ربه "ابي" . وقد نجد بعض الامثلة خارج البيئة الفلسطينية وظهرت انها من تأثير العقلية اليونانية.
4- " الاب" في صلوات يسوع
أ- يسوع ولفظة " أبا – ابتاه"
كان يسوع يدعو الله " ابي" وقد ورد ذلك 21 مرة في الانجيليين الاربعة واختفت مرة واحدة في صرخة يسوع على الصليب " الهي الهي لماذا تركتني" ( مرقس 15: 34)
يسوع لم يكتف بقوله "ابي" بل كان يستعمل الكلمة الارامية" أبا" ( ابتاه) اذ قال في صلاته في بستان الزيتون" يا ابتاه ان كل شيء ممكن لديك فبعد عني هذه الكأس ولكن ليس ما اريد انا بل ماتريد انت" ( مرقس 14: 36).
ب- معنى كلمة " أبا "
ان اصل هذه اللفظة استغاثة طفولية. كما يردد اطفالنا اليوم كلمتي ( بابا وماما ) فالصبيان والفتيات على عهد يسوع كانوا ينادون بلفظة " أبا " والديهم. ولكن هذا الاستعمال كان محصورا ضمن العائلة وفي البيت أما ان تستعمل في الصلوات للدلالة على الله فذلك غير مقبول لانه يفتقر الى معنى الاجلال والتوقير. لذا ذلك كان شيئا جديدا من قبل يسوع لانه كان يتوجه الى الله كما يتوجه الطفل الى ابيه ببساطة وبلا خوف.
5- ابوة الله في الاناجيل
أ- اقدم المصادر للنص الانجيلي
ان كلمة " اب " ترد حسب الجدول التالي مع العلم ان النصوص المرادفة في الاناجيل الازائية لن تذكر الا مرة واحدة ، ولم تدخل في الجدول النصوص المعروفة باسم ( الصلوات) :
• مرقس 3 مرات
• (مصادر) الكلمات المشتركة عند متى ولوقا 4مرات
• النص الخاص بلوقا 4 مرات
• النص الخاص بمرقس 31 مرة
• يوحنا 100 مرة
هذا يكشف لنا عن وجود ميل متزايد في الاكثار من الاشارة الى الله كأب في كلام يسوع .
ب- الحالات التي اطلق فيها كلمة " الاب " على الله
هي مجموعتان ترد فيها لفظة " الاب " على فم يسوع
المجموعة الاولى حيث يتحدث يسوع عن الله "ابيكم" ، أما الثانية فيسميه " ابي".
1- "ابوكم"
ان التعاليم التي يرد فيها التعبير " ابوكم" تقدم الله كأب يعرف مسبقا بما يحتاجه اولاده ( متى 6: 32/لوقا 12: 30) وهو الرحوم ( لوقا 6: 36) الذي لاحد لصلاحه ( متى 5: 45) القادر على منح الغفران ( مرقس 11: 25) ويريد ان يهب الملكوت للقطيع الصغير ( لوقا 12 : 32) .
ان التعبير "ابوكم" كان موجه الى التلاميذ فقط . لم يستعمل يسوع لفظة الاب كأشارة الى الله الا في امثال وصور امام الناس العاديين الذين هم خارج نطاق التلاميذ.
2- "ابي"
من بين الاحاديث التي وجهها يسوع الى التلاميذ وحدهم يعتبر كلامه في ( متى 11: 37 ويقابله لوقا 10: 22) من اهم ما ورد في هذا الموضوع : " ابي اعطاني كل شيء . ما من احد يعرف الابن الا الآب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن شاء الابن ان يظهره له ".
فيسوع يعرف الاب لان الاب كشف له عن ذاته ويسوع الابن بدوره يكشف هذه المعرفة لمن يريد. ومن الفقرة السابقة نفهم انه كشفها للمجموعة الصغيرة من احباءه اي للتلاميذ. بينما سيقدم هذه المعرفة للآخرين في امثال وصور لان قلوبهم المغلقة لم تكن مستعدة بعد لفهمها.
6- الصلاة الربية
لقد وصلنا نص الصلاة الربية في صيغتين: الاولى مقتضبة في لوقا 11: 2-4 والثانية مطولة في متى 6: 9-13 وهذا لايعني ان احداً اختصر منها، بينما من المحتمل ان يضاف اليه خاصة للاستعمال الطقسي.
يبدأ لوقا بكلمة" ايها الاب" المقابلة لكلمة" أبا" كما لايذكر لوقا عبارة " الذي في السموات" التي نراها عند متى، ماذا يعني ذلك؟
يخبرنا لوقا ان احد التلاميذ طلب من يسوع قائلاً:" يارب علمنا ان نصلي " اي ان التلاميذ تمنوا ان تكون لهم صلاة خاصة بهم كما كان لتلاميذ المعمدان او الفريسيين او اللاسينيين. ولبى يسوع طلبهم وسمح لهم ان يدعوا الله أبا كما كان يفعل ودعاهم لاتصال بالشركة الروحية التي كان له مع الله.
شلونكم شباب بنات ان شاء الله الكل بخير
اليوم جبت موضوع اعتقد يهم الكل ويهمنا ان نعرف اكثر عنه وعن ظروفه واصل كلماته
وهالموضوع هو ( الصلاة الربية) اكيد كلنا نعرفها ونكولها ونعلمها بس ماعدنا الشرح الوافي الها وعن ظروفها وكلماتها. فاليوم رح ابدي وياكم سلسلة مواضيع لشرح هذه الصلاة لانه صعب انه اقدم الموضوع كله مرة وحده وطويل كذلك . اتمنى انه افيدكم بموضوعي هذا
مقدمة:
ان الصلاة الربية ليست من الصلوات التي تنزل الى مستوانا، وكأن المسيح يعلمنا نحن المساكين كيف نصلي وكيف نعبر عن احتياجاتنا، بل بالعكس يحاول المسيح في هذه الصلاة ان يرفعنا الى مستواه انه يعلمنا كيف يصلي لنصلي مثله. ويظهر ذلك جليا في انجيل لوقا، حيث نرى التلاميذ مشدوهين بالمعلم وهو يصلي فارادوا ان يصلوا مثله، فلما انتهى من صلاته علمهم هذه الصلاة لذا يجب ان نحس هذه الصلاة ونحياها كما عاشها المسيح وتحسسها.
الصلاة الربية هي المسيحية الحية ،فلنتأمل بهذه الصلاة ولنتحدث عنها للآخرين.
سيتم شرح سلسلة المواضيع هذه وفق التقسيم التالي
1. الله – الاب
2. الصلاة الربية في التقليدين الانجيليين – علاقتهما المتبادلة – ظروف اصلهما
3. الابتهالات – ابانا الذي في السموات
ليتقدس اسمك
ليأت ملكوتك
لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
اعطنا خبزنا كفافنا اليوم
واغفر لنا خطايانا كما نحن ايضاً نغفر لمن اخطأ الينا
ولا تدخلنا في التجربة ولكن نجنا من الشرير
(1) الله – الاب
1- الله – الاب في العواطف البشرية
منذ اقدم الاساطير اعتبرت الالهة خالقة الارض والبشر وتلازمت الخلقة مع ابوة لاحد لسلطانها. فالكائنات السماوية تقرر وما على البشر الا الخضوع. والعواطف الملازمة للاباء البشريين ليست غريبة عن الالهة، فالحب والمسؤولية والرحمة والرعاية صفات اساسية لصلوات الاقدمين.
2- الله – الاب في العهد القديم
نادراً ما ينوه العهد القديم بابوة الله، وجملة ماورد فيه ذكرها 14 مرة. ترد صفة الابوة ملازمة للخلقة وبهذه الصفة له على البشر حق الطاعة والاكرام.
ومن الايات التي يرد فيها وصف ابوة الله:
تثنية32:6 " ايها الشعب الاحمق الجاهل، اما هو ابوك الذي خلقك، الذي ابدعك وكونك؟"
ملاخي2:10 " اما لنا كلنا ابٌ واحدٌ ؟ اما الهٌ واحدٌ خلقنا ؟ "
اما عن رحمة الاب :
مزمور 102:13 " كرحمة الاب على بنيه، يرحم الرب اتقياءه، لأنه عالم بجبلتنا، ويذكر اننا تراب ".
ولول قارنّا الاديان القديمة بالعهد القديم، نرى عنصرا جديدا اساسيا وهو ( الوحي ). اذ لم يعد الانسان الذي يبحث عن الله في الحياة او الطبيعة بل هو الله الذي يكشف ذاته. مثلما فصح عن ذاته لابراهيم من هو وماذا ينتظر من المؤمنين به. وفي هذا الكشف نلاحظ فكرة مهمة لها خصوصيتها، فالله عندما يختار انساناً يتخذه ابناً وخليلاً وموضع حمايته ورضاه وينال البشر بركات الله في شخص هذا الانسان المختار.
ان الحقيقة الاكيدة في الكتاب المقدس وهي ابوة الله واختياره لنسل ابراهيم كشعب مفضل لا تعتمد على اسطورة منبثقة من عواطف بشرية، بل على فعل اكيد اكمله الله هو فعل الخلاص. فالابوة الالهية في هذا العمل لا تنبثق من كونه قد خلق ولكن لكونه قد خلّص. وسيكلف الانبياء على تعميق فكرة الله – المخلص، فالشعب يكثر من اقتراف الذنوب والله يغفر له ويخلصه.
وهذه نصوص من الكتاب المقدس نرى فيها تبكيتاً وتعنيفا للشعب بسبب حجوده ونفاقه: ارميا 3: 4-5.
ارميا 3: 19-20 . ملاخي 1: 6.
ثم يشعر الشعب بخيانته لله فيبتهل طالباً الرحمة والمغفرة: اشعيا 63: 15-16. اشعيا 64: 8. هوشع 11: 1-11
ويقدم النبي وصفاً مؤثراً اذ يشبه الله بالاب الذي يعلم ابنه السير ثم يحمله على ساعديه: هوشع 11: 3و8.
والنبي ارميا يضع اروع الالفاظ وارقها تعبيرا عن غفران الله: ارميا 31 : 9 .
فالله يغفر لانه رحوم ورغم اصرار البشر في الخطايا فهو المسامح الكريم دائما : ارميا 31: 20.
نستنتج من ذلك لن العهد القديم استوعب المعنى العميق للابوة الالهية وعبر عنها في رحمة الله اللامتناهية وغفرانه اللامحدود.
3- استعمال كلمة الله – الاب في فلسطين على عهد المسيح
لو بحثنا عن المعنى الذي كان اليهود المعاصرون ليسوع يعطونه للفظة الله-الاب، وجب شرح امرين مهمين لنفهم عقليتهم:
أ- ان العقلية المحلية السائدة في تلك الحقبة كانت تشدد على واجب الطاعة للاب السماوي. فعلماء الناموس كانوايعلّمون ان الله يبسط ابوته على الذين يتمسكون بالشريعة ويكملون ارادته فهو اب الصالحين فقط.
لكننا نلقى في كتب الانبياء تأكيدا رائعا على حب الله الوالدي الذي يطغى الاثم البشري كله " اذا تصرفتم كالاولاد فانتم تدعون اولاداً اما ان لم تتصرفوا كالاولاد فلن تدعو كذلك بالطبع" ( المعلم يهوذا نحو سنة 150ق.م). : انكم بهذه الطريقة او باخرى تدعون اولاداً" ( المعلم مائير).
ب- ان كل عبراني يدعو الله أبا في اكثر من مناسبة لا كفرد ولكن كعضو في جماعة المصلين. بينما لانجد في فلسطين على عهد المسيح مثالاً واحداً يدعو به الفرد ربه "ابي" . وقد نجد بعض الامثلة خارج البيئة الفلسطينية وظهرت انها من تأثير العقلية اليونانية.
4- " الاب" في صلوات يسوع
أ- يسوع ولفظة " أبا – ابتاه"
كان يسوع يدعو الله " ابي" وقد ورد ذلك 21 مرة في الانجيليين الاربعة واختفت مرة واحدة في صرخة يسوع على الصليب " الهي الهي لماذا تركتني" ( مرقس 15: 34)
يسوع لم يكتف بقوله "ابي" بل كان يستعمل الكلمة الارامية" أبا" ( ابتاه) اذ قال في صلاته في بستان الزيتون" يا ابتاه ان كل شيء ممكن لديك فبعد عني هذه الكأس ولكن ليس ما اريد انا بل ماتريد انت" ( مرقس 14: 36).
ب- معنى كلمة " أبا "
ان اصل هذه اللفظة استغاثة طفولية. كما يردد اطفالنا اليوم كلمتي ( بابا وماما ) فالصبيان والفتيات على عهد يسوع كانوا ينادون بلفظة " أبا " والديهم. ولكن هذا الاستعمال كان محصورا ضمن العائلة وفي البيت أما ان تستعمل في الصلوات للدلالة على الله فذلك غير مقبول لانه يفتقر الى معنى الاجلال والتوقير. لذا ذلك كان شيئا جديدا من قبل يسوع لانه كان يتوجه الى الله كما يتوجه الطفل الى ابيه ببساطة وبلا خوف.
5- ابوة الله في الاناجيل
أ- اقدم المصادر للنص الانجيلي
ان كلمة " اب " ترد حسب الجدول التالي مع العلم ان النصوص المرادفة في الاناجيل الازائية لن تذكر الا مرة واحدة ، ولم تدخل في الجدول النصوص المعروفة باسم ( الصلوات) :
• مرقس 3 مرات
• (مصادر) الكلمات المشتركة عند متى ولوقا 4مرات
• النص الخاص بلوقا 4 مرات
• النص الخاص بمرقس 31 مرة
• يوحنا 100 مرة
هذا يكشف لنا عن وجود ميل متزايد في الاكثار من الاشارة الى الله كأب في كلام يسوع .
ب- الحالات التي اطلق فيها كلمة " الاب " على الله
هي مجموعتان ترد فيها لفظة " الاب " على فم يسوع
المجموعة الاولى حيث يتحدث يسوع عن الله "ابيكم" ، أما الثانية فيسميه " ابي".
1- "ابوكم"
ان التعاليم التي يرد فيها التعبير " ابوكم" تقدم الله كأب يعرف مسبقا بما يحتاجه اولاده ( متى 6: 32/لوقا 12: 30) وهو الرحوم ( لوقا 6: 36) الذي لاحد لصلاحه ( متى 5: 45) القادر على منح الغفران ( مرقس 11: 25) ويريد ان يهب الملكوت للقطيع الصغير ( لوقا 12 : 32) .
ان التعبير "ابوكم" كان موجه الى التلاميذ فقط . لم يستعمل يسوع لفظة الاب كأشارة الى الله الا في امثال وصور امام الناس العاديين الذين هم خارج نطاق التلاميذ.
2- "ابي"
من بين الاحاديث التي وجهها يسوع الى التلاميذ وحدهم يعتبر كلامه في ( متى 11: 37 ويقابله لوقا 10: 22) من اهم ما ورد في هذا الموضوع : " ابي اعطاني كل شيء . ما من احد يعرف الابن الا الآب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن شاء الابن ان يظهره له ".
فيسوع يعرف الاب لان الاب كشف له عن ذاته ويسوع الابن بدوره يكشف هذه المعرفة لمن يريد. ومن الفقرة السابقة نفهم انه كشفها للمجموعة الصغيرة من احباءه اي للتلاميذ. بينما سيقدم هذه المعرفة للآخرين في امثال وصور لان قلوبهم المغلقة لم تكن مستعدة بعد لفهمها.
6- الصلاة الربية
لقد وصلنا نص الصلاة الربية في صيغتين: الاولى مقتضبة في لوقا 11: 2-4 والثانية مطولة في متى 6: 9-13 وهذا لايعني ان احداً اختصر منها، بينما من المحتمل ان يضاف اليه خاصة للاستعمال الطقسي.
يبدأ لوقا بكلمة" ايها الاب" المقابلة لكلمة" أبا" كما لايذكر لوقا عبارة " الذي في السموات" التي نراها عند متى، ماذا يعني ذلك؟
يخبرنا لوقا ان احد التلاميذ طلب من يسوع قائلاً:" يارب علمنا ان نصلي " اي ان التلاميذ تمنوا ان تكون لهم صلاة خاصة بهم كما كان لتلاميذ المعمدان او الفريسيين او اللاسينيين. ولبى يسوع طلبهم وسمح لهم ان يدعوا الله أبا كما كان يفعل ودعاهم لاتصال بالشركة الروحية التي كان له مع الله.
الأربعاء يناير 10, 2024 7:59 pm من طرف odisho youkhanna
» ترنيمة رائعة للقديسة مريم شفيعتنا
الأربعاء يناير 10, 2024 7:57 pm من طرف odisho youkhanna
» من هم القديسان بطرس وبولس ..
الإثنين نوفمبر 06, 2023 10:40 am من طرف odisho youkhanna
» سر الاعتراف
الخميس فبراير 16, 2023 6:37 am من طرف odisho youkhanna
» اسفار ابوكريـفــــــــــــــــــا ..؟؟؟؟ وموقف الكنائس منها .... ؟؟؟
الجمعة يناير 27, 2023 6:38 am من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من ألغيرة وألشك ...!!!
السبت سبتمبر 10, 2022 8:56 am من طرف odisho youkhanna
» عيد التجلي على جبل الطابور
الجمعة سبتمبر 09, 2022 9:03 am من طرف odisho youkhanna
» إن كان الله معنا فمن علينا .....!!!
الجمعة أغسطس 14, 2020 5:08 pm من طرف odisho youkhanna
» اليوم حين رأيت حبات الخردل .... اعتراني الخجل ...!
الجمعة يوليو 31, 2020 5:56 am من طرف odisho youkhanna
» ألقلب ألمجروح ...!!!
الأربعاء يوليو 25, 2018 6:58 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تتخلص من القلق النفسي ...!!! القلق يعرف القلق على أنه الحالة النفسية التي تصيب الإنسان، نتيجة لتجمع مجموعة من العناصر الإدراكية والجسدية والسلوكية، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه، ولا يمكن للإ
الخميس يونيو 14, 2018 2:38 pm من طرف odisho youkhanna
» كيف تكتسب الثقة بالنفس ؟
الثلاثاء يونيو 05, 2018 6:01 pm من طرف odisho youkhanna
» ما هو سر عيد الفصح المقدس ورتبة غسل أرجل التلاميذ
الخميس أبريل 13, 2017 12:01 pm من طرف odisho youkhanna
» (أحد الشعانين)
الجمعة أبريل 07, 2017 3:19 pm من طرف odisho youkhanna
» سر قوة ألصــلاة
الجمعة مارس 31, 2017 2:22 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة" (متى 7: 15).
الإثنين مارس 13, 2017 2:03 pm من طرف odisho youkhanna
» {شهادة ألسيد المسيح للأسفار المقدسة} ألجزء ألثاني
السبت مارس 11, 2017 7:18 pm من طرف odisho youkhanna
» يأتونكم في ثياب الحملان، وهم ذئاب خاطفة"
السبت مارس 11, 2017 5:13 pm من طرف odisho youkhanna
» على اي اساس حددتوا موعد الصيام وهل المسيح حدد لنا مواعيد الصيام
الأربعاء مارس 01, 2017 7:21 am من طرف odisho youkhanna
» ماهو قانون القديس أندراوس الكريتي؟؟؟؟
الأربعاء مارس 01, 2017 5:55 am من طرف odisho youkhanna
» طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار،
الثلاثاء فبراير 21, 2017 6:32 pm من طرف odisho youkhanna
» في عيد الحب ... يسوع هو الحب.
الثلاثاء فبراير 14, 2017 6:39 am من طرف odisho youkhanna
» الى ماذا ترمز اشارة السمكة في المسيحية
الثلاثاء يناير 17, 2017 7:09 am من طرف odisho youkhanna
» الحكمة من الانوار
الجمعة يناير 13, 2017 5:39 pm من طرف odisho youkhanna
» كل عام وانتم بخير 2017
الأحد يناير 01, 2017 6:32 am من طرف odisho youkhanna
» تهنئة الى ادارة الموقع والمشاركين
الأحد ديسمبر 25, 2016 5:33 pm من طرف odisho youkhanna
» المجوس والرعاة ما قصتهم
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 1:36 pm من طرف odisho youkhanna
» استشهاد القديس يعقوب الفارسي المقطع.
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 8:04 am من طرف odisho youkhanna
» +لماذا نأكل القمح المسلوق في عيد البربارة ؟؟؟؟
السبت ديسمبر 03, 2016 2:39 pm من طرف odisho youkhanna
» تـذكـار تـكـريـس كـنـيـسـة الـشـهـيـد الــعــظــيـم مـــار جـــرجـــس بــالــلــد
الأربعاء نوفمبر 16, 2016 6:29 am من طرف odisho youkhanna